جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

حراسة الآجال

زمان مطالعه: 3 دقیقه

18. الإمام علیّ علیه السلام: الأَجَلُ حِصنٌ حَصینٌ.(1)

19. عنه علیه السلام: کَفى بِالأَجَلِ حارِسا.(2)

20. عنه علیه السلام: لا جُنَّةَ(3) أوقى مِنَ الأَجَلِ.(4)

21. عنه علیه السلام – لَمّا قیلَ لَهُ: ألا نَحرُسُکَ؟ -: حَرَسَ کُلَّ امرِئٍ أجَلُهُ.(5)

22. عنه علیه السلام: إنَّ مَعَ کُلِّ إنسانٍ مَلَکَینِ یَحفظانِهِ فَإِذا جاءَ القَدَرُ خَلَّیا بَینَهُ وبَینَهُ، وإنَّ الأَجَلَ جُنَّةٌ حَصینَةٌ.(6)

23. عنه علیه السلام – لَمّا خُوِّفَ مِنَ الاِغتِیالِ -: إنَّ عَلَیَّ مِنَ اللهِ جُنَّةً حَصینَةً، فَإِذا جاءَ یَومِی انفَرَجَت عَنّی وأسلَمَتنی، فَحینَئِذٍ لا یَطیشُ السَّهمُ(7) ولا یَبرَأُ الکَلمُ(8) (9)

24. الجمل عن محمّد بن الحنفیّة: لَمّا نَزَلنَا البَصرَةَ وعَسکَرنا بِها وصَفَفنا صُفوفَنا، دَفَعَ أبی عَلِیٌّ علیه السلام إلَیَّ اللِّواءَ وقالَ: لا تُحدِثَنَّ شَیئا حَتّى یُحدَثَ فیکُم.

ثُمَّ نامَ، فَنالَنا نَبلُ القَومِ، فَأَفزَعتُهُ فَفَزِعَ وهُوَ یَمسَحُ عَینَیهِ مِنَ النَّومِ، وأصحابُ الجَمَلِ یَصیحونَ: یا ثاراتِ عُثمانَ! فَبَرَزَ علیه السلام ولَیسَ عَلَیهِ إلّا قَمیصٌ واحِدٌ، ثُمَّ قالَ: تَقَدَّم بِاللِّواءِ، فَتَقَدَّمتُ وقُلتُ: یا أبتِ أفی مِثلِ هذَا الیَومِ بِقَمیصٍ واحِدٍ؟!

فَقالَ علیه السلام: أحرَزَ امرَأً أجَلُهُ، وَاللهِ قاتَلتُ مَعَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وأنَا حاسِرٌ(10) أکثَرُ مِمّا قاتَلتُ وأنَا دارِعٌ.(11)

25. التوحید عن سعید بن وهب: کُنّا مَعَ سَعیدِ بنِ قَیسٍ بِصِفّینَ لَیلاً، وَالصَّفّانِ یَنظُرُ کُلُّ واحِدٍ مِنهُما إلى صاحِبِهِ، حَتّى جاءَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام فَنَزَلنا عَلى فِنائِهِ.

فَقالَ لَهُ سَعیدُ بنُ قَیسٍ: أ فی هذِهِ السّاعَةِ یا أمیرَ المُؤمِنینَ؟! أما خِفتَ شَیئاً؟

قالَ: وأیَ شَیءٍ أخافُ؟! إنَّهُ لَیسَ مِن أحَدٍ إلّا ومَعَهُ مَلَکانِ مُوَکَّلانِ بِهِ أن یَقَعَ فی بِئرٍ، أو تَضُرَّ بِهِ دابَّةٌ، أو یَتَرَدّى مِن جَبَلٍ حَتّى یَأتِیَهُ القَدَرُ، فَإِذا أتَى القَدَرُ خَلَّوا بَینَهُ وبَینَهُ.(12)

26. التوحید عن أبی حیّان التیمی عن أبیه – و کانَ مَعَ عَلِیٍّ علیه السلام یَومَ صِفّینَ وفیما بَعدَ ذلِکَ -: بَینا عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام یُعَبِّی الکَتائِبَ یَومَ صِفّینَ ومُعاوِیَةُ مُستَقبِلُهُ عَلى فَرَسٍ لَهُ یَتَأَکَّلُ(13) تَحتَهُ تَأَکُّلاً، وعَلِیٌّ علیه السلام عَلى فَرَسِ رَسولِ اللهِ صلی الله علیه و آله المُرتَجِزِ(14) وبِیَدِهِ حَربَةُ رَسولِ اللهِ صلی الله علیه و آله، وهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَیفَهُ «ذُو الفِقارِ». فَقالَ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ: اِحتَرِس یا أمیرَ المُؤمِنینَ؛ فَإِنّا نَخشى أن یَغتالَکَ هذَا المَلعونُ!

