الکتاب
«وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا- فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا- قَدْ أَفْلَحَ مَن زَکَّاهَا- وَ قَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا».(1)
«قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَکَّى».(2)
الحدیث
176. تفسیر القمّی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام، قال: سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ: «وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا»، قالَ: خَلَقَها وصَوَّرَها، وقَولُهُ: «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا» أی عَرَّفَها وألهَمَهَا ثُمَّ خَیَّرَها فَاختارَت، «قَدْ أَفْلَحَ مَن زَکَّاهَا» یَعنی نَفسَهُ طَهَّرَها، «وَ قَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا» أی أغواها.(3)
177. الإمام علیّ علیه السلام: مَن جاهَدَ نَفسَهُ أکمَلَ التُّقى.(4)
178. عنه علیه السلام: فی مُجاهَدَةِ النَّفسِ کَمالُ الصَّلاحِ.(5)
179. عنه علیه السلام: مَن أجهَدَ نَفسَهُ فی إصلاحِها سَعِدَ.(6)
180. عنه علیه السلام: جاهِد شَهوَتَکَ، وغالِب غَضَبَکَ، وخالِف سوءَ عادَتِکَ، تَزکُ(7) نَفسُکَ، ویَکمُل عَقلُکَ، وتَستَکمِل ثَوابَ رَبِّکَ.(8)
181. عنه علیه السلام: بِتَزکِیَةِ النَّفسِ یَحصُلُ الصَّفاءُ.(9)
182. عنه علیه السلام: ذِروَةُ الغایاتِ لا یَنالُها إلّا ذَوُو التَّهذیبِ وَالمُجاهَداتِ.(10)
183. عنه علیه السلام – عِندَما سُئِلَ علیه السلام عَنِ العالَمِ العِلوِیِّ، فَقالَ ـ: صُوَرٌ عارِیَةٌ عَنِ المَوادِّ، عالِیَةٌ عَنِ القُوَّةِ وَالاِستِعدادِ، تَجَلّى لَها فَأَشرَقَت، وطالَعَها فَتَلَألَأَت، وألقى فی هُوِیَّتِها مِثالَهُ، فَأَظهَرَ عَنها أفعالَهُ، وخَلَقَ الإِنسانَ ذا نَفسٍ ناطِقَةٍ، إن زَکّاها بِالعِلمِ وَالعَمَلِ فَقَد شابَهَت جَواهِرَ أوائِلِ عِلَلِها، وإذَا اعتَدَلَ مِزاجُها(11) وفارَقَتِ الأَضدادَ فَقَد شارَکَ بِهَا السَّبعَ الشِّدادَ.(12)
1) الشمس: 7 10.
2) الأعلى: 14.
3) تفسیر القمّی: ج 2 ص 424، بحارالأنوار: ج 24 ص 70 ح 4.
4) غرر الحکم: ج 5 ص 154 ح 7751، عیون الحکم والمواعظ: ص 429 ح 7322.
5) غرر الحکم: ج 4 ص 394 ح 6449، عیون الحکم والمواعظ: ص 353 ح 5955.
6) غرر الحکم: ج 5 ص 258 ح 8246، عیون الحکم والمواعظ: ص 445 ح 7821 وفیه «صلاحها» بدل «إصلاحها».
7) الزَّکاةُ لغةً: الطهارة والنماء والبرکة والمدح (النهایة: ج 2 ص 307 «زکا»).
8) غرر الحکم: ج 3 ص 365 ح 4760.
9) تنبیه الخواطر: ج 2 ص 119.
10) غرر الحکم: ج 4 ص 34 ح 5190، عیون الحکم والمواعظ: ص 256 ح 4753.
11) المِزاجُ: ما رُکِّبَ فی الإنسان من الطبائع (انظر: مجمع البحرین: ج 3 ص 1692 «مزج»).
12) غرر الحکم: ج 4 ص 218 ح 5885، المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 49، الصراط المستقیم: ج 1 ص 222 ولیس فیهما «والعمل»، بحارالأنوار: ج 40 ص 165 ح 54.قال شارح غرر الحکم: ظهر ممّا ذکرناه أنّ هذا الکلام یؤیّد عدّة اُصول للحکماء، إلّا أنّ نسبة هذا الکلام إلى أمیر المؤمنین علیه السلام غیر ثابتة، بل یقوى فی ظنّی أنّ هذا الکلام من کلام أحد الحکماء ولترویجه بین الناس نسبوه إلى أمیر المؤمنین علیه السلام، واللّه أعلم. وقال مصحّح الکتاب: کما قال شارح الکتاب فإنّه یقوى فی الظّنّ بل یقرب من الیقین أنّ هذا الکلام لیس من کلام أمیر المؤمنین علیه السلام لوجود القرائن والأمارات الدالّة على ذلک.