117. الإمام علیّ علیه السلام: عَجِبتُ لِمَن عَرَفَ نَفسَهُ کَیفَ یَأنَسُ بِدارِ الفَناءِ.(1)
118. عنه علیه السلام: کَفى واعِظا بِمَوتى عایَنتُموهُم، حُمِلوا إلى قُبورِهِم غَیرَ راکِبینَ… أنِسوا بِالدُّنیا فَغَرَّتهُم، ووَثِقوا بِها فَصَرَعَتهُم.(2)
119. عنه علیه السلام- فی کِتابِهِ إلى سَلمانَ الفارِسِیِّ قَبلَ أیّامِ خِلافَتِهِ-: إنَّما مَثَلُ الدُّنیا مَثَلُ الحَیَّةِ؛ لَیِّنٌ مَسُّها، قاتِلٌ سَمُّها… وکُن آنَسَ ما تَکونُ بِها، أحذَرَ ما تَکونُ مِنها؛ فَإِنَّ صاحِبَها کُلَّمَا اطمَأَنَّ فیها إلى سُرورٍ أشخَصَتهُ عَنهُ إلى مَحذورٍ، أو إلى إیناسٍ أزالَتهُ عَنهُ إلى إیحاشٍ! وَالسَّلامُ.(3)
120. عنه علیه السلام: إنَّ الدُّنیا رَنِقٌ(4) مَشرَبُها، رَدِغٌ(5) مَشرَعُها، یونِقُ(6) مَنظَرُها، ویوبِقُ(7) مَخبَرُها، غُرورٌ حائِلٌ، وضَوءٌ آفِلٌ، وظِلٌّ زائِلٌ، وسِنادٌ مائِلٌ، حَتّى إذا أنِسَ نافِرُها، وَاطمَأَنَّ ناکِرُها، قَمَصَت بِأَرجُلِها، وقَنَصَت بَأَحبُلِها(8)، وأقصَدَت بِأَسهُمِها.(9)
121. عنه علیه السلام: اِجعَلِ الدُّنیا شَوکا وَانظُر أینَ تَضَعُ قَدَمَکَ مِنها، فَإِنَّ مَن رَکَنَ إلَیها خَذَلَتهُ، ومَن أنِسَ بِها أوحَشَتهُ.(10)
1) غرر الحکم: ج 4 ص 339 ح 6264، عیون الحکم والمواعظ: ص 329 ح 5647.
2) نهج البلاغة: الخطبة 188.
3) نهج البلاغة: الکتاب 68، روضة الواعظین: ص 483 ولیس فیه ذیله من «أو إلى إیناسٍ…»، بحار الأنوار: ج 33 ص 484 ح 689.
4) رَنِقٌ: کَدر (النهایة: ج 2 ص 270 «رنق»).
5) الرَّدَغَةَ: طین ووحل کثیر وتجمع على رَدَغ (النهایة: ج 2 ص 215 «ردغ»).
6) یونِقُ: یعجب الناظر (شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 3 ص 247).
7) وَبِقَ یوبقُ: إذا أهلک (النهایة: ج 5 ص 146 «وبق»).
8) حبائل الشیطان: مصائده (مجمع البحرین: ج 1 ص 355 «حبل»).
9) نهج البلاغة: الخطبة 83.
10) مطالب السؤول: ص 220؛ بحار الأنوار: ج 78 ص 22 ح 84.