الکتاب
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ إِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِیَتْ عَلَیْهِمْ ءَایَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِیمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ».(1)
«وَ إِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن یَقُولُ أَیُّکُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِیمَانًا فَأَمَّا الَّذِینَ ءَامَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِیمَانًا وَ هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ».(2)
«هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّکِینَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ لِیَزْدَادُواْ إِیمَانًا مَّعَ إِیمَانِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ کَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا».(3)
«وَ مَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَئِکَةً وَ مَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِینَ کَفَرُواْ لِیَسْتَیْقِنَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْکِتَابَ وَ یَزْدَادَ الَّذِینَ ءَامَنُواْ إِیمَانًا».(4)
«یَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِینَ- الَّذِینَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِینَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْاْ أَجْرٌ عَظِیمٌ- الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِیمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ».(5)
«وَ لَمَّا رَءَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُواْ هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَا زَادَهُمْ إِلَّا إِیمَانًا وَتَسْلِیمًا».(6)
الحدیث
297. الکافی عن أبی عمرو الزبیری عن أبی عبد اللّه علیه السلام، قال: قُلتُ لَهُ أیُّهَا العالِمُ، أخبِرنی أیُّ الأَعمالِ أفضَلُ عِندَ اللّهِ؟
قالَ: ما لا یَقبَلُ اللّهُ شَیئاً إلّا بِهِ. قُلتُ: وما هُوَ؟
قالَ: الإِیمانُ بِاللّهِ الَّذی لا إلهَ إلّا هُوَ أعلَى الأَعمالِ دَرَجَةً وأشرَفُها مَنزِلَةً وأسناها حَظّاً.
قالَ: قُلتُ: ألا تُخبِرُنی عَنِ الإِیمانِ، أقَولٌ هُوَ وعَمَلٌ، أم قَولٌ بِلا عَمَلٍ؟
فَقالَ: الإِیمانُ عَمَلٌ کُلُّهُ، وَالقَولُ بَعضُ ذلِکَ العَمَلِ، بِفَرضٍ مِنَ اللّهِ بَیَّنَ فی کِتابِهِ، واضِحٍ نورُهُ، ثابِتَةٍ حُجَّتُهُ، یَشهَدُ لَهُ بِهِ الکِتابُ ویَدعوهُ إلَیهِ.
قالَ: قُلتُ: صِفهُ لی جُعِلتُ فِداکَ حَتّى أفهَمَهُ.
قالَ: الإِیمانُ حالاتٌ ودَرَجاتٌ وطَبَقاتٌ ومَنازِلُ. فَمِنهُ التّامُّ المُنتَهى تَمامُهُ، ومِنهُ النّاقِصُ البَیِّنُ نُقصانُهُ، ومِنهُ الرّاجِحُ الزّائِدُ رُجحانُهُ.
قُلتُ: إنَّ الإِیمانَ لَیَتِمُّ ویَنقُصُ ویَزیدُ؟
قالَ: نَعَم. قُلتُ: کَیفَ ذلِکَ؟
قالَ: لِأَنَّ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالى فَرَضَ الإِیمانَ عَلى جَوارِحِ ابنِ آدَمَ وقَسَّمَهُ عَلَیها وفَرَّقَهُ فیها فَلَیسَ مِن جَوارِحِهِ جارِحَةٌ إلّا وقَد وُکِّلَت مِنَ الإِیمانِ بِغَیرِ ما وُکِّلَت بِهِ اُختُها، فَمِنها قَلبُهُ الَّذی بِهِ یَعقِلُ ویَفقَهُ ویَفهَمُ وهُوَ أمیرُ بَدَنِهِ الَّذی لا تَرِدُ الجَوارِحُ ولا تَصدُرُ إلّا عَن رَأیِهِ وأمرِهِ، ومِنها عَیناهُ اللَّتانِ یُبصِرُ بِهِما، واُذُناهُ اللَّتانِ یَسمَعُ بِهِما، ویَداهُ اللَّتانِ یَبطِشُ بِهِما، ورِجلاهُ اللَّتانِ یَمشی بِهِما وفَرجُهُ الَّذِی الباهُ مِن قِبَلِهِ، ولِسانُهُ الَّذی یَنطِقُ بِهِ، ورَأسُهُ الَّذی فیهِ وَجهُهُ، فَلَیسَ مِن هذِهِ جارِحَةٌ إلّا وقَد وُکِّلَت مِنَ الإِیمانِ بِغَیرِ ما وُکِّلَت بِهِ اُختُها بِفَرضٍ مِنَ اللّهِ تَبارَکَ اسمُهُ، یَنطِقُ بِهِ الکِتابُ لَها ویَشهَدُ بِهِ عَلَیها.
فَفَرَضَ عَلَى القَلبِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى السَّمعِ، وفَرَضَ عَلَى السَّمعِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى العَینَینِ، وفَرَضَ عَلَى العَینَینِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى اللِّسانِ، وفَرَضَ عَلَى اللِّسانِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى الیَدَینِ، وفَرَضَ عَلَى الیَدَینِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى الرِّجلَینِ، وفَرَضَ عَلَى الرِّجلَینِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى الفَرجِ، وفَرَضَ عَلَى الفَرجِ غَیرَ ما فَرَضَ عَلَى الوَجهِ.
فَأَمّا ما فَرَضَ عَلَى القَلبِ مِنَ الإِیمانِ، فَالإِقرارُ وَالمَعرِفَةُ وَالعَقدُ وَالرِّضا وَالتَّسلیمُ بِأَن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، إلهاً واحِداً لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً، وأنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وآلِهِ، وَالإِقرارُ بِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ مِن نَبِیٍّ أو کِتابٍ، فَذلِکَ ما فَرَضَ اللّهُ عَلَى القَلبِ مِنَ الإِقرارِ وَالمَعرِفَةِ وهُوَ عَمَلُهُ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عز و جل: «إِلَّا مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنُّ بِالْإِیمَانِ وَ لَکِن مَّن شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْرًا»(7)، وقالَ: «أَلَا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»(8)، وقالَ(9): «الَّذِینَ قَالُواْ ءَامَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ»(10) وقالَ: «إِن تُبْدُواْ مَا فِى أَنفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ یُحَاسِبْکُم بِهِ اللَّهُ فَیَغْفِرُ لِمَن یَشَاءُ وَ یُعَذِّبُ مَن یَشَاءُ»(11)، فَذلِکَ ما فَرَضَ اللّهُ عز و جل عَلَى القَلبِ مِنَ الإِقرارِ وَالمَعرِفَةِ وهُوَ عَمَلُهُ وهُوَ رَأسُ الإِیمانِ.
