993. رسول اللّه صلى الله علیه و آله:
عاهَدَنی رَبّی أن لا یَقبَلَ إیمانَ عَبدٍ إلّا بِمَحَبَّةِ أهلِ بَیتی.(1)
994. عنه صلى الله علیه و آله:
لا یُؤمِنُ عَبدٌ حَتّى أکونَ أحَبَّ إلَیهِ مِن نَفسِهِ، وأهلی أحَبَّ إلَیهِ مِن أهلِهِ، وعِترَتی أحَبَّ إلَیهِ مِن عِترَتِهِ، وذاتی أحَبَّ إلَیهِ مِن ذاتِهِ.(2)
995. عنه صلى الله علیه و آله:
لا یَتِمُّ الإِیمانُ إلّا بِمَحَبَّتِنا أهلَ البَیتِ.(3)
996. الإمام علیّ علیه السلام:
أما إنَّهُ لَیسَ عَبدٌ مِن عِبادِ اللّهِ مِمَّنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِیمانِ إلّا وهُوَ یَجِدُ مَوَدَّتَنا عَلى قَلبِهِ، فَهُوَ یُحِبُّنا. ولَیسَ عَبدٌ مِن عِبادِ اللّهِ مِمَّن سَخِطَ اللّهُ عَلَیهِ إلّا وهُوَ یَجِدُ بُغضَنا عَلى قَلبِهِ، فَهُوَ یُبغِضُنا. فَأَصبَحَ مُحِبُّنا یَنتَظِرُ الرَّحمَةَ، وکَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لَهُ. وأصبَحَ مُبغِضُنا عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانهارَ بِهِ فِی نارِ جَهَنَّمَ، فَهَنیئا لِأَهلِ الرَّحَمةِ رَحمَتُهُم، وتَعسا لِأَهلِ النّارِ مَثواهُم.(4)
997. رسول اللّه صلى الله علیه و آله:
مَن أبغَضَ عَلِیّا فَقَد أبغَضَنی، ومَن أبغَضَنی فَقَد أبغَضَ اللّهَ. لا یُحِبُّکَ إلّا مُؤمِنٌ، ولا یُبغِضُکَ إلّا کافِرٌ أو مُنافِقٌ.(5)
998. الإمام علیّ علیه السلام:
عَهِدَ إلَیَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله أن لا یُحِبَّنی إلّا مُؤمِنٌ، ولا یُبغِضَنی إلّا مُنافِقٌ.(6)
999. مسند ابن حنبل عن اُمّ سلمة:
سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله یَقولُ لِعَلِیٍّ علیه السلام: لا یُبغِضُکَ مُؤمِنٌ، ولا یُحِبُّکَ مُنافِقٌ.(7)
1000. تاریخ دمشق عن أبی ذرّ:
سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله یَقولُ لِعَلِیٍّ علیه السلام: إنَّ اللّهَ أخَذَ مِیثاقَ المُؤمِنینَ عَلى حُبِّکَ، وأخَذَ میثاقَ المُنافِقینَ عَلى بُغضِکَ. ولَو ضَرَبتَ خَیشومَ(8) المُؤمِنِ ما أبغَضَکَ، ولَو نَثَرتَ الدَّنانیرَ عَلَى المُنافِقِ ما أحَبَّکَ. یا عَلِیُّ، لا یُحِبُّکَ إلّا مُؤمِنٌ، ولا یُبغِضُکَ إلّا مُنافِقٌ.(9)
1001. الإمام علیّ علیه السلام:
لَو ضَرَبتُ خَیشومَ المُؤمِنِ بِسَیفی هذا عَلى أن یُبغِضَنی ما أبغَضَنی، ولَو صَبَبتُ الدُّنیا بِجَمّاتِها عَلَى المُنافِقِ عَلى أن یُحِبَّنی ما أحَبَّنی، وذلِکَ أنَّهُ قُضِیَ فَانقَضى عَلى لِسانِ النَّبِیِّ الاُمِّیِّ صلى الله علیه و آله أنَّهُ قالَ: یا عَلِیُّ، لا یُبغِضُکَ مُؤمِنٌ، ولا یُحِبُّکَ مُنافِقٌ.(10)
