لم یخلق الإنسان لمنفعة الخالق

الکتاب

«مَا أُرِیدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَ مَا أُرِیدُ أَن یُطْعِمُونِ».(1)

الحدیث

80.الإمام علیّ علیه السلام: لَم تَخلُقِ الخَلقَ لِوَحشَةٍ، ولَا استَعمَلتَهُم لِمَنفَعَةٍ.(2)

81.عنه علیه السلام: لَم یَخلُق ما خَلَقَهُ لِتَشدیدِ سُلطانٍ، ولا تَخَوُّفٍ مِن عَواقِبِ زَمانٍ، ولَا استِعانَةٍ عَلى ندٍّ(3) مُثاوِرٍ(4)، ولا شَریکٍ مُکاثِرٍ، ولا ضِدٍّ مُنافِرٍ، ولکِن خَلائِقُ مَربوبونَ، وعِبادٌ داخِرونَ.(5) (6)

82.الإمام زین العابدین علیه السلام: أستَوهِبُکَ یا إلهی نَفسِیَ الَّتی لَم تَخلُقها لِتَمتَنِعَ بِها مِن سوءٍ، أو لِتَطَرَّقَ بِها إلى نَفعٍ، ولکِن أنشَأتَها إثباتا لِقُدرَتِکَ عَلى مِثلِها، وَاحتِجاجاً بِها عَلى شَکلِها.(7)

83.علل الشرائع عن عبد اللّه بن سلام مولى رسول اللّه صلى الله علیه و آله: فی صُحُفِ موسَى بنِ عِمرانَ علیه السلام: یا عِبادی، إنّی لَم أخلُق لِأَستَکثِرَ بِهِم مِن قِلَّةٍ، ولا لِانَسَ بِهِم مِن وَحشَةٍ، ولا لِأَستَعینَ بِهِم عَلى شَیءٍ عَجَزتُ عَنهُ، ولا لِجَرِّ مَنفَعَةٍ ولا لِدَفعِ مَضَرَّةٍ، ولَو أنَّ جَمیعَ خَلقی مِن أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ اجتَمَعوا عَلى طاعَتی وعِبادَتی لا یَفتُرونَ عَن ذلِکَ لَیلاً ولا نَهاراً، مازادَ ذلِکَ فی مُلکی شَیئاً، سُبحانی وتَعالَیتُ عَن ذلِکَ.(8)

1) الذاریات: 57.

2) نهج البلاغة: الخطبة 109، غرر الحکم: ح 7554 نحوه، بحارالأنوار: ج 4 ص 318 ح 43.

3) النِّدُّ: المِثلُ والنَّظیرُ (لسان العرب: ج 3 ص 420 «ندد»).

4) ثاوَرَه مُثاورةً: واثبه (تاج العروس: ج 6 ص 156 «ثور»).

5) داخِرون: أی صاغرون (لسان العرب: ج 4 ص 278 «دخر»).

6) نهج البلاغة: الخطبة 65، أعلام الدین: ص 65، بحارالأنوار: ج 4 ص 309 ح 37.

7) الصحیفة السجادیة: ص 150 الدعاء 39.

8) علل الشرائع: ص 13 ح 9، بحارالأنوار: ج 5 ص 313 ح 4.