47. المستدرک على الصحیحین عن واثلة بن الأسقع: أتَیتُ عَلِیّا علیه السلام فَلَم أجِدهُ، فَقالَت لی فاطِمَةُ علیهاالسلام: اِنطَلَقَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله یَدعوهُ. فَجاءَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله فَدَخَلا ودَخَلتُ مَعَهُما، فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله الحَسَنَ وَالحُسَینَ علیهماالسلام، فَأَقعَدَ کُلَّ واحِدٍ مِنهُما عَلى فَخِذَیهِ، وأدنى فاطِمَةَ مِن حِجرِهِ وزَوجَها علیهماالسلام، ثُمَّ لَفَّ عَلَیهِم ثَوبا وقالَ: «إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرًا». ثُمَّ قالَ:
هؤُلاءِ أهلُ بَیتی، اللّهُمَّ أهلُ بَیتی أحَقُّ.(1)
48. فضائل الصحابة لابن حنبل عن أبی عمّار: دَخَلتُ عَلى واثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ وعِندَهُ قَومٌ، فَذَکَروا عَلِیّا فَشَتَموهُ فَشَتَمتُهُ مَعَهُم، فَلَمّا قاموا قالَ لی: لِمَ شَتَمتَ هذَا الرَّجُلَ؟ قُلتُ: رَأَیتُ القَومَ شَتَموهُ فَشَتَمتُهُ مَعَهُم، فَقالَ: ألا اُخبِرُکَ بِما رَأَیتُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله؟ قُلتُ: بَلى.
فَقالَ: أتَیتُ فاطِمَةَ علیهاالسلام أسأَلُها عَن عَلِیٍّ علیه السلام فَقالَت: تَوَجَّهَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله، فَجَلَستُ أنتَظِرُهُ حَتّى جاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله ومَعَهُ عَلِیٌّ وحَسَنٌ و حُسَینٌ علیهم السلام آخِذا کُلَّ واحِدٍ مِنهُما بِیَدِهِ حَتّى دَخَلَ، فَأَدنى عَلِیّا وفاطِمَةَ علیهماالسلام فَأَجلَسَهُما بَینَ یَدَیهِ، وأجلَسَ حَسَنا وحُسَینا علیهماالسلام کُلَّ واحِدٍ مِنهُما عَلى فَخِذِهِ، ثُمَّ لَفَّ عَلَیهِم ثَوبَهُ – أو قالَ کِساءً – ثُمَّ تَلا هذِهِ الآیَةَ: «إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرًا»، ثُمَّ قالَ: اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَیتی، وأهلُ بَیتی أحَقُّ.(2)
49. فضائل الصحابة لابن حنبل عن شدّاد بن عبد اللّه: سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ، وقَد جیءَ بِرَأسِ الحُسَینِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام، قالَ: فَلَقِیَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ، فَغَضِبَ واثِلَةُ وقالَ: وَاللّهِ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِیّا وحَسَنا وحُسَینا وفاطِمَةَ علیهم السلام أبَدا بَعدَ إذ سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله وهُوَ فی مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ، یَقولُ فیهِم ما قالَ.
قالَ واثِلَةُ: رَأَیتُنی ذاتَ یَومٍ وقَد جِئتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله وهُوَ فی مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ، وجاءَ الحَسَنُ علیه السلام فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ الـیُمنى وقَبَّلَهُ، وجاءَ الحُسَینُ علیه السلام فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ الیُسرى وقَبَّلَهُ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ علیهاالسلام فَأَجلَسَها بَینَ یَدَیهِ، ثُمَّ دَعا بِعَلِیٍّ علیه السلام فَجاءَ، ثُمَّ أغدَفَ عَلَیهِم کِساءً خَیبَرِیّا – کَأَنّی أنظُرُ إلَیهِ – ثُمَّ قالَ: «إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرًا».
فَقُلتُ لِواثِلَةَ: مَا الرِّجسُ؟ قالَ: الشَّکُّ فِی اللّهِ عز و جل.(3)
50. مسند أبی یعلى عن واثلة بن الأسقع: أقعَدَ النَّبِیُّ صلى الله علیه و آله عَلِیّا علیه السلام عَن یَمینِهِ وفاطِمَةَ علیهاالسلام عَن یَسارِهِ وحَسَنا وحُسَینا علیهماالسلام بَینَ یَدَیهِ، وغَطّى عَلَیهِم بِثَوبٍ وقالَ:
اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَیتی، وأهلُ بَیتی أتَوا إلَیکَ لا إلَى النّارِ.(4)
51. المناقب للخوارزمی عن واثلة بن الأسقع: لَمّا جَمَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله عَلِیّا وفاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَینَ علیهم السلام تَحتَ ثَوبِهِ قالَ:
اللّهُمَّ قَد جَعَلتَ صَلَواتِکَ و رَحمَتَکَ ومَغفِرَتَکَ ورِضوانَکَ عَلى إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ، اللّهُمَّ إنَّهُم مِنّی وأنَا مِنهُم، فَاجعَل صَلَواتِکَ و رَحمَتَکَ ومَغفِرَتَکَ و رِضوانَکَ عَلَیَّ وعَلَیهِم.(5)
1) المستدرک على الصحیحین: ج 3 ص 159 ح 4706، السنن الکبرى: ج 2 ص 217 ح 2870، المعجم الکبیر: ج 22 ص 66 ح 160، کنز العمّال: ج 13 ص 602 ح 37543؛ العمدة: ص 34 ح 14 نحوه.
2) فضائل الصحابة لابن حنبل: ج 2 ص 577 ح 978، مسند ابن حنبل: ج 6 ص 45 ح 16985، المصنّف لابن أبی شیبة: ج 7 ص 501 ح 40 کلاهما نحوه؛ الطرائف: ص 123 ح 188، العمدة: ص 31 ح 10، بحار الأنوار: ج 35 ص 217 ح 24.
3) فضائل الصحابة لابن حنبل: ج 2 ص 672 ح 1149، اُسد الغابة: ج 2 ص 27 الرقم 1173، شواهد التنزیل: ج 2 ص 69 ح 690 کلاهما نحوه؛ العمدة: ص 34 ح 15، الطرائف: ص 124 ح 190 نحوه، بحار الأنوار: ج 35 ص 218 ح 25.
4) مسند أبی یعلى: ج 6 ص 479 ح 7448، تاریخ دمشق: ج 14 ص 148 ح 3460، شواهد التنزیل: ج 2 ص 72 ح 692 نحوه؛ نثر الدر: ص 236 نحوه.
5) المناقب للخوارزمی: ص 63 ح 32، المعجم الکبیر: ج 22 ص 96 ح 230 نحوه، کنز العمّال: ج 13 ص 603 ح 37544 نقلاً عن الدیلمی؛ العقد النضید: ص 91.