1002. الإمام الباقر علیه السلام:
حُبُّنا إیمانٌ، وبُغضُنا کُفرٌ.(11)
1003. عنه علیه السلام:
وَاعلَم ـ یا أبَا الوَردِ ویا جابِرُ ـ أنَّکُما لَم تُفَتِّشا مُؤمِنا إلى أن تَقومَ السّاعَةُ عَن ذاتِ نَفسِهِ إلّا عَن حُبِّ أمیرِالمُؤمِنینَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام، وأنَّکُما لَم تُفَتِّشا کافِرا إلى أن تَقومَ السّاعَةُ عَن ذاتِ نَفسِهِ إلّا وَجَدتُماهُ یُبغِضُ أمیرَ المُؤمِنینَ عَلِیّا، وذلِکَ أنَّ اللّهَ تَعالى قَضى عَلى لِسانِ مُحَمَّدٍ صلى الله علیه و آله لِعَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام: إنَّهُ لا یُبغِضُکَ مُؤمِنٌ، ولا یُحِبُّکَ کافِرٌ أو مُنافِقٌ «وقَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلمًا»(12)، ولکِن أحِبّونا حُبَّ قَصدٍ تَرشُدوا وتُفلِحوا، أحِبّونا مَحَبَّةَ الإِسلامِ.(13)
1004. عنه علیه السلام:
مَن أرادَ أن یَعلَمَ أنَّهُ مِن أهلِ الجَنَّةِ فَیَعرِضُ حُبَّنا عَلى قَلبِهِ، فَإِن قَبِلَهُ فَهُوَ مُؤمِنٌ.(14)
1005. شواهد التنزیل عن علیّ بن محمّد بن بشر:
کُنتُ عِندَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ(15)جالِسا إذ جاءَ راکِبٌ أناخَ بَعیرَهُ، ثُمَّ أقبَلَ حَتّى دَفَعَ إلَیهِ کِتابا، فَلَمّا قَرَأَهُ قالَ: ما یُریدُ مِنّا المُهَلَّبُ؟! فَوَاللّهِ، ما عِندَنا الیَومَ مِن دُنیا، ولا لَنا مِن سُلطانٍ.
فَقالَ: جَعَلَنِی اللّهُ فِداکَ، إنَّهُ مَن أرادَ الدُّنیا وَالآخِرَةَ فَهُوَ عِندَکُم أهلَ البَیتِ. قالَ: ما شاءَ اللّهُ، أما إنَّهُ مَن أحَبَّنا فِی اللّهِ نَفَعَهُ اللّهُ بِحُبِّنا، ومَن أحَبَّنا لِغَیرِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ یَقضی فِی الاُمورِ مایَشاءُ. إنَّما حُبُّنا أهلَ البَیتِ شَیءٌ یَکتُبُهُ اللّهُ فی قَلبِ العَبدِ، فَمَن کَتَبَهُ اللّهُ فی قَلبِهِ لَم یَستَطِع أحَدٌ أن یَمحُوَهُ، أما سَمِعتَ اللّهَ یَقولُ: «اُولئِکَ کَتَبَ فی قُلوبِهِمُ الإِیمانَ وأیَّدَهُم بِروحٍ مِنهُ»(16)، فَحُبُّنا أهلَ البَیتِ مِن أصلِ الإِیمانِ.(17)
1) إحقاق الحقّ: ج 9 ص 454 نقلاً عن محمّد صالح الکشفی الحنفی فی المناقب المرتضویّة و عن خلاصة الأخبار.
2) المعجم الأوسط: ج 6 ص 59 ح 5790، المعجم الکبیر: ج 7 ص 75 ح 6416 ولیس فیه «وعترتی أحبّ إلیه من عترته» وکلاهما عن أبی لیلى، الفردوس: ج 5 ص 154 ح 7796 عن عبد الرحمن بن أبی لیلى، کنز العمّال: ج 1 ص 41 ح 93؛ علل الشرائع: ص 140 ح 3، الأمالی للصدوق: ص 414 ح 542 کلاهما عن أبی لیلى، بحار الأنوار: ج 27 ص 76 ح 4.
