466. المناقب لابن شهرآشوب ـ فی أحوالِ الإِمامِ عَلِیٍّ علیه السلام ـ :
رُوِیَ أ نَّهُ قالَ علیه السلام لِابنَةِ یَزدَجِردَ: مَا اسمُکِ؟ قالَت: جَهان بانویَه.
فَقالَ: بَل شَهرَبانویَه، وأجابَها بِالعَجَمِیَّةِ.(1)
467. الاختصاص عن سماعة بن مهران عن شیخ من أصحابنا عن أبی جعفر علیه السلام، قال:
جِئنا نُریدُ الدُّخولَ عَلَیهِ، فَلَمّا صِرنا فِی الدِّهلیزِ سَمِعنا قِراءَةً سُریانِیَّةً بِصَوتٍ حَسَنٍ، یَقرَأُ ویَبکی حَتّى أبکى بَعضَنا.(2)
468. المناقب لابن شهرآشوب عن موسى بن أکیل النّمیریّ:
جِئنا إلى بابِ دارِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام نَستَأذِنُ عَلَیهِ، فَسَمِعنا صَوتا حَزینا یَقرَأُ بِالعِبرانِیَّةِ، فَدَخَلنا عَلَیهِ وسَأَلنا عَن قارِئِهِ فَقالَ: ذَکَرتُ مُناجاةَ إیلِیا فَبَکَیتُ مِن ذلِکَ.(3)
469. الخرائج والجرائح عن أحمد بن قابوس عن أبیه عن الإمام الصادق علیه السلام، قال:
دَخَلَ عَلَیهِ قَومٌ مِن أهلِ خُراسانَ، فَقالَ ـ ابتِداءً قَبلَ أن یُسأَلَ ـ: مَن جَمَعَ مالاً یَحرُسُهُ عَذَّبَهُ اللّهُ عَلى مِقدارِهِ، فَقالوا لَهُ ـ بِالفارِسِیَّةِ ـ: لا نَفهَمُ بِالعَرَبِیَّةِ، فَقالَ لَهُم: «هر که درم اندوزد جزایش دوزخ باشد».(4)
470. الکافی عن أبی بصیر:
قُلتُ لِأَبِی الحَسَنِ علیه السلام: جُعِلتُ فِداکَ، بِمَ یُعرَفُ الإِمامُ؟
فَقالَ: بِخِصالٍ: أمّا أوَّلُها فَإِنَّهُ بِشَیءٍ قَد تَقَدَّمَ مِن أبیهِ فیهِ بِإِشارَةٍ إلَیهِ لِتَکونَ عَلَیهِم حُجَّةً، ویُسأَلُ فَیُجیبُ، وإن سُکِتَ عَنهُ ابتَدَأَ، ویُخبِرُ بِما فی غَدٍ، ویُکَلِّمُ النّاسَ بِکُلِّ لِسانٍ.
ثُمَّ قالَ لی: یا أبا مُحَمَّدٍ، اُعطیکَ عَلامَةً قَبلَ أن تَقومَ، فَلَم ألبَث أن دَخَلَ عَلَینا رَجُلٌ من أهِل خُراسانَ، فَکَلَّمَهُ الخُراسانِیُّ بِالعَرَبِیَّةِ، فَأَجابَهُ أبُو الحَسَنِ علیه السلام بِالفارِسیَّةِ، فَقالَ لَهُ الخُراسانِیُّ: وَاللّهِ، جُعِلتُ فِداکَ ما مَنَعَنی أن اُکَلِّمَکَ بِالخُراسانِیَّةِ غَیرُ أنّی ظَنَنتُ أنَّکَ لاتُحسِنُها! فَقالَ: سُبحانَ اللّهِ ! إذا کُنتُ لا اُحسِنُ اُجیبُکَ فَما فَضلی عَلَیکَ؟!
