690. المستدرک على الصحیحین عن عبد اللّه بن عبید بن عمیر:
لَقَد حَجَّ الحَسَنُ بنُ عَلِیٍّ علیه السلام خَمسا وعِشرینَ حَجَّةً ماشِیا، وإنَّ النَّجائِبَ لَتُقادُ مَعَهُ.(1)
691. المعجم الکبیر عن مصعب بن عبد اللّه:
حَجَّ الحُسَینُ علیه السلام خَمسا وعِشرینَ حَجَّةً ماشِیا.(2)
692. ربیع الأبرار:
رُئِیَ الحُسَینُ بنُ عَلِیٍّ علیه السلام یَطوفُ بِالبَیتِ، ثُمَّ صارَ إلَى المَقامِ فَصَلّى، ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى المَقامِ فَجَعَلَ یَبکی ویَقولُ: «عُبَیدُکَ بِبابِکَ… سائِلُکَ بِبابِکَ، مِسکینُکَ بِبابِکَ» ، یُرَدِّدُ ذلِکَ مِرارا.(3)
693. الإمام الباقر علیه السلام:
کانَت لِعَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیه السلام ناقَةٌ حَجَّ عَلَیهَا اثنَتَینِ وعِشرینَ حَجَّةً ما قَرَعَها قَرعَةً قَطُّ. قالَ: فَجاءَت بَعدَ مَوتِهِ وما شَعَرنا بِها إلّا وقَد جاءَنی بَعضُ خَدَمِنا أو بَعضُ المَوالی، فَقالَ: إنَّ النّاقَةَ قَد خَرَجَت فَأَتَت قَبرَ عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیه السلام فَانبَرَکَت عَلَیهِ فَدَلَکَت بِجِرانِهَا القَبرَ وهِیَ تَرغو، فَقُلتُ: أدرِکوها وجیئونی بِها قبلَ أن یَعلَموا بِها أو یَرَوها. فَقالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام: وما کانَت رَأَتِ القَبرَ قَطُّ.(4)
694. تهذیب الکمال عن سفیان بن عیینة:
حَجَّ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام، فَلَمّا أحرَمَ وَاستَوَت بِهِ راحِلَتُهُ اصفَرَّ لَونُهُ وَانتَفَضَ ووَقَعَ عَلَیهِ الرِّعدَةُ ولَم یَستَطِع أن یُلَبِّیَ، فَقیلَ لَهُ: ما لَکَ لا تُلَبّی؟ فَقالَ: أخشى أن أقولَ: لَبَّیکَ فَیَقولُ لی: لا لَبَّیکَ. فَقیلَ لَهُ: لابُدَّ مِن هذا. فَلَمّا لَبّى غُشِیَ عَلَیهِ وسَقَطَ مِن راحِلَتِهِ، فَلَم یَزَل یَعتَریهِ ذلِکَ حَتّى قَضى حَجَّهُ.(5)
695. صفة الصفوة عن أفلح مولى الإمام الباقر علیه السلام:
خَرَجتُ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام حاجّا، فَلَمّا دَخَلَ المَسجِدَ نَظَرَ إلَى البَیتِ فَبَکى حَتّى عَلا صَوتُهُ، فَقُلتُ: بِأَبی أنتَ واُمّی، إنَّ النّاسَ یَنظُرونَ إلَیکَ فَلَو رَفَقتَ بِصَوتِکَ قَلیلاً! قالَ: وَیحَکَ یا أفلَحُ! ولِمَ لا أبکی؟! لَعَلَّ اللّهَ یَنظُرَ إلَیَّ مِنهُ بِرَحمَةٍ، فَأَفوزَ بِها عِندَهُ غَدا. قالَ: ثُمَّ طافَ بِالبَیتِ، ثُمَّ جاءَ حَتّى رَکَعَ عِندَ المَقامِ فَرَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ، فَإِذا مَوضِعُ سُجودِهِ مُبتَلٌّ مِن دُموعِ عَینَیهِ.(6)
696. الإقبال عن القاسم بن حسین النّیسابوریّ:
رَأَیتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام عِندَما وَقَفَ بِالمَوقِفِ مَدَّ یَدَیهِ جَمیعا، فَما زالَتا مَمدودَتَینِ إلى أن أفاضَ، فَما رَأَیتُ أحَدا أقدَرَ عَلى ذلِکَ مِنهُ.(7) (6)
697. الخصال عن مالک بن أنس:
کُنتُ أدخُلُ عَلَى الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام فَیُقَدِّمُ لی مِخَدَّةً ویَعرِفُ لی قَدرا ویَقولُ: یا مالِکُ، إنّی اُحِبُّکَ، فَکُنتُ اُسَرُّ بِذلِکَ وأحمَدُ اللّهَ عَلَیهِ. وکانَ علیه السلام لا یَخلو مِن إحدى ثَلاثِ خِصالٍ: إمّا صائِما وإمّا قائِما وإمّا ذاکِرا، وکانَ مِن عُظَماءِ العُبّادِ وأکابِرِ الزُّهّادِ الَّذین یَخشَونَ اللّهَ عز و جل، وکانَ کَثیرَ الحَدیثِ، طَیِّبَ الُمجالَسَةِ، کَثیرَ الفَوائِدِ، فَإِذا قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله اخضَرَّ مَرَّةً وَاصفَرَّ اُخرى حَتّى یُنکِرُهُ مَن یَعرِفُهُ.