وفَرَضَ اللّهُ عَلَى اللِّسانِ القَولَ وَالتَّعبیرَ عَنِ القَلبِ بِما عَقَدَ عَلَیهِ وأقَرَّ بِهِ، قالَ اللّهُ تَبارَکَ وتَعالى: «وَ قُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا»(12) وقالَ: «وَ قُولُواْ ءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَیْنَا وَ أُنزِلَ إِلَیْکُمْ وَ إِلَاهُنَا وَ إِلَاهُکُمْ وَاحِدٌ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»(13) فَهذا ما فَرَضَ اللّهُ عَلَى اللِّسانِ وهُوَ عَمَلُهُ.
وفَرَضَ عَلَى السَّمعِ أن یَتَنَزَّهَ عَنِ الاِستِماعِ إلى ما حَرَّمَ اللّهُ وأن یُعرِضَ عَمّا لا یَحِلُّ لَهُ مِمّا نَهَى اللّهُ عز و جل عَنهُ، وَالإِصغاءِ إلى ما أسخَطَ اللّهَ عز و جل فَقالَ فی ذلِکَ: «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِى الْکِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَایَاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِهَا وَیُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى یَخُوضُواْ فِى حَدِیثٍ غَیْرِهِ»(14) ثُمَّ استَثنَى اللّهُ عز و جل مَوضِعَ النِّسیانِ فَقالَ: «وَإِمَّا یُنسِیَنَّکَ الشَّیْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ»(15) وقالَ: «فَبَشِّرْ عِبَادِ- الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِکَ الَّذِینَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَئِکَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ»(16) وقالَ عز و جل: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ- الَّذِینَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ لِلزَّکَاةِ فَاعِلُونَ»(17) وقالَ: «وَ إِذَا سَمِعُواْ اللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَ قَالُواْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَ لَکُمْ أَعْمَالُکُمْ»(18) وقالَ: «وَ إِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ کِرَامًا»(19) فَهذا ما فَرَضَ اللّهُ عَلَى السَّمعِ مِنَ الإِیمانِ ألّا یُصغِیَ إلى ما لا یَحِلُّ لَهُ وهُوَ عَمَلُهُ وهُوَ مِنَ الإِیمانِ.
وفَرَضَ عَلَى البَصَرِ أن لا یَنظُرَ إلى ما حَرَّمَ اللّهُ عَلَیهِ وأن یُعرِضَ عَمّا نَهَى اللّهُ عَنهُ مِمّا لا یَحِلُّ لَهُ وهُوَ عَمَلُهُ وهُوَ مِنَ الإِیمانِ، فَقالَ تَبارَکَ وتَعالى: «قُل لِّلْمُؤْمِنِینَ یَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ یَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ»(20) فَنَهاهُم أن یَنظُروا إلى عَوراتِهِم وأن یَنظُرَ المَرءُ إلى فَرجِ أخیهِ ویَحفَظَ فَرجَهُ أن یُنظَرَ إلَیهِ وقالَ: «وَ قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ یَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَیَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»(21) مِن أن تَنظُرَ إحداهُنَّ إلى فَرجِ اُختِها وتَحفَظَ فَرجَها مِن أن یُنظَرَ إلَیها وقالَ: کُلُّ شَیءٍ فِی القُرآنِ مِن حِفظِ الفَرجِ فَهُوَ مِنَ الزِّنا إلّا هذِهِ الآیَةَ فَإِنَّها مِنَ النَّظَرِ. ثُمَّ نَظَمَ ما فَرَضَ عَلَى القَلبِ وَاللِّسانِ وَالسَّمعِ وَالبَصَرِ فی آیَةٍ اُخرى فَقالَ: «وَ مَا کُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن یَشْهَدَ عَلَیْکُمْ سَمْعُکُمْ وَ لَا أَبْصَارُکُمْ وَ لَا جُلُودُکُمْ»(22) یَعنی بِالجُلودِ الفُروجَ وَالأَفخاذَ وقالَ: «وَ لَا تَقْفُ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤَادَ کُلُّ أُوْلَئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْئولًا»(23) فَهذا ما فَرَضَ اللّهُ عَلَى العَینَینِ مِن غَضِّ البَصَرِ عَمّا حَرَّمَ اللّهُ عز و جل وهُوَ عَمَلُهُما وهُوَ مِنَ الإِیمانِ.
وفَرَضَ اللّهُ عَلَى الیَدَینِ أن لا یَبطِشَ بِهِما إلى ما حَرَّمَ اللّهُ وأن یَبطِشَ بِهِما إلى ما أمَرَ اللّهُ عز و جل وفَرَضَ عَلَیهِما مِنَ الصَّدَقَةِ وصِلَةِ الرَّحِمِ وَالجِهادِ فی سَبیلِ اللّهِ وَالطَّهورِ لِلصَّلاةِ فَقالَ: «یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ إِلَى الْکَعْبَیْنِ»(24) وقالَ: «فَإِذَا لَقِیتُمُ الَّذِینَ کَفَرُواْ فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا»(25) فَهذا ما فَرَضَ اللّهُ عَلَى الیَدَینِ لِأَنَّ الضَّربَ مِن عِلاجِهِما.
