تنبؤ النبی صلی الله علیه و آله

19. رسول الله صلی الله علیه و آله:

إنَّکُم سَتَلقَونَ بَعدی أثَرَةً.(1)

20. عنه صلی الله علیه و آله:

کَأَنَّکُم بِراکِبٍ قَد أتاکُم فَنَزَلَ بِکُم، فَیَقولُ: الأَرضُ أرضُنا وَالمِصرُ مِصرُنا، وإنَّما أنتُم عَبیدُنا واُجَراؤُنا، فَحالَ بَینَ الأَرامِلِ وَالیَتامى وما أفاءَ اللهُ عَلى آبائِهِم.(2)

21. عنه صلی الله علیه و آله:

إذا بَلَغَ بَنو أبِی العاصِ ثَلاثینَ رَجُلاً اتَّخَذوا دینَ اللهِ دَغَلاً(3)، وعِبادَ اللهِ خَوَلاً(4)، ومالَ اللهِ دُوَلاً(5).(6)

22. عنه صلی الله علیه و آله:

یَأتی عَلَى النّاسِ زَمانٌ أکثَرُهُم وُجوهُهُم وُجوهُ الآدَمِیّینَ، وقُلوبُهُم قُلوبُ الذِّئابِ… السُّنَّةُ فیهِم بِدعَةٌ وَالبِدعَةُ فیهِم سُنَّةٌ، وَالآمِرُ بِالمَعروفِ بَینَهُم مُتَّهَمٌ، وَالفاسِقُ فیهِم مُشَرَّفٌ، المُؤمِنُ بَینَهُم مُستَضعَفٌ. فَإِذا فَعَلوا ذلِکَ سَلَّطَ اللهُ عَلَیهِم أقواماً إن تَکَلَّموا قَتَلوهُم وإن سَکَتُوا استَباحوهُم، یَستَأثِرونَ عَلَیهِم بِفَیئِهِم ویَجورونَ عَلَیهِم فی حُکمِهِم.(7)

23. عنه صلی الله علیه و آله:

إنَّ مِن أشراطِ القِیامَةِ إضاعَةَ الصَّلَواتِ وَاتِّباعَ الشَّهَواتِ… فَعِندَها یَلیهِم أقوامٌ إن تَکَلَّموا قَتَلوهُم وإن سَکَتُوا استَباحوا حَقَّهُم، لَیَستَأثِرونَ أنفُسَهُم بِفَیئِهِم وَلَیَطَؤُنَّ حُرمَتَهُم، ولَیَسفِکُنَّ دِماءَهُم ولَیَملَأُنَّ قُلوبَهُم دَغَلاً ورُعباً، فَلا تَراهُم إلّا وَجِلینَ خائِفینَ مَرعوبینَ مَرهوبینَ.(8)

24. الإمام علیّ علیه السلام:

قالَ رَسولُ اللهِ صلی الله علیه و آله: إذا عَمِلَت اُمَّتی خَمسَ عَشرَةَ خَصلةً حَلَّ بِهَا البَلاءُ. قیلَ: یا رَسولَ اللهِ وما هِیَ؟

قالَ: إذا کانَتِ المَغانِمُ دُوَلاً، وَالأَمانَةُ مَغنَما، وَالزَّکاةُ مَغرَما(9)….(10)

1) صحیح البخاری: ج 3 ص 1381 ح 3582، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 334 ح 12706 کلاهما عن أنس، صحیح مسلم: ج 3 ص 1474 ح 48، سنن النسائی: ج 8 ص 225، سنن الترمذی: ج 4 ص 482 ح 2189 وفیه «سترون» بدل «ستلقون» وکلّها عن أسید بن حضیر، کنزالعمّال: ج 11 ص 124 ح 30878.

2) المعجم الأوسط: ج 4 ص 134 ح 3798 عن حذیفة بن الیمان، کنز العمّال: ج 11 ص 232 ح 31348 نقلاً عن ابن النجّار بزیادة «والفیء فیئنا» بعد «مصرنا».

3) اتَّخَذوا دین الله دَغَلاً: أی یخدعون به الناسَ. وأصلُ الدَّغَل: الشَّجَر المُلتَفّ الذی یَکمُن أهل الفساد فیه (النهایة: ج 2 ص 123 «دغل»).

4) خَوَلاً: أی خَدَماً وعبیداً. یعنی أنّهم یستخدمونهم ویستعبدونهم (النهایة: ج 2 ص 88 «خول»).

5) دُوَلاً: جمع دُولة – بالضمّ – وهو ما یُتداوَل من المال، فیکون لقَومٍ دون قوم (النهایة: ج 2 ص 140 «دول»).

6) المستدرک على الصحیحین: ج 4 ص 527 ح 8479، المعجم الصغیر: ج 2 ص 135 کلاهما عن أبی سعید الخدری، سیر أعلام النبلاء: ج 3 ص 478 الرقم 102 عن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 11 ص 165 ح 31057؛ تفسیر القمّی: ج 1 ص 52 عن أبی ذرّ، إعلام الورى: ج 1 ص 97 عن أبی سعید الخدری، بحار الأنوار: ج 22 ص 427 ح 36.

7) کنز العمّال: ج 11 ص 285 ح 31539 نقلاً عن أبی موسى المدینی فی کتاب دولة الأشرار عن عمربن الخطّاب.

8) تفسیر القمّی: ج 2 ص 304 و 305 عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 6 ص 306 و 307 ح 6.

9) والزکاة مَغرَماً: أی یرى ربّ المال أنّ إخراج زکاته غرامة یغرَمُها (النهایة: ج 3 ص 363 «غرم»).

10) الخصال: ص 500 ح 1 عن محمّد بن الحنفیّة، تحف العقول: ص 53، مشکاة الأنوار: ص 163 ح 423، بحار الأنوار: ج 6 ص 304 ح 4؛ سنن الترمذی: ج 4 ص 494 ح 2210 عن محمّد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب علیه السلام، المعجم الأوسط: ج 1 ص 150 ح 469 عن محمّد بن علیّ وکلاهما نحوه، کنز العمّال: ج 11 ص 122 ح 30866.