فَقالَ علیه السلام: لَئِن قُلتَ ذاکَ؛ إنَّهُ غَیرُ مَأمونٍ عَلى دینِهِ، وإنَّهُ لَأَشقَى القاسِطینَ وَألعَنُ الخارِجینَ عَلَى الأَئِمَّةِ المُهتَدینَ، ولکِن کَفى بِالأَجَلِ حارِسا، لَیسَ أحَدٌ مِنَ النّاسِ إلّا ومَعَهُ مَلائِکَةٌ حَفَظَةٌ یَحفَظونَهُ مِن أن یَتَرَدّى فی بِئرٍ أو یَقَعَ عَلَیهِ حائِطٌ أو یُصیبَهُ سوءٌ، فَإِذا حانَ أجَلُهُ خَلَّوا بَینَهُ وبَینَ ما یُصیبُهُ، وکَذلِکَ أنَا إذا حانَ أجَلِی انبَعَثَ أشقاها فَخَضَبَ هذِهِ مِن هذا – وأشارَ إلى لِحیَتِهِ ورَأسِهِ – عَهدا مَعهودا ووَعدا غَیرَ مَکذوبٍ.(15)


1) غرر الحکم: ج 1 ص 132 ح 494، عیون الحکم والمواعظ: ص 35 ح 694.

2) التوحید: ص 368 ح 5 عن أبی حیّان التیمی عن أبیه، نهج البلاغة: الحکمة 306، غرر الحکم: ج 4 ص 574 ح 7030، بحار الأنوار: ج 5 ص 142 ح 14.

3) الجُنّة: الوقایة (النهایة: ج 1 ص 308 «جنن»).

4) غرر الحکم: ج 6 ص 377 ح 10613، عیون الحکم والمواعظ: ص 533 ح 9754.

5) التوحید: ص 379 ح 25 عن یحیى بن أبی کثیر، الکافی: ج 2 ص 58 ح 5 عن زید الشحّام عن الإمام الصادق عنه علیهماالسلام نحوه، بحارالأنوار: ج 41 ص 6 ح 6؛ حلیة الأولیاء: ج 1 ص 75 الرقم 4 عن یحیى بن أبی کثیر وغیره، کنز العمّال: ج 1 ص 349 ح 1568.

6) نهج البلاغة: الحکمة 201، خصائص الأئمّة ص 114، غرر الحکم: ج 2 ص 550 ح 3556، بحار الأنوار: ج 5 ص 140 ح 8؛ أنساب الأشراف: ج 3 ص 260، کنز العمّال: ج 1 ص 360 ح 1593 نقلاً عن ابن جریر عن أبی مجلز.

7) طاشَ السهمُ عن الهدف: أی عَدَل (الصحاح: ج 3 ص 1009 «طیش»).

8) الکَلْم: الجرح (النهایة: ج 4 ص 199 «کلم»).

9) نهج البلاغة: الخطبة 62، بحار الأنوار: ج 5 ص 141 ح 13.

10) الحاسرُ: خلاف الدارع، وهو من لا مغفر له ولا درع ولا بیضة على رأسه (تاج العروس: ج 6 ص 274 «حسر»).

11) الجمل: ص 355.

12) التوحید: ص 379 ح 26.

13) تأکّل: غضبَ وهاجَ واشتدّ، وهو من المجاز (تاج العروس: ج 14 ص 24 «أکل»).

14) سُمّی به لحُسنِ صَهِیله (النهایة: ج 2 ص 200 «رجز»).

15) التوحید: ص 367 ح 5، تحف العقول: ص 224 نحوه، بحار الأنوار: ج 5 ص 113 ح 40.