وفَرَضَ عَلَى الرِّجلَینِ ألّا یَمشِیَ بِهِما إلى شَیءٍ مِن معاصِی اللّهِ وفَرَضَ عَلَیهِمَا المَشیَ إلى ما یُرضِی اللّهَ عز و جل فَقالَ: «وَ لَا تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّکَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا»(26) وقالَ: «وَ اقْصِدْ فِى مَشْیِکَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِکَ إِنَّ أَنکَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِیرِ»(27) وقالَ فیما شَهِدَتِ الأَیدی وَالأَرجُلُ عَلى أنفُسِهِما وعَلى أربابِهِما من تَضییعِهِما لَما أمَرَ اللّهُ عز و جل بِهِ وفَرَضَهُ عَلَیهِما: «الْیَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَ اهِهِمْ وَ تُکَلِّمُنَا أَیْدِیهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا کَانُواْ یَکْسِبُونَ»(28) فَهذا أیضا مِمّا فَرَضَ اللّهُ عَلَى الیَدَینِ وعَلَى الرِّجلَینِ وهُوَ عَمَلُهُما وهُوَ مِنَ الإِیمانِ.
وفَرَضَ عَلَى الوَجهِ السُّجودَ لَهُ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ فی مَواقیتِ الصَّلاةِ فَقالَ: «یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ ارْکَعُواْ وَ اسْجُدُواْ وَ اعْبُدُواْ رَبَّکُمْ وَ افْعَلُواْ الْخَیْرَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ»(29) فَهذِهِ فَریضَةٌ جامِعَةٌ عَلَى الوَجهِ وَالیَدَینِ وَالرِّجلَینِ. وقالَ فی مَوضِعٍ آخَرَ: «وَ أَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَدًا»(30) وقالَ فیما فَرَضَ عَلَى الجَوارِحِ مِنَ الطَّهورِ وَالصَّلاةِ بِها وذلِکَ أنَّ اللّهَ عز و جل لَمّا صَرَفَ نَبِیَّهُ صلى الله علیه و آله إلَى الکَعبَةِ عَنِ البَیتِ المَقدِسِ فَأَنزَلَ اللّهُ عز و جل: «وَ مَا کَانَ اللَّهُ لِیُضِیعَ إِیمَانَکُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِیمٌ»(31) فَسَمَّى الصَّلاةَ إیماناً فَمَن لَقِیَ اللّهَ عز و جل حافِظا لِجَوارِحِهِ مُوفِیا کُلَّ جارِحَةٍ مِن جَوارِحِهِ ما فَرَضَ اللّهُ عز و جل عَلَیها لَقِیَ اللّهَ مُستَکمِلاً لِإِیمانِهِ وهُوَ مِن أهلِ الجَنَّةِ ومَن خانَ فی شَیءٍ مِنها أو تَعَدّى ما أمَرَ اللّهُ عز و جل فیها لَقِیَ اللّهَ ناقِصَ الإِیمانِ.
قُلتُ: قَد فَهِمتُ نُقصانَ الإِیمانِ وتَمامَهُ، فَمِن أینَ جاءَت زِیادَتُهُ؟
فَقالَ: قَولُ اللّهِ عز و جل: «وَ إِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن یَقُولُ أَیُّکُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِیمَانًا فَأَمَّا الَّذِینَ ءَامَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِیمَانًا وَ هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ- وَ أَمَّا الَّذِینَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ»(32) وقالَ: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْیَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنَاهُمْ هُدًى»(33) ولَو کانَ کُلُّهُ واحِدا لا زِیادَةَ فیهِ ولا نُقصانَ لَم یَکُن لِأَحَدٍ مِنهُم فَضلٌ عَلَى الآخَرِ ولَاستَوَتِ النِّعَمُ فیهِ ولَاستَوَى النّاسُ وبَطَلَ التَّفضیلُ، ولکِن بِتَمامِ الإِیمانِ دَخَلَ المُؤمِنونَ الجَنَّةَ وبِالزِّیادَةِ فِی الإِیمانِ تَفاضَلَ المُؤمِنونَ بِالدَّرَجاتِ عِندَ اللّهِ وبِالنُّقصانِ دَخَلَ المُفَرِّطونَ النّارَ.(34)
298. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: لا یَکونُ المُؤمِنُ مُؤمِنا ولا یَستَکمِلُ الإِیمانَ حَتّى یَکونَ فیهِ ثَلاثُ خِصالٍ: اِقتِباسُ العِلمِ، وَالصَّبرُ عَلَى المَصائِبِ، ویَرفُقُ(35) فِی المَعاشِ.(36)
299. تفسیر العیّاشی عن أبی حمزة الثمالی: قُلتُ [لِأَبی جَعفَرٍ علیه السلام]: أصلَحَکَ اللّهُ أیُّ شَیءٍ إذا عَمِلتُهُ أنَا استَکمَلتُ حَقیقَةَ الإِیمانِ؟
