98. الإمام الباقر علیه السلام: إنَّ اللّهَ أرسَلَ مُحَمَّدا صلى الله علیه و آله إلَى الجِنِّ وَالإِنسِ، وجَعَلَ مِن بَعدِهِ اثنَی عَشَرَ وَصِیّا، مِنهُم مَن سَبَقَ ومِنهُم مَن بَقِیَ، وکُلُّ وَصِیٍّ جَرَت بِهِ سُنَّةٌ(1)
وَالأَوصِیاءُ الَّذینَ مِن بَعدِ مُحَمَّدٍ صلى الله علیه و آله عَلى سُنَّةِ أوصِیاءِ عیسى، وکانُوا اثنَی عَشَرَ، وکانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام عَلى سُنَّةِ المَسیحِ.(2)
99. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: أنَا سَیِّدُ النَّبِیّینَ، وَعَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ سَیِّدُ الوَصِیّینَ، وإنَّ أوصِیائِیَ بَعدِیَ اثنا عَشَرَ، أوَّلُهُم عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ، وآخِرُهُمُ القائِمُ علیهم السلام.(3)
100. کمال الدین عن عبد اللّه بن عبّاس: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: إنَّ خُلَفائی و أوصِیائی وحُجَجَ اللّهِ عَلَى الخَلقِ بَعدِی اثنا عَشَرَ: أوَّلُهُم أخی، وآخِرُهُم وَلَدی.
قیلَ: یا رَسولَ اللّهِ، ومَن أخوکَ؟
قالَ: عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ.
قیلَ: فَمَن وَلَدُکَ؟
قالَ: المَهدِیُّ الَّذی یَملَؤُها قِسطا وعَدلاً کَما مُلِئَت جَورا وظُلما. وَالَّذی بَعَثَنی بِالحَقِّ نَبِیّا، لَو لَم یَبقَ مِنَ الدُّنیا إلّا یَومٌ واحِدٌ لَطَوَّلَ اللّهُ ذلِکَ الیَومَ حَتّى یَخرُجَ فیهِ وَلَدِیَ المَهدِیُّ، فَیَنزِلُ روحُ اللّهِ عیسَى بنُ مَریَمَ فَیُصَلّی خَلفَهُ، وتُشرِقُ الأَرضُ بِنورِهِ، ویَبلُغُ سُلطانُهُ المَشرِقَ وَالمَغرِبَ.(4)
101. الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ أبی نَظَرَ إلى حُمرانَ فَبَکى، ثُمَّ قالَ: یا حُمرانُ، عَجَبا لِلنّاسِ! کَیفَ غَفَلوا أم نَسوا أم تَناسَوا فَنَسوا قَولَ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله حینَ مَرِضَ، فَأَتاهُ النّاسُ یَعودونَهُ ویُسَلِّمونَ عَلَیهِ، حَتّى إذا غَصَّ بِأَهلِهِ البَیتُ جاءَ عَلِیٌّ علیه السلام فَسَلَّمَ ولَم یَستَطِع أن یَتَخطّاهُم إلَیهِ، ولَم یُوَسِّعوا لَهُ، فَلَمّا رَأى رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله ذلِکَ رَفَعَ مِخَدَّتَهُ وقالَ: إلَیَّ یا عَلِیُّ.
فَلَمّا رَأَى النّاسُ ذلِکَ زَحَمَ بَعضُهُم بَعضا وأفرَجوا حَتّى تَخَطّاهُم، وأجلَسَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله إلى جانِبِهِ.
ثُمَّ قالَ: یا أیُّهَا النّاسُ! هذا أنتُم تَفعَلونَ بِأَهلِ بَیتی فی حَیاتِیَ ما أرى، فَکَیفَ بَعدَ وَفاتِی؟ وَاللّهِ لا تَقرُبونَ مِن أهلِ بَیتی قُربَةً إلّا قَرُبتُم مِنَ اللّهِ مَنزِلَةً، ولا تَباعَدونَ عَنهُم خُطوَةً وتُعرِضونَ عَنهُم إلّا أعرَضَ اللّهُ عَنکُم.
ثُمَّ قالَ: أیُّهَا النّاسُ! اسمَعوا ما أقولُ لَکُم: ألا إنَّ الرِّضا وَالرِّضوانَ وَالجَنَّةَ لِمَن أحَبَّ عَلِیّا وتَوَلّاهُ، وَائتَمَّ بِهِ وبِفَضلِهِ، وبِأَوصِیائی بَعدَهُ، وحَقٌّ عَلى رَبّی أن یَستَجیبَ لی فیهِم، إنَّهُمُ اثنا عَشَرَ وَصِیّا، ومَن تَبِعَهُ فَإِنَّهُ مِنّی، إنّی مِن إبراهیمَ وإبراهیمُ مِنّی، ودینی دینُهُ ودینُهُ دینی، ونِسبَتُهُ نِسبَتی ونِسبَتی نِسبَتُهُ، وفَضلی فَضلُهُ، وأَنَا أفضَلُ مِنهُ ولا فَخرَ، یُصَدِّقُ قَولی قَولُ رَبّی: «ذُرِّیَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ»(5)(6)
1) السُنَّةُ: الطریقةُ والسِّیرة (النهایة: ج 2 ص 409 «سنن»).
2) الکافی: ج 1 ص 532 ح 10، الإرشاد: ج 2 ص 345، کمال الدین: ص 326 ح 4، الخصال: ص 478 ح 43 کلّها عن أبی حمزة الثمالی، بحار الأنوار: ج 36 ص 392 ح 4.
3) کمال الدین: ص 280 ح 29، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 64 ح 31، کشف الغمّة: ج 3 ص 299 کلّها عن ابن عبّاس.
4) کمال الدین: ص 280 ح 27، کشف الغمّة: ج 3 ص 297، إعلام الورى: ج 2 ص 173، بحار الأنوار: ج 51 ص 71 ح 12.
5) آل عمران: 34.
6) الغیبة للنعمانی: ص 91 ح 22 عن عبد الوهّاب الثقفی، بحار الأنوار: ج 36 ص 280 ح 99.