285. رسول اللّه صلى الله علیه و آله – لِعَلِیٍّ علیه السلام ـ: ثَلاثٌ اُقسِمُ أنَّهُنَّ حَقٌّ: إنَّکَ وَالأَوصِیاءَ مِن بَعدِکَ عُرفاءُ لا یُعرَفُ اللّهُ إلّا بِسَبیلِ مَعرِفَتِکُم، وعُرفاءُ لا یَدخُلُ الجَنَّةَ إلّا مَن عَرَفَکُم وعَرَفتُموهُ، وعُرفاءُ لا یَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنکَرَکُم وأنکَرتُموهُ.(1)
286. عنه صلى الله علیه و آله – لِعَلِیٍّ علیه السلام ـ: یا عَلِیُّ، أنتَ وَالأَوصِیاءُ مِن وُلدِکَ أعرافُ اللّه بَینَ الجَنَّةِ وَالنّارِ، لا یَدخُلُها إلّا مَن عَرَفَکُم وعَرَفتُموهُ، ولا یَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنکَرَکُم وأنکَرتُموهُ.(2)
287. الإمام علیّ علیه السلام: إنَّما الأَئِمَّةُ قُوّامُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ، وعُرفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، ولا یَدخُلُ الجَنَّةَ إلّا مَن عَرَفَهُم وعَرَفوهُ، ولا یَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنکَرَهُم وأنکَروهُ.(3)
288. عنه علیه السلام: الأَوصیاءُ أصحابُ الصِّراطِ وُقوفٌ عَلَیهِ، لا یَدخُلُ الجَنَّةَ إلّا مَن عَرَفَهُم وعَرَفوهُ، ولا یَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنکَرَهُم وأنکَروهُ، لِأَنَّهُم عُرَفاءُ اللّهِ، عَرَّفَهُم عَلَیهِم عِندَ أخذِ المَواثیقِ عَلَیهِم، ووَصَفَهُم فی کِتابِهِ، فَقالَ جَلَّ وعَزَّ: «وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیمَاهُمْ»(4) هُمُ الشُّهداءُ عَلى أولِیائِهِم، وَالنَّبِیُّ الشَّهیدُ عَلَیهِم.(5)
289. تفسیر العیّاشی عن هلقام عن الإمام الباقر علیه السلام، قالَ:
سَأَلتُهُ علیه السلام عَن قَولِ اللّهِ: «وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیمَاهُمْ»: ما یَعنی بِقَولِهِ «وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ»؟ قالَ: ألَستُم تُعَرِّفونَ عَلَیکُم عُرَفاءَ(6) عَلى قَبائِلِکُم لِیَعرِفونَ (لِیَعرِفوا) مَن فیها مِن صالِحٍ أو طالِحٍ؟ قُلتُ: بَلى، قَال: فَنَحنُ اُولئِکَ الرِّجالُ الَّذینَ یَعرِفونَ کُلّاً بِسیماهُم.(7)
290. مقتضب الأثر عن أبان بن عمر: کُنتُ عِندَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَدَخَلَ عَلَیهِ سُفیانُ بنُ مُصعَبٍ العَبدِیُّ فَقالَ: جَعَلَنِی اللّهُ فِداکَ، ما تَقولُ فی قَولِهِ تَعالى ذِکرُهُ: «وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیمَاهُمْ»؟ قالَ: هُمُ الأَوصِیاءُ مِن آلِ مُحَمَّدٍ الاِثنا عَشَرَ، لا یَعرِفُ اللّهَ إلّا مَن عَرَفَهُم وعَرَفوهُ، قالَ: فَمَا الأَعرافُ جُعِلتُ فِداکَ؟ قالَ: کَثائِبُ(8)مِن مِسکٍ عَلَیها رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله وَالأَوصِیاءُ، یَعرِفونَ کُلّاً بِسیماهُم.(9)
1) الخصال: ص 150 ح 183، بصائر الدرجات: ص 498 ح 10 و ص 499 ح 12، بحار الأنوار: ج 23 ص 99 ح 2.
2) دعائم الإسلام: ج 1 ص 25، تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 18 ح 44 عن سلمان وفیه «بعدک» بدل «ولدک»، المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 233، إرشاد القلوب: ص 298، بحار الأنوار: ج 24 ص 253 ح 13.
3) نهج البلاغة: الخطبة 152، کشف المحجّة: ص 273 نحوه، غرر الحکم: ج 3 ص 94 ح 3911، عیون الحکم والمواعظ: ص 179 ح 3688، بحار الأنوار: ج 29 ص 623 ح 36.
4) الأعراف: 46.
5) بصائر الدرجات: ص 498 ح 9 عن زرّ بن حبیش، کشف المحجّة: ص 273 نحوه، مختصر بصائر الدرجات: ص 53، بحار الأنوار: ج 6 ص 232 ح 46.
6) عریف القوم: سیّدهم، والعریف: القیّم والسیّد لمعرفته بسیاسة القوم (لسان العرب: ج 9 ص 238 «عرف»).
7) تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 18 ح 43، بصائر الدرجات: ص 496 ح 3 نحوه، بحار الأنوار: ج 8 ص 336 ح 8.
8) الکثائب جمع الکثیب، وهو التلّ المستطیل المُحدَودِب من الرمل (تاج العروس: ج 2 ص 354 «کثب»).
9) مقتضب الأثر: ص 48، المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 233 نحوه، بحار الأنوار: ج 24 ص 252 ح 13.