قالَ: تُوالی أولِیاءَ اللّهِ وتُعادی أعداءَ اللّهِ، وتَکونُ مَعَ الصّادِقینَ کَما أمَرَکَ اللّهُ.(37)
300. الإمام الباقر علیه السلام: لا یَستَکمِلُ عَبدٌ الإِیمانَ حَتّى یَعرِفَ أنَّهُ یَجری لِاخِرِنا ما یَجری لِأَوَّلِنا، وهُم فِی الطّاعَةِ وَالحُجَّةِ وَالحَلالِ وَالحَرامِ سَواءٌ، ولِمُحَمَّدٍ صلى الله علیه و آله وأمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فَضلُهُما.(38)
301. الإمام الصادق علیه السلام: مَن سَرَّهُ أن یَستَکمِلَ الإِیمانَ کُلَّهُ فَلیَقُل: القَولُ مِنّی فی جَمیعِ الأَشیاءِ قَولُ آلِ مُحَمَّدٍ، فیما أسَرّوا وما أعلَنوا وفیما بَلَغَنی عَنهُم وفیما لَم یَبلُغنی.(39)
302. عنه علیه السلام: مَن سَرَّهُ أن یُتِمَّ اللّهُ لَهُ إیمانَهُ حَتّى یَکونَ مُؤمِنا حَقّاً حَقّاً فَلیَفِ لِلّهِ بِشُروطِهِ الَّتِی اشتَرَطَها عَلَى المُؤمِنینَ، فَإِنَّهُ قَدِ اشتَرَطَ- مَعَ وِلایَتِهِ ووِلایَةِ رَسولِهِ ووِلایَةِ أئِمَّةِ المُؤمِنینَ- إقامَ الصَّلاةِ، وإیتاءَ الزَّکاةِ، وإقراضَ اللّهِ قَرضا حَسَنا، وَاجتِنابَ الفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ، فَلَم یَبقَ شَیءٌ مِمّا فُسِّرَ مِمّا حَرَّمَ اللّهُ إلّا وقَد دَخَلَ فی جُملَةِ قَولِهِ(40).(41)
303. الإمام علیّ علیه السلام: لا یَکمُلُ إیمانُ عَبدٍ حَتّى یُحِبَّ مَن أحَبَّهُ اللّهُ سُبحانَهُ، ویُبغِضَ مَن أبغَضَهُ اللّهُ سُبحانَهُ.(42)
304. الإمام الصادق علیه السلام: مَن أحَبَّ لِلّهِ وأبغَضَ لِلّهِ وأعطى لِلّهِ فَهُوَ مِمَّن کَمَلَ إیمانُهُ.(43)
305. الإمام علیّ علیه السلام: یا نَوفُ، إنَّهُ مَن أحَبَّ فِی اللّهِ لَم یَستَأثِر عَلى مُحِبّیهِ، ومَن أبغَضَ فِی اللّهِ لَم یُنِل مُبغِضیهِ خَیرا. عِندَ ذلِکَ استَکمَلتُم حَقائِقَ الإِیمانِ.(44)
306. عنه علیه السلام: مَن أحَبَّ أن یَکمُلَ إیمانُهُ فَلیَکُن حُبُّهُ لِلّهِ وبُغضُهُ لِلّهِ ورضِاهُ لِلّهِ وسَخَطُهُ لِلّهِ.(45)
307. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: مَن أحَبَّ أن یَلقَى اللّهَ وقَد کَمَلَ إیمانُهُ وحَسُنَ إسلامُهُ فَلیُوالِ الحُجَّةَ صاحِبَ الزَّمانِ القائِمَ المُنتَظَرَ المَهدِیَّ م ح م د بنَ الحَسَنِ.(46)
308. عنه صلى الله علیه و آله: مَن أعطى لِلّهِ ومَنَعَ لِلّهِ وأحَبَّ لِلّهِ وأبغَضَ لِلّهِ وأنکَحَ لِلّهِ فَقَدِ استَکمَلَ إیمانَهُ.(47)
309. عنه صلى الله علیه و آله: إنَّ أفضَلَ عُرَى الإِیمانِ الحُبُّ فِی اللّهِ وَالبُغضُ فِی اللّهِ.(48)
310. عنه صلى الله علیه و آله- لَمّا سَأَلَهُ مُعاذٌ عَن أفضَلِ الإِیمانِ-: أفضَلُ الإِیمانِ أن تُحِبَّ لِلّهِ، وتُبغِضَ فِی اللّهِ، وتُعمِلَ لِسانَکَ فی ذِکرِ اللّهِ.(49)
311. عنه صلى الله علیه و آله: لا یَستَکمِلُ العَبدُ الإِیمانَ حَتّى یَکونَ قِلَّةُ الشَّیءِ أحَبَّ إلَیهِ مِن کَثرَتِهِ وحَتّى یَکونَ أن لا یُعرَفَ أحَبَّ إلَیهِ مِن أن یُعرَفَ.(50)
312. عنه صلى الله علیه و آله: ثَلاثُ خِصالٍ مَن کُنَّ فیهِ استَکمَلَ خِصالَ الإِیمانِ: إذا رَضِیَ لَم یُدخِلهُ رِضاهُ فی باطِلٍ، وإذا غَضِبَ لَم یُخرِجهُ الغَضَبُ مِنَ الحَقِّ، وإذا قَدَرَ لَم یَتَعاطَ ما لَیسَ لَهُ.(51)
313. عنه صلى الله علیه و آله: لا یَستَکمِلُ العَبدُ الإِیمانَ حَتّى یُحسِنَ خُلُقَهُ ولا یَشفِیَ غَیظَهُ.(52)
314. عنه صلى الله علیه و آله: لا یَکمُلُ الإِیمانُ بِاللّهِ حَتّى یَکونَ فیهِ خَمسُ خِصالٍ: التَّوَکُّلُ عَلَى اللّهِ وَالتَّفویضُ إلَى اللّهِ، وَالتَّسلیمُ لِأَمرِ اللّهِ وَالرِّضا بِقَضاءِ اللّهِ، وَالصَّبرُ عَلى بَلاءِ اللّهِ. إنَّهُ مَن أحَبَّ لِلّهِ، وأبغَضَ لِلّهِ وأعطى لِلّهِ ومَنَعَ لِلّهِ فَقَدِ استَکمَلَ الإِیمانَ.(53)
315. عنه صلى الله علیه و آله: ثَلاثٌ مَن کُنَّ فیهِ استَکمَلَ إیمانَهُ: لا یَخافُ فِی اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ، ولا یُرائی بِشَیءٍ مِن عَمَلِهِ، وإذا عُرِضَ عَلَیهِ أمرانِ أحَدُهُما لِلدُّنیا وَالآخَرُ لِلآخِرَةِ آثَرَ أمرَ الآخِرَةِ عَلى أمرِ الدُّنیا.(54)
