جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اصناف الإیمان

زمان مطالعه: 3 دقیقه

الکتاب

«وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَکُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْایَاتِ لِقَوْمٍ یَفْقَهُونَ».(1)

«إِنَّ الَّذِینَ ءَامَنُواْ ثُمَّ کَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ کَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ کُفْرًا لَّمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِیَهْدِیَهُمْ سَبِیلَا».(2)

«یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ مَن یَرتَدَّ مِنکُمْ عَن دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْکَافِرِینَ یُجَاهِدُونَ فِى سَبِیلِ اللَّهِ وَلَا یَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِکَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَن یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ».(3)

راجع: آل عمران: 86- 91- 144، محمّد: 25.

الحدیث

194. الإمام علیّ علیه السلام: فَمِنَ الإِیمانِ ما یَکونُ ثابِتا مُستَقِرّا فِی القُلوبِ، ومِنهُ ما یَکونُ عَوارِیَّ(4) بَینَ القُلوبِ وَالصُّدورِ إلى أجَلٍ مَعلومٍ فَإِذا کانَت لَکُم بَراءَةٌ مِن أحَدٍ فَقِفوهُ حَتّى یَحضُرَهُ المَوتُ، فَعِندَ ذلِکَ یَقَعُ حَدُّ البَراءَةِ(5)(6)

195. تفسیر العیّاشی عن سعید بن أبی الأصبغ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام وهُوَ یُسأَلُ عَن مُستَقَرٍّ ومُستَودَعٍ، قالَ: مُستَقَرٌّ فِی الرَّحِمِ ومُستَودَعٌ فِی الصُّلبِ، وقَد یَکونُ مُستَودَعَ الإِیمانِ ثُمَّ یُنزَعُ مِنهُ، ولَقَد مَشَى الزُّبَیرُ فی ضَوءِ الإِیمانِ ونورِهِ حینَ قُبِضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله حَتّى مَشى بِالسَّیفِ وهُوَ یَقولُ: لا نُبایِعُ إلّا عَلِیّا.(7)

196. الإمام الکاظم علیه السلام- لَمّا سُئِلَ عَن قَولِهِ تَعالى: «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ»-: المُستَقَرُّ: الإِیمانُ الثّابِتُ، وَالمُستَودَعُ: المُعارُ.(8)

197. تفسیر العیّاشی عن محمّد بن الفضیل عن أبی الحسن [الرضا أو الکاظم] علیه السلام- فی قَولِهِ تَعالى: «هُوَ الَّذِى أَنشَأَکُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ»-: ما کانَ مِنَ الإِیمانِ المُستَقَرِّ فَمُستَقَرٌّ إلى یَومِ القِیامَةِ- أو [قالَ] أبَدا- وما کانَ مُستَودَعا سَلَبَهُ اللّهُ قَبلَ المَماتِ.(9)

198. الکافی عن عیسى شلقان: کُنتُ قاعِدا فَمَرَّ أبُو الحَسَنِ موسى علیه السلام ومَعَهُ بَهمَةٌ(10) قالَ: قُلتُ یا غُلامُ ما تَرى ما یَصنَعُ أبوکَ؟ یَأمُرُنا بِالشَّیءِ ثُمَّ یَنهانا عَنهُ، أمَرَنا أن نَتَوَلّى أبَا الخَطّابِ ثُمَّ أمَرَنا أن نَلعَنَهُ ونَتَبَرَّأَ مِنهُ؟ فَقالَ أبُو الحَسَنِ علیه السلام وهُوَ غُلامٌ: إنَّ اللّهَ خَلَقَ خَلقا لِلإِیمانِ لا زَوالَ لَهُ، وخَلَقَ خَلقا لِلکُفرِ لا زَوالَ لَهُ، وخَلَقَ خَلقا بَینَ ذلِکَ أعارَهُ الإِیمانَ یُسَمَّونَ المُعارینَ، إذا شاءَ سَلَبَهُم، وکانَ أبُو الخَطّابِ مِمَّن اُعیرَ الإِیمانَ. قالَ: فَدَخَلتُ عَلى أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَأَخبَرتُهُ ما قُلتُ لِأَبِی الحَسَنِ علیه السلام وما قالَ لی، فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: إنَّهُ نَبعَةُ نُبُوَّةٍ(11)(12)

199. تفسیر العیّاشی عن أحمد بن محمّد: وَقَفَ عَلَیَّ أبُو الحَسَنِ الثّانی علیه السلام فی بَنی زُرَیقٍ، فَقالَ لی وهُوَ رافِعٌ صَوتَهُ: یا أحمَدُ، قُلتُ: لَبَّیکَ، قالَ: إنَّهُ لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله جَهَدَ النّاسُ عَلى إطفاءِ نورِ اللّهِ، فَأَبَى اللّهُ إلّا أن یُتِمَّ نورَهُ بِأَمیرِ المُؤمِنینَ.

