106. مسند ابن حنبل عن مسروق: کُنّا جُلوساً عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعودٍ وهُوَ یُقرِئُنَا القُرآنَ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: یا أبا عَبدِ الرَّحمنِ، هَل سَأَلتُم رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله کَم تَملِکُ هذِهِ الاُمَّةَ مِن خَلیفَةٍ؟
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعودٍ: ما سَأَلَنی عَنها أحَدٌ مُنذُ قَدِمتُ العِراقَ قَبلَکَ! ثُمَّ قالَ: نَعَم، ولَقَد سَأَلنا رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله فَقالَ: اثنا عَشَرَ، کَعِدَّةِ نُقَباءِ(1) بَنی إسرائیلَ.(2)
107. الخصال عن قیس بن عبد: کُنّا جُلوساً فی حَلقَةٍ فیها عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعودٍ، فَجاءَ أعرابِیٌّ فَقالَ: أیُّکُم عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعودٍ؟ فَقالَ عَبدُ اللّهِ: أنَا عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعودٍ، قالَ: هَل حَدَّثَکُم نَبِیُّکُم صلى الله علیه و آله کَم یَکونُ بَعدَهُ مِنَ الخُلَفاءِ؟
قالَ: نَعَم، اثنا عَشَرَ، عَدَدَ نُقَباءِ بَنی إسرائیلَ.(3)
108. الیقین عن ابن عبّاس: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله یَقولُ: مَعاشِرَ النّاسِ، اعلَموا أنَّ للّهِ باباً مَن دَخَلَهُ أمِنَ مِنَ النّارِ. فَقامَ إلَیهِ أبو سَعیدٍ الخُدرِیُّ فَقالَ: یا رَسولَ اللّهِ، اهدِنا إلى هذَا البابِ حَتّى نَعرِفَهُ.
قالَ: هُوَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ، سَیِّدُ الوَصِییّنَ وأمیرُ المُؤمِنینَ….
فَقامَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِیُّ فَقالَ: یا رَسولَ اللّهِ، وما عِدَّةُ الأَئِمَّةِ؟
فَقالَ صلى الله علیه و آله: یا جابِرُ، سَأَلتَنی رَحِمَکَ اللّهُ عَنِ الإِسلامِ بِأَجمَعِهِ؛ عِدَّتُهُم عِدَّةُ الشُّهورِ، وَهِیَ «عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى کِتَابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»(4)، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ العُیونِ الَّتی انفَجَرَت لِموسَى بنِ عِمرانَ علیه السلام حینَ ضَرَبَ بِعَصاهُ الحَجَرَ «فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا»(5)، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ نُقَباءِ بَنی إسرائیلَ، قالَ اللّهُ تَعالى: «وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ بَنِى إِسْرَاءِیلَ وَ بَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِیبًا»(6)، فَالأَئِمَّةُ یا جابِرُ: أوَّلُهُم عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ، وآخِرُهُمُ القائِمُ.(7)
109. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: ذِکرُ اللّهِ عز و جل عِبادَةٌ، وذِکری عِبادَةٌ، وذِکرُ عَلِیٍّ عِبادَةٌ، وذِکرُ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ عِبادَةٌ، وَالَّذی بَعَثَنی بِالنُّبُوَّةِ، وجَعَلَنی خَیرَ البَرِیَّةِ، إنَّ وصِیّی لَأَفضَلُ الأَوصیاءِ، وإنَّهُ لَحُجَّةُ اللّهِ عَلى عِبادِهِ، وخَلیفَتُهُ عَلى خَلقِهِ، ومِن وُلدِهِ الأَئِمَّةُ الهُداةُ بَعدی….
اُولئِکَ أولِیاءُ اللّهِ حَقّا، وخُلَفائی صِدقا، عِدَّتُهُم عِدَّةُ الشُّهورِ، وهِیَ اثنا عَشَرَ شَهراً، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ نُقَباءِ موسى بنِ عِمرانَ.(8)
110. عنه صلى الله علیه و آله: مِن وُلدِیَ اثنا عَشَرَ نَقیبا، نُجَباءُ مُحَدَّثونَ مُفَهَّمونَ، آخِرُهُمُ القائِمُ بِالحَقِّ، یَملَؤُها عَدلاً کَما مُلِئَت جَورا.(9)
1) النُقبَاءُ: جمع نقیب، وهو کالعریف على القوم المُقدِّم علیهم، الذی یتعرّف أخبارهم ویُنَقِّب عن أحوالهم: أی یُفتّش (النهایة: ج 5 ص 101 «نقب»).
2) مسند ابن حنبل: ج 2 ص 55 ح 3781، المستدرک على الصحیحین: ج 4 ص 546 ح 8529، المعجم الکبیر: ج 10 ص 158 ح 10310، کنز العمّال: ج 12 ص 33 ح 33857؛ عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص49 ح10، الغیبة للنعمانی: ص117 ح3 و ص118 ح5، بحار الأنوار: ج36 ص299 ح 132.
3) الخصال: ص 467 ح 7، کمال الدین: ص 271 ح 17 عن قیس بن عبید، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 48 ح 9 عن قیس بن عبد اللّه، الأمالی للصدوق: ص 386 ح 496، بحار الأنوار: ج 36 ص 230 ح 9.
4) التوبة: 36.
5) البقرة: 60.
6) المائدة: 12.
7) الیقین: ص 244، التحصین لابن طاووس: ص 570، نهج الإیمان: ص 27 نحوه، الاستنصار: ص 20، مئة منقبة: ص 94، بحار الأنوار: ج 36 ص 263 ح 84.
8) الاختصاص: ص 224 عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 36 ص 370 ح 234.
9) الکافی: ج 1 ص 534 ح 18، الاُصول الستّة عشر: ص 139 ح 38 و فیه «أحد عشر» بدل «اثنا عشر»، الاستنصار: ص 8 نحوه، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 300 کلّها عن الإمام الباقر علیه السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 271 ح 92.