316. رسول اللّه صلى الله علیه و آله عن جبرئیل: لا تَکمُلُ شَجَرَةٌ إلّا بِالثَّمَرِ، کَذلِکَ الإِیمانُ لا یَکمُلُ إلّا بِالکَفِّ عَنِ المَحارِمِ.(55)
317. المعجم الکبیر عن ابن عبّاس: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: لَیسَ بِمُؤمِنٍ مُستَکمِلِ الإِیمانِ مَن لَم یَعُدَّ البَلاءَ نِعمَةً وَالرَّخاءَ مُصیبَةً قالوا: کَیفَ یا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ: لِأَنَّ البَلاءَ لا یَتبَعُهُ إلَا الرَّخاءُ وکَذلِکَ الرَّخاءُ لا تَتبَعُهُ إلَا المُصیبَةُ، ولَیسَ بِمُؤمِنٍ مُستَکمِلِ الإِیمانِ مَن لَم یَکُن فی غَمٍّ ما لَم یَکُن فی صَلاةٍ، قالوا: ولِمَ یا رَسولَ اللّهِ؟ قال: لِأَنَّ المُصَلِّیَ یُناجی رَبَّهُ، وإذا کانَ فی غَیرِ صَلاةٍ إنَّما یُناجِی ابنَ آدَمَ.(56)
318. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: وَالَّذی نَفسی بِیَدِهِ إنَّ القُرآنَ وَالذِّکرَ لَیُنبِتانِ الإِیمانَ فِی القَلبِ کَما یُنبِتُ الماءُ العُشبَ.(57)
319. عنه صلى الله علیه و آله: أکمَلُ المُؤمِنینَ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِهِ ویَدِهِ.(58)
320. عنه صلى الله علیه و آله: لا یُؤمِنُ أحَدُکُم حَتّى یُحِبَّ لِأَخیهِ ما یُحِبُّ لِنَفسِهِ.(59)
321. عنه صلى الله علیه و آله: مَن رَأى مِنکُم مُنکَرا فَلیُغَیِّرهُ بِیَدِهِ، فَإِن لَم یَستَطِع فَبِلِسانِهِ، فَإِن لَم یَستَطِع فَبِقَلبِهِ؛ وذلِکَ أضعَفُ الإِیمانِ.(60)
322. عنه صلى الله علیه و آله: الإِیمانُ بِضعٌ وسَبعونَ- أو بِضعٌ وسِتّونَ- شُعبَةً، فَأَفضَلُها قَولُ لا إلهَ إلَا اللّهُ، وأدناها إماطَةُ الأَذى عَنِ الطَّریقِ.(61)
323. عیسى علیه السلام: بِحَقٍّ أقولُ لَکُم: إنَّ الزَّرعَ لا یَصلُحُ إلّا بِالماءِ وَالتُّرابِ، کَذلِکَ الإِیمانُ لا یَصلُحُ إلّا بِالعِلمِ وَالعَمَلِ.(62)
324. الإمام علیّ علیه السلام: غایَةُ الإِیمانِ المُوالاةُ فِی اللّهِ، وَالمُعاداةُ فِی اللّهِ، وَالتَّباذُلُ فِی اللّهِ، وَالتَّواصُلُ فِی اللّهِ سُبحانَهُ.(63)
325. عنه علیه السلام: لا یَکمُلُ إیمانُ المُؤمِنِ حَتّى یَعُدَّ الرَّخاءَ فِتنَةً وَالبَلاءَ نِعمَةً.(64)
326. عنه علیه السلام: ثَلاثٌ مَن کُنَّ فیهِ کَمَلَ إیمانُهُ: العَقلُ، وَالحِلمُ، وَالعِلمُ.(65)
327. عنه علیه السلام: لَن یُکمِلَ العَبدُ حَقیقَةَ الإِیمانِ حَتّى یُؤثِرَ دینَهُ عَلى شَهوَتِهِ، ولَن یَهلِکَ حَتّى یُؤثِرَ شَهوَتَهُ عَلى دینِهِ.(66)
328. عنه علیه السلام: ثَلاثٌ مَن کُنَّ فیهِ فَقَد أکمَلَ الإِیمانَ: العَدلُ فِی الغَضَبِ وَالرِّضا، وَالقَصدُ فِی الفَقرِ وَالغِنى، وَاعتِدالُ الخَوفِ وَالرَّجاءِ.(67)
329. عنه علیه السلام: مِن کَمالِ الإِیمانِ مُکافَأَةُ المُسیءِ بِالإِحسانِ.(68)
330. عنه علیه السلام- فی دُعائِهِ فی قُنوتِ الوَترِ-: اللّهُمَّ أنتَ مُنتَهى غایَتی ورَجائی ومَسأَلَتی وطَلِبَتی، أسأَلُکَ یا إلهی کَمالَ الإِیمانِ وتَمامَ الیَقینِ وصِدقَ التَّوَکُّلِ عَلَیکَ وحُسنَ الظَّنِّ بِکَ.(69)
331. عنه علیه السلام: حَبیبی رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله أمَرَنی أن أدعُوَ بِهِنَّ عِندَ خَتمِ القُرآنِ: اللّهُمَّ إنّی أسأَلُکَ إخباتَ المُخبِتینَ وإخلاصَ الموقِنینَ ومُرافَقَةَ الأَبرارِ وَاستِحقاقَ حَقائِقِ الإِیمانِ.(70)
332. الأمالی للصدوق عن الأصبغ بن نباتة: سَمِعتُ أمیرَ المُؤمِنینَ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ علیه السلام یَقولُ: سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله عَن صِفَةِ المُؤمِنِ، فَنَکَسَ رَأسَهُ ثُمَّ رَفَعَهُ فَقالَ: فِی المُؤمِنینَ عِشرونَ خَصلَةً، فَمَن لَم تَکُن فیهِ لَم یَکمُل إیمانُهُ.