ولَقَد حَجَجتُ مَعَهُ سَنَةً، فَلَمَّا استَوَت بِهِ راحِلَتُهُ عِندَ الإِحرامِ کانَ کُلَّما هَمَّ بِالتَّلبِیَةِ انقَطَعَ الصَّوتُ فی حَلقِهِ وکادَ یَخِرُّ مِن راحِلَتِهِ، فَقُلتُ: قُل یَابنَ رَسولِ اللّهِ، فَلابُدَّ لَکَ مِن أن تَقولَ، فَقالَ علیه السلام: یَابنَ أبی عامِرٍ، کَیفَ أجسُرُ أن أقولَ: «لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ» ، وأخشى أن یَقولَ عز و جل (لی): لا لَبَّیکَ ولا سَعدَیکَ؟!(8)
698. الکافی عن علیّ بن مهزیار:
رَأَیتُ أبا جَعفَرٍ الثّانِیَ علیه السلام فی سَنَةِ مِئَتَینِ وخَمسٍ وعِشرینَ(9) وَدَّعَ البَیتَ بَعدَ ارتِفاعِ الشَّمسِ، وطافَ بِالبَیتِ یَستَلِمُ الرُّکنَ الَیمانِیَّ فی کُلِّ شَوطٍ، فَلَمّا کانَ فِی الشَّوطِ السّابِعِ استَلَمَهُ وَاستَلَمَ الحَجَرَ ومَسَحَ بِیَدِهِ ثُمَّ مَسَحَ وَجهَهُ بِیَدِهِ، ثُمَّ أتَى المَقامَ فَصَلّى خَلفَهُ رَکعَتَینِ، ثُمَّ خَرَجَ إلى دُبُرِ الکَعبَهِ إلَى المُلتَزَمِ فَالتَزَمَ البَیتَ وکَشَفَ الثَّوبَ عَن بَطنِهِ، ثُمَّ وَقَفَ عَلَیهِ طَویلاً یَدعو، ثُمَّ خَرَجَ مِن بابِ الحَنّاطینَ وتَوَجَّهَ.
