الکتاب
«یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنکُمْ».(1)
الحدیث
256. الإمام علیّ علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: شُرَکائِیَ الَّذینَ قَرَنَهُمُ اللّهُ بِنَفسِهِ وبی وأنزَلَ فیهِم: «یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ»، فَإِن خِفتُم تَنازُعا فی أمرٍ فَأَرجِعوهُ إلَى اللّهِ وَالرَّسولِ واُولِی الأَمرِ.
قُلتُ: یا نَبِیَّ اللّهِ، مَن هُم؟ قالَ: أنتَ أوَّلُهُم.(2)
257. عنه علیه السلام – لَمّا قَدِمَ إلَى الکوفَةِ ـ: عَلَیکُم یا أهلَ هذَا المِصرِ بِتَقوَى اللّهِ وطاعَةِ مَن أطاعَ اللّهَ مِن أهلِ بَیتِ نَبِیِّکُم، الَّذینَ هُم أولى بِطاعَتِکُم فیما أطاعُوا اللّهَ فیهِ مِنَ المُنتَحِلینَ المُدَّعینَ المُقابِلینَ إلَینا، یَتَفَضَّلونَ بِفَضلِنا ویُجاحِدوناهُ، ویُنازِعونا حَقَّنا ویَدفَعونا عَنهُ. وقَد ذاقوا وَبالَ مَا اجتَرَحوا فَسَوفَ یَلقَونَ غَیّا.(3)
258. الأمالی للمفید عن هشام بن حسّان: سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِیٍّ علیه السلام یَخطُبُ النّاسَ بَعدَ البَیعَةِ لَهُ بِالأَمرِ فَقالَ:
نَحنُ حِزبُ اللّهِ الغالِبونَ،وعِترَةُ رَسولِهِ الأقرَبونَ… فَأَطیعونا فَإِنَّ طاعَتَنا مَفروضَةٌ، إذ کانَت بِطاعَةِ اللّهِ عز و جلورَسولِهِ مَقرونَةً؛ قالَ اللّهُ عز و جل: «یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنکُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ»، «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ»(4)(5)
259. الإمام الحسین علیه السلام – فی خُطبَتِهِ لِمَن جاءَ إلى مُحاصَرَتِهِ بِکَربَلاءَ ـ: أمّا بَعدُ، أیُّهَا النّاسُ! فَإِنَّکُم إن تَتَّقوا اللّهَ وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ یَکُن أرضى للّهِ عَنکُم، ونَحنُ أهلُ بَیتِ مُحَمَّدٍ وأولى بِوَلایَةِ هذَا الأَمرِ عَلَیکُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعینَ ما لَیسَ لَهُم، وَالسّائِرینَ فیکُم بِالجَورِ وَالعُدوانِ. وإن أبَیتُم إلّا کَراهِیَةً لَنا وَالجَهلَ بِحَقِّنا فَکانَ رَأیُکُمُ الآنَ غَیرَ ما أتَتنی بِهِ کُتُبُکُم وقَدِمَت بِهِ عَلَیَّ رُسُلُکُم، انصَرَفتُ عَنکُم.(6)
260. الإمام زین العابدین علیه السلام – فی الدعاء: وصل علی خیرتک اللهم من خلقک محمد و عترته الصفوة من برتیک الطاهرین، واجعلنا لهم سامعین و مطیعین کما امرت.(7)
261. الإمام الباقر علیه السلام – فی قَولِهِ تَعالى: «یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا أَطیعُوا اللَّهَ وَ أَطیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ» – إیّانا عَنى خَاصَّةً، أمَرَ جَمیعَ المُؤمِنینَ إلى یَومِ القِیامَةِ بِطاعَتِنا.(8)
262. الکافی عن أبی بصیر: سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنکُمْ» فَقالَ: نَزَلَت فی عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ وَالحَسَنِ وَالحُسَینِ علیهم السلام.