یا عَلِیُّ إنَّ المُؤمِنینَ هُمُ الحاضِرونَ لِلصَّلاةِ، وَالمُسارِعونَ إلَى الزَّکاةِ، وَالحاجّونَ لِبَیتِ اللّهِ الحَرامِ، وَالصّائِمونَ فی شَهرِ رَمَضانَ، وَالمُطعِمونَ المِسکینَ، وَالماسِحونَ رَأسَ الیَتیمِ، المُطَهِّرونَ أظفارَهُم، المُتَّزِرونَ عَلى أوساطِهِمُ، الَّذینَ إن حَدَّثوا لَم یَکذِبوا، وإذا وَعَدوا لَم یُخلِفوا، وإذَا ائتُمِنوا لَم یَخونوا، وإن تَکَلَّموا صَدَقوا، رُهبانٌ بِاللَّیلِ اُسدٌ بِالنَّهارِ، صائِمونَ بِالنَّهارِ، قائِمونَ بِاللَّیلِ، لا یُؤذونَ جارا، ولا یَتَأَذّى بِهِم جارٌ، الَّذینَ مَشیُهُم عَلَى الأَرضِ هَونٌ(71)، وخُطاهُم إلى بُیوتِ الأَرامِلِ، وعَلى أثَرِ الجَنائِزِ، جَعَلَنَا اللّهُ وإیّاکُم مِنَ المُتَّقینَ.(72)
333. الإمام زین العابدین علیه السلام: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وبَلِّغ بِإِیمانی أکمَلَ الإِیمانِ.(73)
334. الإمام الباقر علیه السلام: کانَ أبی عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیهماالسلام یَقولُ: أربَعٌ مَن کُنَّ فیهِ کَمَلَ إیمانُهُ ومُحِّصَت عَنهُ ذُنوبُهُ ولَقِیَ رَبَّهُ وهُوَ عَنهُ راضٍ: مَن وَفى لِلّهِ بِما جَعَلَ عَلى نَفسِهِ لِلنّاسِ، وصَدَقَ لِسانُهُ مَعَ النّاسِ، وَاستَحیى مِن کُلِّ قَبیحٍ عِندَ اللّهِ وعِندَ النّاسِ، وحَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ أهلِهِ.(74)
335. الإمام الصادق علیه السلام: صاحِب بِمِثلِ ما یُصاحِبونَکَ بِهِ تَزدَد إیماناً.(75)
336. عنه علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیهماالسلام یَقولُ: إنَّ المَعرِفَةَ بِکَمالِ دینِ المُسلِمِ تَرکُهُ الکَلامَ فیما لا یَعنیهِ، وقِلَّةُ مِرائِهِ، وحِلمُهُ، وصَبرُهُ، وحُسنُ خُلُقِهِ.(76)
337. عنه علیه السلام: ثَلاثٌ مَن کُنَّ فیهِ استَکمَلَ الإِیمانَ: مَن إذا غَضِبَ لَم یُخرِجهُ غَضَبُهُ مِنَ الحَقِّ، وإذا رَضِیَ لَم یُخرِجهُ رِضاهُ إلَى الباطِلِ، ومَن إذا قَدَرَ عَفا.(77)
338. عدّة الداعی عنهم علیهم السلام: لا یُکمِلُ عَبدٌ حَقیقَةَ الإِیمانِ حَتّى یُحِبُّ أخاهُ.(78)
339. الإمام الصادق علیه السلام: لا یَکمُلُ إیمانُ العَبدِ حَتّى یَکونَ فیهِ أربَعُ خِصالٍ: یُحَسِّنُ خُلُقَهُ، ویُسَخّی نَفسَهُ(79)، ویُمسِکُ الفَضلَ مِن قَولِهِ، ویُخرِجُ الفَضلَ مِن مالِهِ.(80)
340. عنه علیه السلام: إنَّ اللّهَ عز و جل وَضَعَ الإِیمانَ عَلى سَبعَةِ أسهُمٍ عَلَى البِرِّ وَالصِّدقِ وَالیَقینِ وَالرِّضا وَالوَفاءِ وَالعِلمِ وَالحِلمِ، ثُمَّ قَسَّمَ ذلِکَ بَینَ النّاسِ، فَمَن جَعَلَ فیهِ هذِهِ السَّبعَةَ الأَسهُمِ فَهُوَ کامِلٌ.(81)
341. عنه علیه السلام- لأبی بصیر-: قُل: اللّهُمَّ إنّی أسأَلُکَ قَولَ التَّوّابینَ وعَمَلَهُم، ونورَ الأَنبِیاءِ وصِدقَهُم، ونَجاةَ المُجاهِدینَ وثَوابَهُم، وشُکرَ المُصطَفَینَ ونَصیحَتَهُم، وعَمَلَ الذّاکِرینَ ویَقینَهُم، وإیمانَ العُلَماءِ وفِقهَهُم.(82)
342. الکافی عن أیّوب بن یقطین أو غیره عنهم علیهم السلام: تَقولُ فِی اللَّیلَةِ الاُولى [أی مِن لَیالِی العَشرِ الأَواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ]: أسأَلُکَ… أن تَهَبَ لی یَقینا تُباشِرُ بِهِ قَلبی، وإیمانا یَذهَبُ بِالشَّکِّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی(83)(84)
343. الإمام الصادق علیه السلام: ثَلاثٌ تَناسَخَهَا الأَنبِیاءُ(85) مِن آدَمَ علیه السلام حَتّى وَصَلنَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله کانَ إذا أصبَحَ یَقولُ: اللّهُمَّ إنّی أسأَلُکَ إیمانا تُباشِرُ بِهِ قَلبی(86) ویَقینا حَتّى أعلَمَ أنَّهُ لا یُصیبُنی إلّا ما کَتَبتَ لی ورَضِّنی بِما قَسَمتَ لی.(87)
1) الأنفال: 2.
2) التوبة: 124.
3) الفتح: 4.
4) المدّثر: 31.
5) آل عمران: 171- 173.
6) الأحزاب: 22.
7) النحل: 106.
8) الرعد: 28.
9) وقع تصحیف من النسّاخ أو خطأ من الراوی فی نقل هذه الآیة الشریفة، وصحّحناه طبقا للمصحف الشریف.
10) المائدة: 41.
11) البقرة: 284.
12) البقرة: 83.
13) العنکبوت: 46.
14) النساء: 140.
15) الأنعام: 68.
16) الزمر: 17 و 18.
17) المؤمنون: 1- 4.
18) القصص: 55.
19) الفرقان: 72.
20) النور: 30.
21) النور: 31.
22) فصّلت: 22.
23) الإسراء: 36.
24) المائدة: 6.
25) محمّد: 4.
26) الإسراء: 37.
27) لقمان: 19.
28) یس: 65.
29) الحج: 77.
30) الجنّ: 18.
31) البقرة: 143.
32) التوبة: 124 و 125.
33) الکهف: 13.
34) الکافی: ج 2 ص 33 ح 1، بحار الأنوار: ج 69 ص 23 ح 6 وراجع: تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 323 ح 12.
35) فی کنز العمّال: «وتَرَفُّقٌ» وهو الأنسب.