قالَ: فَرَأَیتُهُ فی سَنَةِ سَبعَ عَشرَةَ ومِئَتَینِ وَدَّعَ البَیتَ لَیلاً، یَستَلِمُ الرُّکنَ الَیمانِیَّ وَالحَجَرَ الأَسوَدَ فی کُلِّ شَوطٍ، فَلَمّا کانَ فِی الشَّوطِ السّابِعِ التَزَمَ البَیتَ فی دُبُرِ الکَعبَةِ قَریبا مِنَ الرُّکنِ الَیمانِیِّ وفَوقَ الحَجَرِ المُستَطیلِ، وکَشَفَ الثَّوبَ عَن بَطنِهِ، ثُمَّ أتَى الحَجَرَ فَقَبَّلَهُ ومَسَحَهُ، وخَرَجَ إلَى المَقامِ فَصَلّى خَلفَهُ، ثُمَّ مَضى ولَم یَعُد إلَى البَیتِ، وکانَ وُقوفُهُ عَلَى المُلتَزَمِ بِقَدرِ ما طافَ بَعضُ أصحابِنا سَبعَةَ أشواطٍ وبَعضُهُم ثَمانِیَةً.(10)
699. کتاب من لا یحضره الفقیه عن محمّد بن عثمان العمریّ:
وَاللّهِ إنَّ صاحِبَ هذَا الأَمرِ لَیَحضُرُ المَوسِمَ کُلَّ سَنَةٍ، فَیَرَى النّاسَ ویَعرِفُهُم، ویَرَونَهُ ولا یَعرِفونَهُ.(11)
1) المستدرک على الصحیحین: ج 3 ص 185 ح 4788، السنن الکبرى: ج 4 ص 542 ح 8645، سیر أعلام النبلاء: ج 3 ص 260 کلاهما عن ابن عبّاس، تهذیب الکمال: ج 6 ص 233 الرقم 1248 عن علیّ بن زید بن جدعان، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 14 عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 43 ص 339 ح 13.
2) المعجم الکبیر: ج 3 ص 115 ح 2844، تهذیب الکمال: ج 6 ص 406 الرقم 1323، سیر أعلام النبلاء: ج 3 ص 287 الرقم 48، اُسد الغابة: ج 2 ص 27 الرقم 1173، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 69 ، بحار الأنوار: ج 44 ص 193 ح 5.
3) ربیع الأبرار: ج 2 ص 149 وراجع: تاریخ دمشق: ج 41 ص 380.
4) الکافی: ج 1 ص 467 ح 2، الاختصاص: ص 300، بصائر الدرجات: ص 353 ح 15 کلّها عن زرارة، بحار الأنوار: ج 27 ص 270 ح 22، وراجع: العدد القویّة: ص 62 ح 81.
5) تهذیب الکمال: ج 20 ص 390 الرقم 405، تهذیب التهذیب: ج 4 ص 185 الرقم 5516، سیر أعلام النبلاء: ج 4 ص 392 الرقم 157، تاریخ الإسلام للذهبی: ج 6 ص 435؛ عوالی اللآلی: ج 4 ص 35 ح 121.
6) صفة الصفوة: ج 2 ص 110 الرقم 171، تاریخ دمشق: ج 54 ص 280، تذکرة الخواص: ص 339 کلاهما نحوه، مطالب السؤول: ج 2 ص 104؛ کشف الغمّة: ج 2 ص 329، بحار الأنوار: ج 46 ص 290 ح 14.
7) الإقبال: ج 2 ص 73، بحار الأنوار: ج 98 ص 215 ح 3.
8) الخصال: ص 167 ح 219، علل الشرائع: ص 235 ح 4، العدد القویّة: ص 155 ح 86 ولیس فیه صدره إلى «واحمد اللّه علیه» وذیله من «ولقد حججت» ، روضة الواعظین: ص 233، فلاح السائل: ص 470 ح 320، بحار الأنوار: ج 47 ص 16 ح 1.
9) روى الشیخ فی التهذیب هذا الخبر من الکافی، وفی أکثر نسخه سنة خمس عشرة ومئتین، وفی بعضها کما هنا، وفی تلک النسخ زیادة بعد نقل الخبر، وهی هذه: قال محمّد بن الحسن مصنّف هذا الکتاب: هذا غلط لأنّ أبا جعفر علیه السلام مات سنة عشرین ومئتین والصحیح أن یقول: خمس عشرة. انتهى (مرآة العقول: ج 18 ص 229).
10) الکافی: ج 4 ص 532 ح 3، تهذیب الأحکام: ج 5 ص 281 ح 959 وفیه «تسع عشرة» بدل «سبع عشرة» ، منتقى الجمان: ج 3 ص 455.
11) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 520 ح 3115، کمال الدین: ص 440 ح 8، الغیبة للطوسی: ص 363 ح 329، الخرائج والجرائح: ج 3 ص 1174 ح 68 عن أحمد بن إسحاق عن الإمام العسکری علیه السلام ولیس فیه ذیله من «فیرى الناس» ، بحار الأنوار: ج 51 ص 350 ح 3.