3) کفایة الأثر: ص 110، الصراط المستقیم: ج 2 ص 116 کلاهما عن واثلة بن الأسقع، بحار الأنوار: ج 36 ص 322 ح 178.
4) الأمالی للطوسی: ص 34 ح 34، الأمالی للمفید: ص 270 ح 2، بشارة المصطفى: ص 48، کشف الغمّة: ج 1 ص 140 کلاهما نحوه وکلّها عن الحارث الأعور، بحار الأنوار: ج 27 ص 80 ح 19.
5) تاریخ دمشق: ج 42 ص 270 ح 8800 و ص 280 ح 8810 وفیه ذیله وکلاهما عن یعلى بن مرّة الثقفی، المعجم الأوسط: ج 5 ص 87 ح 4751، مجمع الزوائد: ج 9 ص 180 ح 14760 کلاهما عن ابن عباس؛ بشارة المصطفى: ص 274، المناقب للکوفی: ج 2 ص 481 ح 980 کلاهما عن یعلى بن مرّة الثقفی وکلّها نحوه وراجع: الخصال: ص 558 ح 31.
6) سنن النسائی: ج 8 ص 117، مسند ابن حنبل: ج 1 ص 204 ح 731، فضائل الصحابة لابن حنبل: ج 2 ص 564 ح 948 کلّها عن زرّ بن حبیش؛ کنز الفوائد: ج 2 ص 83، الغارات: ج 2 ص 520 کلاهما عن زرّ بن حبیش، بحار الأنوار: ج 34 ص 362 ح 1196.
7) مسند ابن حنبل: ج 10 ص 176 ح 26569، سنن الترمذی: ج 5 ص 635 ح 3717 فضائل الصحابة لابن حنبل: ج 2 ص 623 ح 1066 کلاهما عن عبد اللّه بن حنطب نحوه، تاریخ دمشق: ج 42 ص 279 ح 8807، کنز العمّال: ج 11 ص 622 ح 33026؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 206، بحار الأنوار: ج 39 ص 262 ذیل ح 33.
8) الخَیشومُ: أقصى الأنف ومنهم من یُطلقُه على الأنف (المصباح المنیر: ص 170 «خشم»).
9) تاریخ دمشق: ج 42 ص 277 ح 8804؛ الغارات: ج 2 ص 520 عن حبّة العرنیّ نحوه ولیس فیه ذیله من «یا علیّ» وراجع: الخصال: ص 577 ح 1.
10) نهج البلاغة: الحکمة 45، الأمالی للطوسی: ص 206 ح 353 عن سوید بن غفلة، الغارات: ج 1 ص 43 عن فرقد البجلی، روضة الواعظین: ص 323 کلّها نحوه، مشکاة الأنوار: ص 151 ح 365، بحار الأنوار: ج 34 ص 344 ح 1168؛ تفسیر الآلوسی: ج 16 ص 143.
11) الکافی: ج 1 ص 188 ح 12، المحاسن: ج 1 ص 247 ح 463 کلاهما عن محمّد بن الفضیل، تفسیر فرات: ص 428 ح 566 عن زیاد بن المنذر، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 206 عن جابر الجعفی، بحار الأنوار: ج 32 ص 325 ح 303.
12) طه: 111.
13) تفسیر فرات: ص 260 ح 355 عن جابر بن یزید وأبی الورد، بحار الأنوار: ج 40 ص 62 ح 95، وراجع: الإرشاد: ج 2 ص 141.
14) کامل الزیارات: ص 356 ح 613 عن أبی بکر الحضرمی، بحار الأنوار: ج 101 ص 4 ح 16.
15) محمّد بن علیّ بن أبی طالب (ابن الحنفیّة).
16) المجادلة: 22.
17) شواهد التنزیل: ج 2 ص 330 ح 971؛ تأویل الآیات الظاهرة: ج 2 ص 676 ح 8 نحوه وفیه ذیله من «إنّما حبّنا» ، بحار الأنوار: ج 23 ص 366 ح 31.