36) الفردوس: ج 5 ص 170 ح 7854 عن الإمام الحسین علیه السلام، کنز العمّال: ج 1 ص 165 ح 828 نقلاً عن أبی نعیم عن الإمام علیّ علیه السلام.
37) تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 116 ح 155، بحارالأنوار: ج 27 ص 57 ح 16.
38) الاختصاص: ص 268 عن أحمدبن عمر الحلبی وص 22، قرب الإسناد: ص 351 ح 1260 کلاهما عن أحمدبن محمّدبن أبی نصر عن الإمام الرضاعنه علیهماالسلام، الاُصول الستّة عشر: ص 237 ح 283 عن جابر مضمراً نحوه، بحار الأنوار: ج 25 ص 360 ح 16.
39) الکافی: ج 1 ص 391 ح 6، مختصر بصائر الدرجات: ص 93 کلاهما عن یحیى بن زکریّا الأنصاری، بحارالأنوار: ج 25 ص 364 ح 2.
40) قال العلّامة المجلسی قدس سره: قوله علیه السلام: «فی جملة قوله» أی فی الفواحش، فقوله تعالى: «وَاجتِناب الفَوَاحِشَ» [الأعراف: 33] یشمل اجتناب جمیع المحرّمات (مرآة العقول: ج 25 ص 21).
41) الکافی: ج 8 ص 10 ح 1 عن إسماعیل بن جابر، بحارالأنوار: ج 78 ص 219 ح 93.
42) غرر الحکم: ج 6 ص 417 ح 10849، عیون الحکم والمواعظ: ص 543 ح 10083.
43) الکافی: ج 2 ص 124 ح 1، المحاسن: ج 1 ص 410 ح 934، تنبیه الخواطر: ج 2 ص 191 کلّها عن أبی عبیدة الحذّاء، الزهد للحسین بن سعید: ص 77 ح 34 عن علیّ بن رئاب عنه علیه السلام وکلّها نحوه، بحارالأنوار: ج 69 ص 238 ح 10.
44) فلاح السائل: ص 467 ح 315 عن نوف البکالی، بحارالأنوار: ج 41 ص 23 ح 13.
45) غرر الحکم: ج 5 ص 392 ح 8897، عیون الحکم والمواعظ: ص 463 ح 8416.
46) الفضائل: ص 140 عن الإمام الرضا عن آبائه علیهم السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 108 ح 80 نقلاً عن کتاب صفوة الأخبار عن محمّد النوفلی عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام عنه صلى الله علیه و آله نحوه.
47) سنن الترمذی: ج 4 ص 670 ح 2521، مسند ابن حنبل: ج 5 ص 309 ح 15617، المستدرک على الصحیحین: ج 2 ص 178 ح 2694 کلّها عن معاذ بن أنس الجهنی، سنن أبی داود: ج 4 ص220 ح 4681 عن أبی اُمامة عنه صلى الله علیه و آله نحوه.
48) تاریخ بغداد: ج 11 ص 354 الرقم 6205، مسند الطیالسی: ص 101 ح 747، المصنّف لابن أبی شیبة: ج 8 ص 130 ح 37 وفیهما «اوثق» بدل «ان افضل» وکلّها عن البراء بن عازب.
49) مسند ابن حنبل: ج 8 ص 266 ح 22193 و ح 22191، المعجم الکبیر: ج 20 ص 191 ح 425، اُسد الغابة: ج 1 ص 337 الرقم 337، الاصابة: ج 1ص 311 الرقم 377 کلّها عن معاذ، کنز العمّال: ج 1 ص 37 ح 67.
50) تنبیه الخواطر: ج 1 ص 231، التحصین لابن فهد: ص 12 ح 23 نحوه؛ المغنی عن حمل الأسفار: ج 2 ص 1161 ح 4217 نحوه.
51) الکافی: ج 2 ص 239 ح 29، المحاسن: ج 1 ص66 ح 12، الاختصاص: ص 233 کلّها عن فاطمة بنت الإمام الحسین علیه السلام، الخصال: ص 105 ح 66 عن فاطمة بنت الإمام الحسین علیه السلام عن أبیها، الأمالی للطوسی: ص 603 ح 1248 عن فاطمة بنت الإمام الحسین عن أبیها عن جدّها علیهماالسلام، تحف العقول: ص 43، بحارالأنوار: ج 67 ص 300 ح 28.
52) الفردوس: ج 5 ص 115 ح 7653 عن أنس، کنز العمّال: ج 3 ص 19 ح 5244.
53) تاریخ بغداد: ج 9 ص 444 الرقم 5070؛ أعلام الدین: ص 334 کلاهما عن ابن عمر و ص 144 نحوه، بحارالأنوار: ج 77 ص 177 ح 6.
54) تنبیه الخواطر: ج 1 ص 231 و ج 2 ص 121؛ تاریخ دمشق: ج 38 ص 13 ح 7577 عن أبی هریرة، إحیاء العلوم: ج 4 ص 518 ح 186وص584 ح 35، کنز العمّال: ج 15 ص 817 ح 43247.
55) علل الشرائع: ص 249 ح 5 عن أنس، جامع الأخبار: ص 506 ح 1401 عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 68 ص 380 ح 30؛ الفردوس: ج 4 ص 145 ح 6447 عن أنس.
56) المعجم الکبیر: ج 11 ص 27 ح 10949، کنز العمّال: ج 1 ص 166 ح 829.
57) الفردوس: ج 3 ص 115 ح 4319 عن أنس، کنز العمّال: ج 15 ص 221 ح 40670.
58) المستدرک على الصحیحین: ج 1 ص 54 ح 23 عن جابر، کنز العمّال: ج 1 ص 36 ح 64؛ معانی الأخبار: ص 333 ح 1، مکارم الأخلاق: ج 2 ص382 ح 2661 کلاهما عن أبی ذرّ نحوه وفیهما «أفضل» بدل «أکمل»، بحار الأنوار: ج 77 ص 70 ح 1.
59) صحیح البخاری: ج 1 ص 14 ح 13، صحیح مسلم: ج 1 ص 67 ح 71، سنن الترمذی: ج 4 ص 667 ح 2515 کلّها عن انس، تاریخ دمشق: ج 8 ص313 ح 2216 عن یزید بن اسد، کنز العمّال: ج 1 ص 41 ح 96.