فَلَمّا تُوُفِّیَ أبُو الحَسَنِ علیه السلام جَهَدَ ابنُ أبی حَمزَةَ(13) وأصحابُهُ فی إطفاءِ نورِ اللّهِ فَأَبَى اللّهُ إلّا أن یُتِمَّ نورَهُ. وإنَّ أهلَ الحَقِّ إذا دَخَلَ فیهِم سُرّوا بِهِ، وإذا خَرَجَ مِنهُم خارِجٌ لَم یَجزَعوا عَلَیهِ، وذلِکَ أنَّهُم عَلى یَقینٍ مِن أمرِهِم.

وإنَّ أهلَ الباطِلِ إذا دَخَلَ فیهِم داخِلٌ سُرّوا بِهِ، وإذا خَرَجَ مِنهُم خارِجٌ جَزِعوا عَلَیهِ، وذلِکَ أنَّهُم عَلى شَکٍّ مِن أمرِهِم، إنَّ اللّهَ یَقولُ: «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ». قالَ: ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: المُستَقَرُّ الثّابِتُ، وَالمُستَودَعُ المُعارُ.(14)

راجع: العنوان الآتی.


1) الأنعام: 98.

2) النساء: 137.

3) المائدة: 54.

4) عواریّ: جمع عاریّة.

5) أی إذا أردتم التبرّی من أحدٍ فاجعلوه موقوفا إلى حالِ الموت، ولا تُسارعوا إلى البراءة منه قبل الموت؛ لأنّه یجوز أن یتوب ویرجع، فإذا مات ولم یتُب جازت البراءةُ منه، لأنّه لیس له بعد الموت حالة تنتظر (بحار الأنوار: ج 69 ص 228).

6) نهج البلاغة: الخطبة 189، غرر الحکم: ج 4 ص 433 ح 6592 ولیس فیه ذیله، بحار الأنوار: ج 69 ص 227 ح 19.

7) تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 371 ح 71، بحار الأنوار: ج 69 ص 223 ح 10.

8) تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 372 ح 74، قرب الإسناد: ص 382 ح 1345 عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر عن الإمام الرضا عن الإمام الصادق علیهماالسلام وص 392 ح 1372 عن الحسن بن الجهم عن الإمام الرضا علیه السلام وکلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 69 ص 223 ح 13.

9) تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 371 ح 72، بحار الأنوار: ج 69 ص 223 ح 11 وراجع: تفسیر القمّی: ج 1 ص 212.

10) البَهْم: صغار الغنم (المصباح المنیر: ص 64 «بهم»).

11) قال العلّامة المجلسی رحمه الله حول قوله علیه السلام «إنّه نبعة نبوّة»: أی عمله من ینبوع النبوّة، أو هو غصنٌ من شجرة النبوّة والرسالة (راجع: مرآة العقول: ج11 ص 246 وبحارالأنوار: ج 69 ص 220).

12) الکافی: ج 2 ص 418 ح 3، رجال الکشّی: ج 2 ص 584 ح 523، تفسیر العیاشی: ج 1 ص 373 ح 76 عن محمّد بن مسلم من دون اسناد إلى أحدٍ من أهل البیت علیهم السلام وکلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 69 ص 219 ح 3.

13) هو علی بن أبی حمزة سالم البطائنی واقفی المذهب وقد وردت فی ذمّه روایات کثیرة (راجع: تنقیح المقال للمامقانی: ج 2 ص 261 الرقم 8111 و معجم رجال الحدیث: ج 11 ص 215 الرقم 7832).

14) تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 372 ح 75، رجال الکشّی: ج 2 ص 743 ح 837، بحار الأنوار: ج 69 ص 223 ح 14.