114. الإمام علیّ علیه السلام: الجاهِلُ یَستَوحِشُ مِمّا یَأنَسُ بِهِ الحَکیمُ.(1)
115. عنه علیه السلام- فی کَلامِهِ لِکُمَیلِ-: اللّهُمَّ بَلى، لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ بِحُجَّةٍ، ظاهرٍ أوخافٍ مَغمورٍ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وبَیِّناتُهُ. وکَم وأینَ؟ اُولئِکَ الأَقَلّونَ عَدَدا، الأَعظَمونَ خَطَرا، بِهِم یَحفَظُ اللّهُ حُجَجَهُ حَتّى یودِعوها نُظَراءَهُم، ویَزرَعوها فی قُلوبِ أشباهِهِم، هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقائِقِ الاُمورِ، فَباشَروا رَوحَ الیَقینِ، وَاستَلانوا مَا استَوعَرَهُ(2) المُترَفونَ، وأنِسوا بِمَا استَوحَشَ مِنهُ الجاهِلونَ، صَحِبُوا الدُّنیا بِأَبدانٍ أرواحُها مُعَلَّقَةٌ بِالمَحَلِّ الأَعلى، یا کُمَیلُ اُولئِکَ خُلَفاءُ اللّهِ وَالدُّعاةُ إلى دینِهِ.(3)
1) غرر الحکم: ج 2 ص 44 ح 1772، عیون الحکم والمواعظ: ص 53 ح 1375.
2) وَعْرٌ: أی غلیظ حَزْن یصعب الصُّعود إلیه (النهایة: ج 5 ص 206 «وعر»).
3) الخصال: ص 187 ح 257، کمال الدین: ص 291 بزیادة «مشهور» بعد «ظاهر»، الإرشاد: ج 1 ص 228، نهج البلاغة: الحکمة 147، الأمالی للمفید: ص250 والثلاثة الأخیرة نحوه وکلّها عن کمیل، بحارالأنوار: ج 1 ص 188 ح 4، کنز العمّال: ج 10 ص 263 ح 29391 نقلا عن ابن الأنباری فی المصاحف والمرهبی فی العلم ونصر فی الحجّة.