1024. الأمالی للطوسی عن حنش بن المعتمر:
دَخَلتُ عَلى أمیرِ المُؤمِنینَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَیکَ یا أمیرَ المُؤمِنینَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ، کَیفَ أمسَیتَ؟ قالَ: أمسَیتُ مُحِبّا لُِمحِبِّنا، ومُبغِضا لِمُبغِضِنا، وأمسى مُحِبُّنا مُغتَبِطا بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ کانَ یَنتَظِرُها، وأمسى عَدُوُّنا یُؤَسِّسُ بُنیانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ، وکَأَنَّ ذلِکَ الشَّفا قَدِ انهارَ بِهِ فی نارِ جَهَنَّمَ، وکَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَهلِها، فَهَنیئا لِأَهلِ الرَّحمَةِ رَحمَتُهُم، وَالتَّعسُ لِأَهلِ النَّارِ وَالنّارُ لَهُم.
یا حَنَشُ، مَن سَرَّهُ أن یَعلَمَ أمُحِبٌّ لَنا أم مُبغِضٌ فَلیَمتَحِن قَلبَهُ، فَإِن کانَ یُحِبُّ وَلِیّا لَنا فَلَیسَ بِمُبغِضٍ لَنا، وإن کانَ یُبغِضُ وَلِیَّنا فَلَیسَ بِمُحِبٍّ لَنا، إنَّ اللّهَ تَعالى أخَذَ المیثاقَ لُِمحِبِّنا بِمَوَدَّتِنا، وکَتَبَ فِی الذِّکرِ اسمَ مُبغِضِنا، نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِیاءِ.(1)
1025. الإمام علیّ علیه السلام:
مَن أحَبَّ اللّهَ أحَبَّ النَّبِیَّ، ومَن أحَبَّ النَّبِیَّ أحَبَّنا، ومَن أحَبَّنا أحَبَّ شیعَتَنا.(2)
1026. الإمام الصادق علیه السلام:
مَن تَوَلّى مُحِبَّنا فَقَد أحَبَّنا.(3)
1) الأمالی للطوسی: ص 113 ح 172، الأمالی للمفید: ص 334 ح 4، بشارة المصطفى: ص 45 عن الحسن بن المعتمر، کشف الغمّة: ج 2 ص 8 عن الحبش بن المعتمر، الغارات: ح 2 ص 585 عن الحبیش بن المعتمر نحوه، بحار الأنوار: ج 27 ص 53 ح 6.
2) تفسیر فرات: ص 128 ح 146 عن زید بن حمزة بن محمّد بن علیّ بن زیاد القصّار معنعنا، بحار الأنوار: ج 35 ص 199 ح 21.
3) المقنعة: ص 486، المزار للمفید: ص 201 ح 3، المزار الکبیر: ص 41 ح 23 کلاهما عن عبد الرحمن بن مسلم، جامع الأخبار: ص 97 ح 155، بحار الأنوار: ج 100 ص 124 ح 34.