فَقُلتُ لَهُ: إنَّ النّاسَ یَقولونَ: فَما لَهُ لَم یُسَمِّ عَلِیّا وأهلَ بَیتِهِ علیهم السلام فی کِتابِ اللّهِ عز و جل؟
فَقالَ: قولوا لَهُم: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله نَزَلَت عَلَیهِ الصَّلاةُ ولَم یُسَمِّ اللّهُ لَهُم ثَلاثا ولا أربَعا حَتّى کانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله هُوَ الَّذی فَسَّرَ ذلِکَ لَهُم، ونَزَلَت عَلَیهِ الزَّکاةُ ولَم یُسَمِّ لَهُم مِن کُلِّ أربَعینَ دِرهَما دِرهَمٌ حَتّى کانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله هُوَ الَّذی فَسَّرَ ذلِکَ لَهُم، ونَزَلَ الحَجُّ فَلَم یَقُل لَهُم طوفوا اُسبوعا حَتّى کانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله هُوَ الَّذی فَسَّرَ ذلِکَ لَهُم، ونَزَلَت: «أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنکُمْ» ونزلت فی عَلِیٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَینِ علیهم السلام.(9)
263. الإمام الصادق علیه السلام – فی قَولِهِ تَعالى: «یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنکُمْ» ـ: الأَئِمَّةُ مِن أهلِ بَیتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله.(10)
264. الزهد للحسین بن سعید عن ابن أبی یعفور: دَخَلتُ عَلى أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام وعِندَهُ نَفَرٌ مِن أصحابِهِ، فَقالَ لی:… یَابنَ أبی یَعفورٍ، إنَّ اللّهَ عز و جل هُوَ الآمِرُ بِطاعَتِهِ وطاعَةِ رَسولِهِ وطاعَةِ اُولِی الأَمرِ الَّذینَ هُم أوصِیاءُ رَسولِهِ. یَابنَ أبی یَعفورٍ، فَنَحنُ حُجَجُ اللّهِ فی عِبادِهِ، وشُهداؤُهُ عَلى خَلقِهِ، واُمناؤُهُ فی أرضِهِ، وخُزّانُهُ عَلى عِلمِهِ، وَالدّاعونَ إلى سَبیلِهِ، وَالقائِلونَ بِذلِکَ، فَمَن أطاعَنا أطاعَ اللّهَ، ومَن عَصانا فَقَد عَصَى اللّهَ.(11)
1) النساء: 59.
2) شواهد التنزیل: ج 1 ص 189 ح 202 عن سلیم بن قیس الهلالی؛ تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 14 ح 2، الغیبة للنعمانی: ص 81 ح 10 کلاهما عن سلیم بن قیس، کتاب سلیم بن قیس الهلالی: ج 2 ص 626 وفیه «الأوصیاء» بدل «أنت أوّلهم» وکلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 275 ح 96، وراجع: الاعتقادات للصدوق: ص 121.
3) الأمالی للمفید: ص 127 ح 5 عن عبدالرحمن بن عبید، الإرشاد: ج 1 ص 259 نحوه، بحار الأنوار: ج 32 ص 351 ح 334؛ شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 3 ص 103 نحوه.
4) النساء: 83.
5) الأمالی للمفید: ص 348 ح 4، الأمالی للطوسی: ص 121 ح 188، الاحتجاج: ج 2 ص 94 ح 165، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 67 کلاهما عن موسى بن عقبة عن الإمام الحسین علیه السلام، بشارة المصطفى: ص 106، بحار الأنوار: ج 43 ص 359 ح 2.
6) الإرشاد: ج 2 ص 79 عن علیّ بن الطعّان المحاربی، إعلام الورى: ج 1 ص 448، وقعة الطفّ: ص 170 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 377؛ تاریخ الطبری: ج 5 ص 402، الکامل فی التاریخ: ج 2 ص 552.
7) الصحیفة السجّادیّة: ص 138 الدعاء 34.
8) الکافی: ج 1 ص 276 ح 1، تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 247 ح 153 کلاهما عن برید بن معاویة، شرح الأخبار: ج 1 ص 249، دعائم الإسلام: ج 1 ص 21 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 23 ص 290 ح 17.
9) الکافی: ج 1 ص 286 ح 1، تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 249 ح 169، تفسیر فرات: ص 110 ح 112 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 35 ص 210 ح 12؛ شواهد التنزیل: ج 1 ص 191 ح 203 نحوه.
10) المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 15 عن الحسن بن صالح، التبیان فی تفسیر القرآن: ج 3 ص 236، مجمع البیان: ج 3 ص 100 کلاهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق علیهماالسلام، تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 249 ح 165 عن محمد بن الفضیل عن الإمام الرضا علیه السلام وکلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 23 ص 284، وراجع: الإحتجاج: ج 1 ص 370 ح 66 والغارات: ج 1 ص 196.
11) الزهد للحسین بن سعید: ص 186 ح 19، بصائر الدرجات: ص 61 ح 4 نحوه ولیس فیه صدره إلى «أوصیاء رسوله»، بحار الأنوار: ج 7 ص 285 ح 9، وراجع: الکافی: ج 1 ص 193 ح 5 و بصائر الدرجات: ص 104 ح 7.