الکتاب
«مَّا لَکُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا – وَ قَدْ خَلَقَکُمْ أَطْوَارًا».(1)
«هُوَ الَّذِى خَلَقَکُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّکُمْ ثُمَّ لِتَکُونُواْ شُیُوخًا وَ مِنکُم مَّن یُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُواْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ».(2)
«وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِینٍ – ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّکِینٍ – ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَکَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِینَ».(3)
«یَخْلُقُکُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لَهُ الْمُلْکُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ».(4)
«یَاأَیُّهَا النَّاسُ إِن کُنتُمْ فِى رَیْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَیْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَیِّنَ لَکُمْ وَ نُقِرُّ فِى الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُکُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّکُمْ وَ مِنکُم مَّن یُتَوَفَّى وَ مِنکُم مَّن یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْلَا یَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَیْئا».(5)
«وَ اللَّهُ خَلَقَکُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَکُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَ لَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَ مَا یُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا یُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِى کِتَابٍ إِنَّ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ».(6)
«هُوَ الَّذِى یُصَوِّرُکُمْ فِى الْأَرْحَامِ کَیْفَ یَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ».(7)
«لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنسَانَ فِى کَبَدٍ».(8)
الحدیث
53.الإمام الباقر علیه السلام ـ فی قَولِهِ تَعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ» (9)ـ: أمّا «خَلَقْنَاکُمْ» فَنُطفَةً ثُمَّ عَلَقَةً، ثُمَّ مُضغَةً، ثُمَّ عَظما ثُمَّ لَحما، وأمّا «صَوَّرْنَاکُمْ» فَالعَینَ، وَالأَنفَ وَالاُذُنَینِ، وَالفَمَ، وَالیَدَینِ، وَالرِّجلَینِ، صَوَّرَ هذا ونَحوَهُ، ثُمَّ جَعَلَ الدَّمیمَ وَالوَسیمَ وَالطَّویلَ وَالقَصیرَ وأشباهَ هذا.(10)
