1122. الإمام الباقر علیه السلام عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه صلى الله علیه و آله:
أیُّهَا النّاسُ ! مَن أبغَضَنا أهلَ البَیتِ حَشَرَهُ اللّهُ یَومَ القِیامَةِ یَهودِیّا.
فَقُلتُ: یا رَسولَ اللّهِ، وإن صامَ وصَلّى؟ قالَ: وإن صامَ وصَلّى وزَعَمَ أنَّهُ مُسلِمٌ.(1)
1123. الأمالی للطوسی عن حنّان بن سدیر عن سدیف المکّی عن الإمام الباقر علیه السلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصاریّ:
أقبَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله حَتّى صَعِدَ المِنبَرَ، وَاجتَمَعَ المُهاجِرونَ وَالأَنصارُ فِی الصَّلاةِ، فَقالَ: أیُّهَا النّاسُ ! مَن أبغَضَنا أهلَ البَیتِ بَعَثَهُ اللّهُ یَهودِیّا. قالَ جابِرٌ: فَقُمتُ إلَیهِ، فَقُلتُ: یا رَسولَ اللّهِ، وإن شَهِدَ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وأنَّکَ رَسولُ اللّهِ؟ قالَ: نَعَم وإن شَهِدَ، إنَّمَا احتَجَزَ بِذلِکَ مِن أن یُسفَکَ دَمُهُ أو یُؤَدِّیَ الجِزیَةَ عَن یَدٍ وهُوَ صاغِرٌ.
ثُمَّ قالَ: أیُّهَا النّاسُ ! مَن أبغَضَنا أهلَ البَیتِ بَعَثَهُ اللّهُ یَومَ القِیامَةِ یَهودِیّا، وإن أدرَکَ الدَّجّالَ آمَنَ بِهِ، وإن لَم یُدرِکهُ بُعِثَ مِن قَبرِهِ حَتّى یُؤمِنَ بِهِ، إنَّ رَبّی عز و جل مَثَّلَ لی اُمَّتی فِی الطّینِ، وعَلَّمَنی أسماءَ اُمَّتی کَما عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ کُلَّها، فَمَرَّ بی أصحابُ الرّایاتِ، فَاستَغفَرتُ لِعَلِیٍّ وشیعَتِهِ.
قالَ حَنانُ: وقالَ لی أبی: اُکتُب هذَا الحَدیثَ فَکَتَبتُهُ، وخَرَجنا مِن غَدٍ إلَى المَدینَةِ فَقَدِمنا فَدَخَلنا عَلى أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام، فَقُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداکَ، إنَّ رَجُلاً مِنَ المَکِّیّینَ یُقالُ لَهُ سُدَیفٌ حَدَّثَنی عَن أبیکَ بِحَدیثٍ. فَقالَ: وتَحفَظُهُ؟ فَقُلتُ: کَتَبتُهُ، قالَ: فَهاتِهِ، فَعَرَضتُهُ عَلَیهِ، فَلَمَّا انتَهى إلى «مَثَّلَ لی اُمَّتی فِی الطّینِ، وعَلَّمَنی أسماءَ اُمَّتی کَما عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ کُلَّها»، قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: یا سَدیرُ، مَتى حَدَّثَکَ بِهذا عَن أبی؟ قُلتُ: الیَومُ السّابِعُ مُنذُ سَمِعناهُ مِنهُ یَرویهِ عَن أبیکَ. فَقالَ: قَد کُنتُ أرى أنَّ هذَا الحَدیثَ لا یَخرُجُ عَن أبی إلى أحَدٍ.(2)
1124. الإمام الباقر عن آبائه علیهم السلام:
جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِیِّ صلى الله علیه و آله فَقالَ: یا رَسولَ اللّهِ، أکُلُّ مَن قالَ: «لا إلهَ إلَا اللّهُ» مُؤمِنٌ؟
قالَ: إنَّ عَداوَتَنا تُلحِقُ بِالیَهودِ وَالنَّصارى، إنَّکُم لا تَدخُلونَ الجَنَّةَ حَتّى تُحِبّونی، وکَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ یُحِبُّنی ویُبغِضُ هذا ـ یَعنی عَلِیّا علیه السلام ـ.(3)
1) المعجم الأوسط: ج 4 ص 212 ح 4002، تاریخ دمشق: ج 20 ص 148 ح 4630 نحوه، شواهد التنزیل: ج 1 ص 496 ح 524 وفیه صدره إلى «یهودیا» وکلّها عن سدیف المکّی؛ الأمالی للصدوق: ص 412 ح 535 عن سدیف المکّی، روضة الواعظین: ص 297 من دون إسنادٍ إلى الإمام الباقر علیه السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 218 ح 1.
2) الأمالی للطوسی: ص 649 ح 1347، الأمالی للمفید: ص 126 ح 4 نحوه، بحار الأنوار: ج 27 ص 135 ح 132 وراجع: ثواب الأعمال: ص 243 ح 1 و المحاسن: ج 1 ص 173 ح 266 و دعائم الإسلام: ج 1 ص 75 و تاریخ جرجان: ص 415 الرقم 620.
3) الأمالی للصدوق: ص 341 ح 407، بشارة المصطفى: ص 120 کلاهما عن جابر بن یزید الجعفی، روضة الواعظین: ص 52، المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 101 والثلاثة الأخیرة عنه علیه السلام من دون إسنادٍ إلى آبائه علیهم السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 75 ح 2، وراجع: الأمالی للطوسی: ص 605 ح 1252.
