جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

العقل (5)

زمان مطالعه: 3 دقیقه

الکتاب

«إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّیْلِ وَالنَّهَارِ لَایَاتٍ لِّأُوْلِى الْأَلْبَابِ- الَّذِینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَیَتَفَکَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَکَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».(1)

الحدیث

171. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: قَسَّمَ اللّهُ العَقلَ ثَلاثَةَ أجزاءٍ، فَمَن کُنَّ فیهِ کَمُلَ عَقلُهُ، ومَن لَم یَکُنَّ [فیهِ] فَلا عَقلَ لَهُ: حُسنُ المَعرِفَةِ بِاللّهِ، وحُسنُ الطّاعَةِ لِلّهِ، وحُسنُ الصَّبرِ عَلى أمرِ اللّهِ.(2)

172. تحف العقول: قَدِمَ المَدینَةَ رَجُلٌ نَصرانِیٌّ مِن أهلِ نَجرانَ، وکانَ فیهِ بَیانٌ ولَهُ وَقارٌ وهَیبَةٌ، فَقیلَ: یا رَسولَ اللّهِ، ما أعقَلَ هذَا النَّصرانِیَّ؟! فَزَجَرَ القائِلَ وقالَ: مَه! إنَّ العاقِلَ مَن وَحَّدَ اللّهَ وعَمِلَ بِطاعَتِهِ.(3)

173. الإمام علیّ علیه السلام: بِصُنعِ اللّهِ یُستَدَلُّ عَلَیهِ، وبِالعُقولِ تُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ، وبِالنَّظَرِ تَثبُتُ حُجَّتُهُ.(4)

174. عنه علیه السلام: الحَمدُ لِلّهِ… الَّذی بَطَنَ مِن خَفِیّاتِ الاُمورِ، وظَهَرَ فِی العُقولِ بِما یُرى فی خَلقِهِ مِن عَلاماتِ التَّدبیرِ، الَّذی سُئِلَتِ الأَنبِیاءُ عَنهُ فَلَم تَصِفهُ بِحَدٍّ ولا بِبَعضٍ، بَل وَصَفَتهُ بِفِعالِهِ ودَلَّت عَلَیهِ بِآیاتِهِ، لا تَستَطیعُ عُقولُ المُتَفَکِّرینَ جَحدَهُ؛ لِأَنَّ مَن کانَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ فِطرَتَهُ وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ وهُوَ الصّانِعُ لَهُنَّ، فَلا مَدفَعَ لِقُدرَتِهِ.(5)

175. الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ أوَّلَ الاُمورِ ومَبدَأَها وقُوَّتَها وعِمارَتَهَا- الَّتی لا یُنتَفَعُ بِشَیءٍ إلّا بِهِ- العَقلُ الَّذی جَعَلَهُ اللّهُ زینَةً لِخَلقِهِ ونورا لَهُم، فَبِالعَقلِ عَرَفَ العِبادُ خالِقَهُم وأنَّهُم مَخلوقونَ، وأنَّهُ المُدَبِّرُ لَهُم وأنَّهُمُ المُدَبَّرونَ، وأنَّهُ الباقی وهُمُ الفانونَ، وَاستَدَلّوا بِعُقولِهِم عَلى ما رَأَوا مِن خَلقِهِ؛ مِن سَمائِهِ وأرضِهِ، وشَمسِهِ وقَمَرِهِ، ولَیلِهِ ونَهارِهِ، وبِأَنَّ لَهُ ولَهُم خالِقا ومُدَبِّرا لَم یَزَل ولا یَزولُ، وعَرَفوا بِهِ الحَسَنَ مِنَ القَبیحِ، وأنَّ الظُّلمَةَ فِی الجَهلِ، وأنَّ النّورَ فِی العِلمِ، فَهذا ما دَلَّهُم عَلَیهِ العَقلُ.

قیلَ لَهُ: فَهَل یَکتَفِی العِبادُ بِالعَقلِ دونَ غَیرِهِ؟ قالَ: إنَّ العاقِلَ لِدَلالَةِ عَقلِهِ الَّذی جَعَلَهُ اللّهُ قِوامَهُ وزینَتَهُ وهِدایَتَهُ عَلِمَ أنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ، وأنَّهُ هُوَ رَبُّهُ، وعَلِمَ أنَّ لِخالِقِهِ مَحَبَّةً، وأنَّ لَهُ کَراهِیَةً، وأنَّ لَهُ طاعَةً، وأنَّ لَهُ مَعصِیَةً، فَلَم یَجِد عَقلَهُ یَدُلُّهُ عَلى ذلِکَ، وعَلِمَ أنَّهُ لا یوصَلُ إلَیهِ إلّا بِالعِلمِ وطَلَبِهِ، وأنَّهُ لا یَنتَفِعُ بِعَقلِهِ إن لَم یُصِب ذلِکَ بِعِلمِهِ، فَوَجَبَ عَلَى العاقِلِ طَلَبُ العِلمِ وَالأَدَبِ الَّذی لا قِوامَ لَهُ إلّا بِهِ.(6)