54.عنه علیه السلام: إنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ خَلّاقینَ، فَإِذا أرادَ أن یَخلُقَ خَلقا أمَرَهُم فَأَخَذوا مِنَ التُّربَةِ الَّتی قالَ فی کِتابِهِ: «مِنْهَا خَلَقْنَاکُمْ وَ فِیهَا نُعِیدُکُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُکُمْ تَارَةً أُخْرَى» (11) فَعَجَنَ النُّطفَةَ بِتِلکَ التُّربَةِ الَّتی یَخلُقُ مِنها بَعدَ أن أسکَنَها الرَّحِمَ أربَعینَ لَیلَةً، فَإِذا تَمَّت لَها أربَعَةُ أشهُرٍ قالوا: یا رَبِّ نَخلُقُ ماذا؟ فَیَأمُرُهُم بِما یُریدُ مِن ذَکَرٍ أو اُنثى، أبیَضَ أو أسوَدَ.(12)
55.تفسیر القمیّ ـ فی قَولِهِ: «وَ قَد خَلَقَکُمْ أَطوارًا»(13) ـ: قالَ: عَلَى اختِلافِ الأَهواءِ وَالإِراداتِ وَالمَشِیّاتِ.(14)
56.تفسیر القمیّ ـ فی قَولِهِ تَعالى: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِینٍ» ـ: قالَ: السُّلالَةُ الصَّفوَةُ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ الَّذی یَصیرُ نُطفَةً، وَالنُّطفَةُ أصلُها مِنَ السُّلالَةِ، وَالسُّلالَةُ هِیَ مِن صَفوَةِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ، وَالطَّعامُ مِن أصلِ الطّینِ، فَهذا مَعنى قَولِهِ: «مِن سُلَالَةٍ مِّن طِینٍ – ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّکِینٍ» یَعنی فِی الرَّحِمِ «ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَکَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِینَ»(15) وهذِهِ استِحالَةٌ مِن أمرٍ إلى أمرٍ، فَحَدُّ النُّطفَةِ إذا وَقَعَت فِی الرَّحِمِ أربَعونَ یَوما، ثُمَّ تَصیرُ عَلَقَةً.(16)
57.الإمام الصادق علیه السلام: سُئِلَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام عَن مُتَشابِهِ الخَلقِ، فَقالَ:
هُوَ عَلى ثَلاثَةِ أوجُهٍ: فَمِنهُ خَلقُ الاِختِراعِ؛ کَقَولِهِ سُبحانَهُ: «خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَیَّامٍ»(17)، وخَلقُ الاِستِحالَةِ؛ قَولُهُ تَعالى: «یَخْلُقُکُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ» وقَولُهُ: «هُوَ الَّذِى خَلَقَکُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ» الآیَةَ، وأمّا خَلقُ التَّقدیرِ؛ فَقَولُهُ لِعیسى علیه السلام: «وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ» الآیَةَ (18) (19)
58.عنه علیه السلام: إنَّما صارَت سِهامُ المَواریثِ مِن سِتَّةِ أسهُمٍ لا یَزیدُ عَلَیها، لِأَنَّ الإِنسانَ خُلِقَ مِن سِتَّةِ أشیاءَ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِینٍ» الآیَةَ.(20)