ثُمَّ قالَ لی: یا أبا مُحَمَّدٍ، إنَّ الإِمامَ لا یَخفى عَلَیهِ کَلامُ أحَدٍ مِنَ النّاسِ ولا طَیرٍ ولا بَهیمَةٍ ولا شَیءٍ فیهِ الرّوحُ، فَمَن لَم یَکُن هذِهِ الخِصالُ فیهِ فَلَیسَ هُوَ بِإِمامٍ.(5)
471. عیون أخبار الرضا علیه السلام عن أبی الصّلت الهرویّ:
کانَ الرِّضا علیه السلام یُکَلِّمُ النّاسَ بِلُغاتِهِم، وکانَ وَاللّهِ أفصَحَ النّاسِ وأعلَمَهُم بِکُلِّ لِسانٍ ولُغَةٍ، فَقُلتُ لَهُ یَوما: یَابنَ رَسولِ اللّهِ، إنّی لَأَعجَبُ مِن مَعرِفَتِکَ بِهذِهِ اللُّغاتِ عَلَى اختِلافِها!
فَقالَ: یا أبَا الصَّلتِ، أنَا حُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ، وما کانَ اللّهُ لِیَتَّخِذَ حُجَّةً عَلى قَومٍ وهُوَ لا یَعرِفُ لُغاتِهِم، أوَما بَلَغَکَ قَولُ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام: اُوتینا فَصلَ الخِطابِ؟! فَهَل فَصلُ الخِطابِ إلّا مَعرِفَةُ اللُّغاتِ؟!(6)
472. إعلام الورى عن أبی هاشم الجعفریّ:
کُنتُ بِالمَدینَةِ حینَ مَرَّ بِها بُغاءٌ أیّامَ الواثِقِ فی طَلَبِ الأَعرابِ، فَقالَ أبُو الحَسَنِ علیه السلام: اُخرجوا بِنا حَتّى نَنظُرَ إلى تَعبِیَةِ(7) هذَا التُّرکِیِّ، فَخَرَجنا فَوَقَفنا، فَمَرَّت بِنا تَعبِیَتُهُ، فَمَرَّ بِنا تُرکِیٌّ فَکَلَّمَهُ أبُو الحَسَنِ علیه السلام بِالتُّرکِیَّةِ، فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ فَقَبَّلَ حافِرَ دابَّتِهِ. قالَ: فَحَلَّفتُ التُّرکِیَّ وقُلتُ لَهُ: ما قالَ لَکَ الرَّجُلُ؟
قالَ: هذا نَبِیٌّ؟ قُلتُ: لَیسَ هذا بِنَبِیٍّ، قالَ: دَعانی بِاسمٍ سُمّیتُ بِهِ فی صِغَری فی بِلادِ التُّرکِ ما عَلِمَهُ أحَدٌ إلَى السّاعَةِ!(8)
473. بصائر الدرجات عن علیّ بن مهزیار ـ فی ذِکرِ الإِمامِ الهادی علیه السلام ـ :
دَخَلتُ عَلَیهِ فَابتَدَأَنی وکَلَّمَنی بِالفارِسِیَّةِ.(9)
474. الاختصاص عن علیّ بن مهزیار:
أرسَلتُ إلى أبِی الحَسَنِ الثّالِثِ علیه السلام غُلامی ـ وکانَ صِقلابِیّا ـ(10) فَرَجَعَ الغُلامُ إلَیَّ مُتَعَجِّبا، فَقُلتُ لَهُ: ما لَکَ یا بُنَیَّ؟
قالَ: وکَیفَ لا أتَعَجَّبُ؟! ما زالَ یُکَلِّمُنی بِالصِّقلابِیَّةِ کَأَنَّهُ واحِدٌ مِنّا، فَظَنَنتُ أنَّهُ إنَّما أرادَ بِهذَا اللِّسانِ کی لا یَسمَعَ بَعضُ الغِلمانِ ما دارَ بَینَهُم.(11)
475. الکافی عن أبی حمزة نصیر الخادم:
سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ [العَسکَرِیَّ علیه السلام] غَیرَ مَرَّةٍ یُکَلِّمُ غِلمانَهُ بِلُغاتِهِم: تُرکٍ ورومٍ وصَقالِبَةَ، فَتَعَجَّبتُ مِن ذلِکَ وقُلتُ: هذا وُلِدَ بِالمَدینَةِ ولَم یَظهَر لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أبُو الحَسَنِ علیه السلام ولا رَآهُ أحَدٌ، فَکَیفَ هذا؟ اُحَدِّثُ نَفسی بِذلِکَ، فَأَقبَلَ عَلَیَّ فَقالَ: إنَّ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالى بَیَّنَ حُجَّتَهُ مِن سائِرِ خَلقِهِ بِکُلِّ شَیءٍ، ویُعطیهِ اللُّغاتِ ومَعرِفَةَ الأَنسابِ والآجالِ وَالحَوادِثِ، ولَولا ذلِکَ لَم یَکُن بَینَ الحُجَّةِ وَالَمحجوجِ فَرقٌ.(12)
1) المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 56، بحار الأنوار: ج 40 ص 171 ح 54.
2) الاختصاص: ص 291، بصائر الدرجات: ص 340 ح 1، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 195، الخرائج والجرائح: ج 1 ص 286 ح 19، کشف الغمّة: ج 2 ص 357 نحوه، بحار الأنوار: ج 26 ص 180 ح 1.
3) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 195، بصائر الدرجات: ص 341 ح 3 عن موسى التمیری نحوه، بحار الأنوار: ج 26 ص 180 ح 3.
4) الخرائج والجرائح: ج 2 ص 753 ح 70، بحار الأنوار: ج 47 ص 119 ح 162.
5) الکافی: ج 1 ص 285 ح 7، الإرشاد: ج 2 ص 224، دلائل الإمامة: ص 337 ح 294، قرب الإسناد: ص 339 ح 1244، الخرائج والجرائح: ج 1 ص 333 ح 24 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 48 ص 47 ح 33.
6) عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 2 ص 228 ح 3، إعلام الورى: ج 2 ص 70، کشف الغمّة: ج 3 ص 119، مشارق أنوار الیقین: ص 83، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 333، بحار الأنوار: ج 26 ص 190 ح 1.
7) عبّیت الجیش تعبیةً وتعبئة وتعبیئًا، إذا هیّأته فی مواضعه (الصحاح: ج 6 ص 2418 «عبى»).
8) إعلام الورى: ج 2 ص 117، الخرائج والجرائح: ج 2 ص 674 ح 4، الثاقب فی المناقب: ص 538 ح 478، کشف الغمّة: ج 3 ص 187، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 408 نحوه، بحار الأنوار: ج 50 ص 124 ح 1.
9) بصائر الدرجات: ص 333 ح 1، بحار الأنوار: ج 50 ص 130 ح 10، وراجع: بصائر الدرجات: ص 338 ح 2 والخرائج والجرائح: ج 2 ص 760 ح 79.
10) الصقالبة: جِیْلٌ حُمر الألوان، صُهب الشعور، یُتاخِمُون الخزر وبعض جبال الروم، وقیل للرجل الأحمر: صِقلاب تشبیهًا بهم (لسان العرب: ج 1 ص 526 «صقلب»).
11) الاختصاص: ص 289، بصائر الدرجات: ص 333 ح 3، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 408 کلاهما نحوه، کشف الغمّة: ج 3 ص 179 وفیه صدره إلى «کأنه واحد منّا» ، بحار الأنوار: ج 26 ص 191 ح 3.
12) الکافی: ج 1 ص 509 ح 11، الإرشاد: ج2 ص330، روضة الواعظین: ص273، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 428 نحوه، کشف الغمّة: ج 3 ص 202، بحار الأنوار: ج 50 ص 268 ح 28.