291. الإمام الباقر علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله بابُ اللّهِ الَّذی لا یُؤتى إلّا مِنهُ، وسَبیلُهُ الَّذی مَن سَلَکَهُ وَصَلَ إلَى اللّهِ عز و جل، وکَذلِکَ کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام مِن بَعدِهِ، وجَرى لِلأَئِمَّةِ علیهم السلام واحِدا بَعدَ واحِدٍ، جَعَلَهُمُ اللّهُ عز و جل أرکانَ الأَرضِ أن تَمیدَ بِأَهلِها، وعُمُدَ الإِسلامِ، ورابِطَةً عَلى سَبیلِ هُداهُ، لا یَهتَدی هادٍ إلّا بِهُداهُم، ولا یَضِلُّ خارِجٌ مِنَ الهُدى إلّا بِتَقصیرٍ عَن حَقِّهِم، اُمَناءُ اللّهِ عَلى ما أهبَطَ مِن عِلمٍ أو عُذرٍ أو نُذرٍ، وَالحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى مَن فِی الأَرضِ، یَجری لِاخِرِهِم مِنَ اللّهِ مِثلُ الَّذی جَرى لِأَوَّلِهِم، ولا یَصِلُ أحدٌ إلى ذلِکَ إلّا بِعَونِ اللّهِ.(1)
292. الإمام الصادق علیه السلام – فی زِیارَةِ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام ـ: أنتُم أهلُ بَیتِ الرَّحمَةِ، ودَعائِمُ الدّینِ، وأرکانُ الأَرضِ، وَالشَّجَرَةُ الطَّیِّبَةُ.(2)
293. عنه علیه السلام: نَحنُ فِی الأَرضِ بُنیانٌ، وشیعَتُنا عُرَى(3) الإِسلامِ.(4)
1) الکافی: ج 1 ص 198 ح 3، بصائر الدرجات: ص 199 ح 1 وفیه «عهد» بدل «عمد» وکلاهما عن أبی الصامت الحلوانی، بحار الأنوار: ج 25 ص 354 ح 3، وراجع: الاختصاص: ص 21.
2) تهذیب الأحکام: ج 6 ص 28 ح 53 عن یونس بن ظبیان، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 591 ح 3197، المزار للمفید: ص 81، کامل الزیارات: ص 102 ح 95، مصباح المتهجّد: ص 744 ح 836، بحار الأنوار: ج 100 ص 274 ح 14 نقلاً عن فرحة الغری.
3) العروة: المقبض، وجمعها عُرى (لسان العرب: ج 15 ص 45 «عرا»).
4) تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 243 ح 18 عن أبی بصیر، بحار الأنوار: ج 68 ص 35 ح 75.