59.عنه علیه السلام ـ فی قَولِهِ تَعالى: «لَقَد خَلَقنا الإِنسانَ فِی کَبَدٍ» ـ: یَعنی مُنتَصِبا فی بَطنِ اُمِّهِ؛ مَقادیمُهُ إلى مُقادیمِ اُمِّهِ ومَآخیرُهُ إلى مَآخیرِ اُمِّهِ، غِذاؤُهُ مِمّا تَأکُلُ اُمُّهُ ویَشرَبُ مِمّا تَشرَبُ اُمُّهُ، تُنَسِّمُهُ تَنسیما، ومیثاقُهُ الَّذی أخَذَهُ اللّهُ عَلَیهِ بَینَ عَینَیهِ، فَإِذا دَنا وِلادَتُهُ أتاهُ مَلَکٌ یُسَمَّى الزّاجِرَ، فَیَزجُرُهُ فَیَنقَلِبُ.«لَقَد خَلَقنا الإِنسانَ فِی کَبَدٍ» ـ:(21)
60.الإمام علیّ علیه السلام: أیُّهَا المَخلوقُ السَّوِیُّ(22) وَالمُنشَأُ(23) المَرعِیُّ(24) فی ظُلُماتِ الأَرحامِ ومُضاعَفاتِ الأَستارِ، بُدِئتَ مِن سُلالَةٍ مِن طینٍ، ووُضعِتَ فی قَرارٍ مَکینٍ، إلى قَدَرٍ مَعلومٍ، وأجَلٍ مَقسومٍ، تَمورُ(25) فی بَطنِ اُمِّکَ جَنینا، لا تُحیرُ(26) دُعاءً ولا تَسمَعُ نِداءً، ثُمَّ اُخرِجتَ مِن مَقَرِّکَ إلى دارٍ لَم تَشهَدها ولَم تَعرِف سُبُلَ مَنافِعِها.(27)
61.عنه علیه السلام ـ فی صِفَةِ خَلقِ الإِنسانِ ـ: أم هذَا الَّذی أنشَأَهُ فی ظُلُماتِ الأَرحامِ، وشُغُفِ(28) الأَستارِ، نُطفَةً دِهاقاً(29)، وعَلَقَةً مِحاقاً(30)، وجَنیناً و راضِعاً، ووَلیداً و یافِعاً. ثُمَّ مَنَحَهُ قَلباً حافِظاً، ولِساناً لافِظاً، وبَصَراً لاحِظاً، لِیَفهَمَ مُعتَبِراً، ویُقَصِّرَ مُزدَجِراً.(31)
62.الإمام الحسین علیه السلام ـ فی دُعاءِ یَومِ عَرَفَةَ ـ: اِبتَدَأتَنی قَبلَ أن أکونَ شَیئاً مَذکوراً، وخَلَقتَنی مِنَ التُّرابِ ثُمَّ أسکَنتَنِی الأَصلابَ، آمِناً لِرَیبِ المَنونِ وَاختِلافِ الدُّهورِ، فَلَم أزَل ظاعِناً مِن صُلبٍ إلى رَحِمٍ فی تَقادُمِ الأَیّامِ الماضِیَةِ وَالقُرونِ الخالِیَةِ، لَم تُخرِجنی لِرَأفَتِکَ بی ولُطفِکَ لی وإحسانِکَ إلَیَّ فی دَولَةِ أیّامِ الکَفَرَةِ الَّذینَ نَقَضوا عَهدَکَ، وکَذَّبوا رُسُلَکَ، لکِنَّکَ أخرَجتَنی رَأفَةً مِنکَ وتَحَنُّنا عَلَیَّ لِلَّذی سَبَقَ لی مِنَ الهُدَى الَّذی فیهِ یَسَّرتَنی وفیهِ أنشَأتَنی، ومِن قَبلِ ذلِکَ رَؤُفتَ بی بِجَمیلِ صُنعِکَ، وسَوابِغِ نِعمَتِکَ، فَابتَدَعتَ خَلقی، مِن مَنِیٍّ یُمنى، ثُمَّ أسکَنتَنی فی ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَینَ لَحمٍ وجِلدٍ ودَمٍ، لَم تُشَهِّرنی بِخَلقی(32)، ولَم تَجعَل إلَیَّ شَیئاً مِن أمری، ثُمَّ أخرَجتَنی إلَى الدُّنیا تامّا سَوِیّا.(33)
63.الکافی عن محمّد بن إسماعیل أو غیره: قُلتُ لِأَبی جَعفَرٍ علیه السلام: جُعِلتُ فِداکَ، الرَّجُلُ یَدعو لِلحُبلى أن یَجعَلَ ما فی بَطنِها ذَکَرا سَوِیّا.
قالَ: یَدعو ما بَینَهُ وبَینَ أربَعَةِ أشهُرٍ، فَإِنَّهُ أربَعینَ لَیلَةً نُطفَةٌ، وأربَعینَ لَیلَةً عَلَقَةٌ، وأربَعینَ لَیلَةً مُضغَةٌ، فَذلِکَ تَمامُ أربَعَةِ أشهُرٍ، ثُمَّ یَبعَثُ اللّهُ مَلَکَینِ خَلّاقَینِ فَیَقولانِ: یا رَبِّ ما نَخلُقُ؟ ذَکَرا أم اُنثى؟ شَقِیّا أو سَعیدا؟ فَیُقالُ ذلِکَ، فَیَقولانِ: یا رَبِّ ما رِزقُهُ؟ وما أجَلُهُ؟ وما مُدَّتُهُ؟ فَیُقالُ ذلِکَ، ومیثاقُهُ بَینَ عَینَیهِ یَنظُرُ إلَیهِ، ولا یَزالُ مُنتَصِبا فی بَطنِ اُمِّهِ، حَتّى إذا دَنا خُروجُهُ بَعَثَ اللّهُ عز و جل إلَیهِ مَلَکا فَزَجَرَهُ زَجرَةً، فَیَخرُجُ ویَنسَى المیثاقَ.(34)
