967. رسول اللّه صلى الله علیه و آله:
إنَّ اللّهَ خَلَقَ الإِسلامَ فَجَعَلَ لَهُ عَرصَةً، وجَعَلَ لَهُ نورا، وجَعَلَ لَهُ حِصنا، وجَعَلَ لَهُ ناصِرا، فَأَمّا عَرصَتُهُ فَالقُرآنُ، وأمّا نورُهُ فَالحِکمَةُ، وأمّا حِصنُهُ فَالمَعروفُ، وأمّا أنصارُهُ فَأَنَا وأهلُ بَیتی وشیعَتُنا، فَأَحِبّوا أهلَ بَیتی وشیعَتَهُم وأنصارَهُم، فَإِنَّهُ لَمّا اُسرِیَ بی إلَى السَّماءِ الدُّنیا فَنَسَبَنی جَبرَئیلُ علیه السلام لِأَهلِ السَّماءِ، استَودَعَ اللّهُ حُبّی وحُبَّ أهلِ بَیتی وشیعَتِهِم فی قُلوبِ المَلائِکَةِ، فَهُوَ عِندَهُم وَدیعَةٌ إلى یَومِ القِیامَةِ، ثُمَّ هَبَطَ بی إلى أهلِ الأَرضِ، فَنَسَبَنی إلى أهلِ الأَرضِ فَاستَودَعَ اللّهُ عز و جل حُبّی وحُبَّ أهلِ بَیتی وشیعَتِهِم فی قُلوبِ مُؤمِنی اُمَّتی، فَمُؤمِنو اُمّتی یَحفَظونَ وَدیعَتی فی أهلِ بَیتی إلى یَومِ القِیامَةِ.(1)
968. الإمام الباقر علیه السلام:
إنّی لَأَعلَمُ أنَّ هذَا الحُبَّ الَّذی تُحِبّونا لَیسَ بِشَیءٍ صَنَعتُموهُ، ولکِنَّ اللّهَ صَنَعَهُ.(2)
969. الإمام الصادق علیه السلام:
إنَّ حُبَّنا أهلَ البَیتِ یُنَزِّلُهُ اللّهُ مِنَ السَّماءِ مِن خَزائِنَ تَحتَ العَرشِ کَخَزائِنِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، ولا یُنزِلُهُ إلّا بِقَدَرٍ، ولا یُعطیهِ إلّا خَیرَ الخَلقِ، وإنَّ لَهُ غَمامَةً کَغَمامَةِ القَطرِ، فَإِذا أرادَ اللّهُ أن یَخُصَّ بِهِ مَن أحَبَّ مِن خَلقِهِ أذِنَ لِتِلکَ الغَمامَةِ فَتَهَطَّلَت کَما تَهَطَّلَتِ السَّحابُ، فَتُصیبُ الجَنینَ فی بَطنِ اُمِّهِ.(3)
1) الکافی: ج 2 ص 46 ح 3، بشارة المصطفى: ص 157 وکلاهما عن عبد العظیم الحسنیّ عن الإمام الجواد عن آبائه علیهم السلام، بحار الأنوار: ج 68 ص 341 ح 13.
2) المحاسن: ج 1 ص 246 ح 457 عن أبی بصیر، بحار الأنوار: ج 5 ص 222 ح 4.
3) تحف العقول: ص 313 عن أبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول، بحار الأنوار: ج 78 ص 292 ح 2.