176. الإمام الکاظم علیه السلام- فی وَصِیَّتِهِ لِهِشامٍ-: یا هِشامُ، إنَّ ضَوءَ الجَسَدِ فی عَینِهِ، فَإِن کانَ البَصَرُ مُضیئا استَضاءَ الجَسَدُ کُلُّهُ. وإنَّ ضَوءَ الرّوحِ العَقلُ، فَإِذا کانَ العَبدُ عاقِلًا کانَ عالِما بِرَبِّهِ، وإذا کانَ عالِما بِرَبِّهِ أبصَرَ دینَهُ. وإن کانَ جاهِلًا بِرَبِّهِ لَم یَقُم لَهُ دینٌ. وکَما لا یَقومُ الجَسَدُ إلّا بِالنَّفسِ الحَیَّةِ فَکَذلِکَ لا یَقومُ الدّینُ إلّا بِالنِّیَّةِ الصّادِقَةِ؛ ولا تَثبُتُ النِّیَّةُ الصّادِقَةُ إلّا بِالعَقلِ.(7)

177. الإمام علیّ علیه السلام: هَبَطَ جَبرَئیلُ عَلى آدَمَ علیه السلام فَقالَ: یا آدَمُ، إنّی اُمِرتُ أن اُخَیِّرَکَ واحِدَةً مِن ثَلاثٍ، فَاختَرها ودَعِ اثنَتَینِ، فَقالَ لَهُ آدَمُ: یا جَبرَئیلُ، ومَا الثَّلاثُ؟ فَقالَ: العَقلُ وَالحَیاءُ وَالدّینُ، فَقالَ آدَمُ: إنّی قَدِ اختَرتُ العَقلَ، فَقالَ جَبرَئیلُ لِلحَیاءِ وَالدّینِ: اِنصَرِفا ودَعاهُ، فَقالا: یا جَبرَئیلُ، إنّا اُمِرنا أن نَکونَ مَعَ العَقلِ حَیثُ کانَ، قالَ: فَشَأنَکُما، وعَرَجَ.(8)

178. عنه علیه السلام: ما آمَنَ المُؤمِنُ حَتّى عَقَلَ.(9)

179. عنه علیه السلام: الدّینُ وَالأَدَبُ نَتیجَةُ العَقلِ.(10)

180. الإمام الصادق علیه السلام: مَن کانَ عاقِلًا کانَ لَهُ دینٌ، ومَن کانَ لَهُ دینٌ دَخَلَ الجَنَّةَ.(11)


1) آل عمران: 190- 191.

2) تحف العقول: ص 54، الخصال: ص 102 ح 58 وفیه «البصیرة» بدل «الصبر»، مشکاة الأنوار: ص 437 ح 1465، بحار الأنوار: ج 1 ص 106 ح 1؛ حلیة الأولیاء: ج 1 ص 21 و ج3 ص 323 الرقم 250 کلاهما عن أبی سعید الخدری.

3) تحف العقول: ص 54، بحار الأنوار: ج 77 ص 158 ح 146.

4) الإرشاد: ج 1 ص 223 عن صالح بن کیسان، الأمالی للمفید: ص 254 ح 4 عن محمّد بن زیدالطبریّ عن الإمام الرضا علیه السلام، التوحید: ص 35 ح 2 عن القاسم بن أیّوب العلوی عن الإمام الرضا علیه السلام، الاحتجاج: ج 2 ص 360 ح 283 عن الإمام الرضا علیه السلام وفی الثلاثة الأخیرة «بالفطرة» بدل «بالنظر»، تحف العقول: ص 62 وفیه «بالفکرة» بدل «بالنظر»، بحار الأنوار: ج 4 ص 228 ح 3.

5) الکافی: ج 1 ص 141 ح 7، التوحید: ص 31 ح 1 وفیه «بنقص» بدل «ببعض» وکلاهما عن الحارث الأعور، بحار الأنوار: ج 4 ص 265 ح 14.

6) الکافی: ج 1 ص 29 ح 34 عن الحسن بن عمّار.

7) تحف العقول: ص 396، بحار الأنوار: ج 1 ص 153 ح 30.

8) الکافی: ج 1 ص 10 ح 2، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 416 ح 5906، الخصال: ص 102 ح 59، الأمالی للصدوق: ص 770 ح 1043 کلّها عن الأصبغ بن نباتة، بحار الأنوار: ج 1 ص 86 ح 8.

9) غرر الحکم: ج 6 ص 70 ح 9553.

10) غرر الحکم: ج 2 ص 28 ح 1693.

11) الکافی: ج 1 ص 11 ح 6، ثواب الأعمال: ص 29 ح 2 کلاهما عن إسحاق بن عمّار، بحار الأنوار: ج 1 ص 91 ح 20.