64.الإمام الصادق علیه السلام ـ فیما بَیَّنَهُ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: نَبتَدِئُ یا مُفَضَّلُ بِذِکرِ خَلقِ الإِنسانِ فَاعتَبِر بِهِ، فَأَوَّلُ ذلِکَ ما یُدَبَّرُ بِهِ الجَنینُ فِی الرَّحِمِ، هُوَ مَحجوبٌ فی ظُلُماتٍ ثَلاثٍ: ظُلمَةِ البَطنِ، وظُلمَةِ الرَّحِمِ، وظُلمَةِ المَشیمَةِ، حَیثُ لا حیلَةَ عِندَهُ فی طَلَبِ غِذاءٍ ولا دَفعِ أذىً، ولَا استِجلابِ مَنفَعَةٍ ولا دَفعِ مَضَرَّةٍ، فَإِنَّهُ یَجری إلَیهِ مِن دَمِ الحَیضِ ما یَغذوهُ کَما یَغذُو الماءُ النّباتَ، فَلا یَزالُ ذلِکَ غِذاءَهُ حَتّى إذا کَمَلَ خَلقُهُ وَاستَحکَمَ بَدَنُهُ، وقَوِیَ أدیمُهُ عَلى مُباشَرَةِ الهَواءِ، وبَصَرُهُ عَلى مُلاقاةِ الضِّیاءِ، هاجَ الطَّلقُ بِاُمِّهِ فَأَزعَجَهُ أشَدَّ إزعاجٍ وأعنَفَهُ حَتّى یولَدَ، وإذا وُلِدَ صُرِفَ ذلِکَ الدَّمُ الَّذی کانَ یَغذوهُ مِن دَمِ اُمِّهِ إلى ثَدیَیها، فَانقَلَبَ الطَّعمُ وَاللَّونُ إلى ضَربٍ آخَرَ مِنَ الغِذاءِ، وهُوَ أشَدُّ مُوافَقَةً لِلمَولودِ مِنَ الدَّمِ، فَیُوافیهِ فی وَقتِ حاجَتِهِ إلَیهِ، فَحینَ یولَدُ قَد تَلَمَّظَ وحَرَّکَ شَفَتَیهِ طَلَبا لِلرَّضاعِ، فَهُوَ یَجِدُ ثَدیَی اُمِّهِ کَالإِداوَتَینِ(35) المُعَلَّقَتَینِ لِحاجَتِهِ إلَیهِ، فَلا یَزالُ یَغتَذی بِاللَّبَنِ مادامَ رَطبَ البَدَنِ، رَقیقَ الأَمعاءِ، لَیِّنَ الأَعضاءِ.(36)
65.بحارالأنوار عن المفضّل بن عمر: فَقُلتُ [أی لِلإِمامِ الصّادِقِ علیه السلام]: صِف نُشوءَ الأَبدانِ ونُمُوَّها حالاً بَعدَ حالٍ حَتّى تَبلُغَ التَّمامَ وَالکَمالَ.
فَقالَ علیه السلام: أوَّلُ ذلِکَ تَصویرُ الجَنینِ فِی الرَّحِمِ حَیثُ لا تَراهُ عَینٌ ولا تَنالُهُ یَدٌ، ویُدَبِّرُهُ حَتّى یَخرُجَ سَوِیّا مُستَوفِیا جَمیعُ ما فیهِ قِوامُهُ وصَلاحُهُ مِنَ الأَحشاءِ وَالجَوارِحِ وَالعَوامِلِ إلى ما فی تَرکیبِ أعضائِهِ مِنَ العِظامِ وَاللَّحمِ وَالشَّحمِ وَالمُخِّ وَالعَصَبِ وَالعُروقِ وَالغَضاریفِ، فَإِذا خَرَجَ إلَى العالَمِ تَراهُ کَیفَ یَنمی بِجَمیعِ أعضائِهِ، وهُوَ ثابِتٌ عَلى شِکلِهِ وهَیئتِهِ لا تَتَزایَدُ ولا تَنقُصُ، إلى أن یَبلُغَ أشُدَّهُ إن مُدَّ فی عُمُرِهِ أو یَستَوفِیَ عُمُرَهُ أو یَستَوفِیَ مُدَّتَهُ قَبلَ ذلِکَ، هَل هذا إلّا مِن لَطیفِ التَّدبیرِ وَالحِکمَةِ؟(37)
1) نوح: 13 و 14.
2) غافر: 67 وراجع: الحج: 5.