60) صحیح مسلم: ج 1 ص 69 ح 78، سنن الترمذی: ج 4 ص 470 ح 2172 وفیه «فلیُنکِر» بدل «فلیُغیّره»، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 184 ح 11876 کلّها عن أبی سعید الخدری، الإیمان لابن مندة: ج 1 ص 341 ح 179، کنز العمّال: ج 3 ص 66 ح 5524؛ التفسیر المنسوب إلى الإمام العسکری علیه السلام: ص 480 ح 307 نحوه، بحار الأنوار: ج 100 ص 85 ح 257.
61) صحیح مسلم: ج 1 ص 63 ح 58، سنن أبی داود: ج 4 ص 219 ح 4676، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 22 ح 57، سنن النسائی: ج 8 ص 110، مسند ابن حنبل: ج 3 ص 453 ح 9754 کلّها عن أبی هریرة نحوه، کنز العمّال: ج 1 ص 35 ح 52.
62) تحف العقول: ص 512، بحارالأنوار: ج 14 ص 316 ح 17؛ تاریخ دمشق: ج 68 ص 67 نحوه ولیس فیه «لا یصلح إلّا بالعلم».
63) غرر الحکم: ج 4 ص 375 ح 6378.
64) غرر الحکم: ج 6 ص 408 ج 10811، عیون الحکم والمواعظ: ص 542 ح 10060.
65) غرر الحکم: ج 3 ص 335 ح 4658.
66) کنز الفوائد: ج 1 ص 350، بحارالأنوار: ج 78 ص 81 ح 67 نقلاً عن کشف الغمّة.
67) غرر الحکم: ج 3 ص 640 ح 4671.
68) غرر الحکم: ج 6 ص 40 ح 9413، عیون الحکم والمواعظ: ص 470 ح 8600.
69) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 1 ص 492 ح 1412، بحارالأنوار: ج 87 ص 270 ح 67.
70) مکارم الأخلاق: ج 2 ص 139 ح 2349، بحارالأنوار: ج 92 ص 206 ح 1؛ کنز العمّال: ج 2 ص 351 ح 4221 نقلاً عن ابن النجّار.
71) فی المصدر: «هوناً» والصواب ما أثبتناه کما فی الکافی.
72) الأمالی للصدوق: ص 640 ح 866، کنز الفوائد: ج 1 ص 86 وراجع: الکافی: ج 2 ص 232 ح 5 وبحارالأنوار: ج 67 ص 276 ح 4.
73) الصحیفة السجّادیة: ص 81 الدعاء 20.
74) الأمالی للطوسی: ص 73 ح 106، الأمالی للمفید: ص 299 ح 9 وص 166 ح 1 نحوه، الخصال: ص 222 ح 50 وفیه«إسلامه» بدل «إیمانه»، المحاسن: ج 1 ص 69 ح 21 کلّها عن أبی حمزة، بحار الأنوار: ج 67 ص 296 ح 20 وراجع: الکافی: ج 2 ص 99 ح 3.
75) تحف العقول: ص 376 عن سفیان الثوری، بحارالأنوار: ج 78 ص 261 ح 160.
76) الکافی: ج 2 ص 240 ح 34، الخصال: ص 290 ح 50 کلاهما عن أبی ولّاد الحنّاط، مشکاة الأنوار: ص 391 ح 1281، بحارالأنوار: ج 2 ص 129 ح 11.
77) تحف العقول: ص 324، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 208، بحارالأنوار: ج 78 ص 238 ح 82.
78) عدّة الداعی: ص 173، بحارالأنوار: ج 74 ص 236 ح 38.
79) سَخَّیتُ نفسی عَنهُ: تَرَکتُهُ ولَم تُنازِعنی نفسی إلیه (لسان العرب: ج 14 ص 373).
80) الأمالی للمفید: ص 355 ح 8، الأمالی للطوسی: ص 125 ح 196، المحاسن: ج 1 ص 69 ح 20، تنبیه الخواطر: ج 2 ص 181وفیها «تسخو» بدل «یسخی» وکلّها عن المفضّل بن عمر الجعفی، إرشاد القلوب: ص 195 وفیه «یصلح» بدل «یسخی»، بحارالأنوار: ج 67 ص 298 ح 22.
81) الکافی: ج 2 ص 42 ح 1، الخصال: ص 354 ح 35 وفیه «الإسلام» و«الصبر» بدل «الإیمان» و«البرّ» وکلاهما عن عمّار بن أبی الأحوص، بحارالأنوار: ج 69 ص 159 ح 1.
82) الکافی: ج 2 ص 593 ح 33 عن أبی بصیر، مصباح المتهجد: ص 278 ح 383، جمال الاُسبوع: ص 144 کلاهما من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البیت علیهم السلام، بحارالأنوار: ج 89 ص 303 ح 9.
83) ورد هذا الدعاء أیضا فی أعمال اللیلة الثالثة من لیالی العشر الأواخر من شهر رمضان، وکذلک فی أدعیة اللیالی المتأخّرة عنها إلى آخر الشهر.
84) الکافی: ج 4 ص 160 ح 2، تهذیب الأحکام: ج 3 ص 101 ح 263، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 161، المقنعة: ص 184 کلاهما من دون اسناد إلى أحدٍ من أهل البیت علیهم السلام، الإقبال: ج 1 ص 362 عن عمر بن یزید عن الإمام الصادق علیه السلام، بحار الأنوار: ج 98 ص 53.
85) أی ورثوها من التناسخ فی المیراث وهو موت ورثة بعد ورثة وأصل المیراث قائم لم یقسم (الوافی).
86) «تباشر به قلبی» أی تجده فی قلبی ولایکون إیمانا ظاهریا بمحض اللسان. أوتلی باثباته فی قلبی بنفسک. یقال: باشر الامر إذا ولیه بنفسه. (هامش المصدر).
87) الکافی: ج 2 ص 524 ح 10، عن الفضل بن أبی قرّة، تهذیب الأحکام: ج 3 ص 90 ح 249، مصباح المتهجّد: ص 565 ح 667 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 86 ص 289 ح 51.