3) المؤمنون: 12 ـ 14.
4) الزمر: 6.
5) الحج: 5.
6) فاطر: 11.
7) آل عمران: 6.
8) البلد: 4.
9) الأعراف: 11.
10) تفسیر القمّی: ج 1 ص 224 عن أبی الجارود، بحارالأنوار: ج 60 ص 365 ح 60.
11) طه: 55.
12) الکافی: ج 3 ص 162 ح 1 عن محمد بن سلیمان الدیلمی عن أبیه عن الإمام الصادق علیه السلام، علل الشرائع: ص 300 ح 5 عن عبدالرحمن بن حماد عن الإمام الکاظم علیه السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 60 ص 337 ح 13.
13) نوح: 14.
14) تفسیر القمّی: ج 2 ص 387، بحارالأنوار: ج 11 ص 315 ح 8.
15) المؤمنون: 14.
16) تفسیر القمّی: ج 2 ص 89، بحارالأنوار: ج 60 ص 369 ح 73.
17) الأعراف: 54.
18) المائدة: 110.
19) بحارالأنوار: ج 60 ص 333 ح 2 وج 93 ص 17 کلاهما نقلاً عن تفسیر النعمانی.
20) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 259 ح 5604، علل الشرائع: ص 567 ح 1 عن ابن أبی عمیر عن غیر واحد نحوه، بحارالأنوار: ج 104 ص 333 ح 5.
21) المحاسن: ج 2 ص 14 ح 1085، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 254 نحوه وکلاهما عن محمّد بن مسلم، بحار الأنوار: ج 60 ص 342 ح 23.
22) السَویّ: أی مستوٍ وهو الذی قد بلغ الغایة فیشبابه وتمام خلقه وعقله (لسان العرب: ج14 ص415«سوا»).
23) المُنشأ: المُبتدَعُ (انظر: لسان العرب: ج 1 ص 172 «نشأ»).
24) رعى أمره: حفظه (القاموس المحیط: ج 4 ص 335 «رعو»).
25) تمور: تتحرّک (المصباح المنیر: ص 585 «مار»).
26) ما أحار جوابا: ما ردّ (القاموس المحیط: ج 2 ص 16 «حور»).
27) نهج البلاغة: الخطبة 163، بحارالأنوار: ج 60 ص 347 ح 34.
28) الشُغُفُ: جمع شغاف القلب وهو حجابه، فاستعاره لموضع الولد (النهایة: ج 2 ص 483 «شغف»).
29) نُطفَة دهاقاً: أی نطفة قد اُفرغت إفراغاً شدیداً (النهایة: ج 2 ص 145 «دهق»).
30) المحاقُ: ذهاب الشیء کلّه حتّى لا یُرى له أثر (المصباح المنیر: ص 565 «محق»).
31) نهج البلاغة: الخطبة 83، بحارالأنوار: ج 60 ص 349 ح 35.
32) قال العلامة المجلسی: لم تشهّرنی بخلقی؛ أی لم تجعل تلک الحالات الخسیسة ظاهرة للخلق فی ابتداء خلقی لأصیر محقّرا مهینا عندهم، بل سترت تلک الأحوال عنهم، وأخرجتنی بعد اعتدال صورتی وخروجی عن تلک الأصول الدّنیة (بحار الأنوار: ج 60 ص 373). هذا وفی البلد الأمین: «لَم تُشهِدنی خلقی».
33) الإقبال: ج 2 ص 74، بحارالأنوار: ج 60 ص 372 ح 81.
34) الکافی: ج 6 ص 16 ح 6، بحارالأنوار: ج 60 ص 345 ح 31.
35) الإداوَةُ: إناء صغیر من جلد یتّخذ للماء (النهایة: ج 1 ص 33 «أدا»).
36) بحارالأنوار: ج 60 ص 377 ح 98 نقلاً عن توحید المفضّل.
37) بحار الأنوار: ج 61 ص 321 ح 30 نقلاً عن توحید المفضّل.