976. رسول اللّه صلى الله علیه و آله ـ فی صِفَةِ عَلِیٍّ علیه السلام ـ :
یا أیُّهَا النّاسُ! امتَحِنوا أولادَکُم بِحُبِّهِ، فَإِنَّ عَلِیّا لا یَدعو إلى ضَلالَةٍ ولا یُبعِدُ عَن هُدىً، فَمَن أحَبَّهُ فَهُوَ مِنکُم، ومَن أبغَضَهُ فَلَیسَ مِنکُم.(1)
977. الإمام علیّ علیه السلام:
قالَ النَّبِیُّ صلى الله علیه و آله: یا أبا ذَرٍّ، مَن أحَبَّنا أهلَ البَیتِ فَلیَحمَدِ اللّهَ عَلى أوَّلِ النِّعَمِ. قالَ: یا رَسولَ اللّهِ، وما أوَّلُ النِّعَمِ؟ قالَ: طیبُ الوِلادَةِ، إنَّهُ لا یُحِبُّنا أهلَ البَیتِ إلّا مَن طابَ مَولِدُهُ.(2)
978. رسول اللّه صلى الله علیه و آله:
یا عَلِیُّ، مَن أحَبَّنی وأحَبَّکَ وأحَبَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِکَ فَلیَحمَدِ اللّهَ عَلى طیبِ مَولِدِهِ؛ فَإِنَّهُ لا یُحِبُّنا إلّا مَن طابَت وِلادَتُهُ، ولا یُبغِضُنا إلّا مَن خَبُثَت وِلادَتُهُ.(3)
979. عنه صلى الله علیه و آله ـ لِعَلِیٍّ علیه السلام ـ :
لَن یُبغِضَکَ مِنَ العَرَبِ إلّا دَعِیٌّ.(4)
980. الإمام علیّ علیه السلام:
لا یُحِبُّنی کافِرٌ ولا وَلَدُ زِنا.(5)
981. معانی الأخبار عن أبی محمّد الأنصاری عن غیر واحد عن الإمام الباقر علیه السلام:
مَن أصبَحَ یَجِدُ بَردَ حُبِّنا عَلى قَلبِهِ، فَلیَحمَدِ اللّهَ عَلى بادِئِ النِّعَمِ. قیلَ: وما بادِئُ النِّعَمِ؟ فَقالَ علیه السلام: طیبُ المَولِدِ.(6)
982. الإمام الصادق علیه السلام:
مَن وَجَدَ بَردَ حُبِّنا عَلى قَلبِهِ فَلیُکثِرِ الدُّعاءَ لِاُمِّهِ، فَإِنَّها لَم تَخُن أباهُ.(7)
983. معانی الأخبار عن ابن بکیر عن الإمام الصّادق علیه السلام:
مَن کانَ یُحِبُّنا وهُوَ فی مَوضِعٍ لا یَشینُهُ فَهُوَ مِن خالِصِ اللّهِ تَبارَکَ وتَعالى. قُلتُ: جُعِلتُ فِداکَ، ومَا المَوضِعُ الَّذی لا یَشینُهُ؟ قالَ: لا یُرمى فی مَولِدِهِ. ـ وفی خبر آخر: لَم یُجعَل وَلَدَ زِنا ـ.(8)
984. الإمام الصادق علیه السلام:
وَاللّهِ لا یُحِبُّنا مِنَ العَرَبِ وَالعَجَمِ إلّا أهلُ البُیوتاتِ وَالشَّرَفِ وَالمَعدِنِ، ولا یُبغِضُنا مِن هؤُلاءِ وهؤُلاءِ إلّا کُلُّ دَنِسٍ مُلَصَّقٍ(9)(10)
985. تاریخ دمشق عن عبادة بن الصّامت:
کُنّا نَبورُ(11) أولادَنا بِحُبِّ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام، فَإِذا رَأَینا أحَداً لا یُحِبُّ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ عَلِمنا أنَّهُ لَیسَ مِنّا وأنَّهُ لِغَیرِ رَشدَةٍ(12)(13)
986. تاریخ دمشق عن محبوب بن أبی الزّناد:
قالَتِ الأَنصارُ: إن کُنّا لَنَعرِفُ الرَّجُلَ لِغَیرِ أبیهِ بِبُغضِهِ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ.(14)
987. مروج الذهب:
ذَکَرَ عیسَى بنُ أبی دُلَفُ أنَّ أخاهُ دُلَفَ ـ وبِهِ کانَ یُکَنّى أبوهُ أبا دُلَفَ ـ کانَ یَنتَقِصُ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ، ویَضَعُ مِنهُ ومِن شیعَتِهِ، ویَنسِبُهُم إلَى الجَهلِ، وأنَّهُ قالَ یَوما ـ وهُوَ فی مَجلِسِ أبیهِ، ولَم یَکُن أبوهُ حاضِرا ـ: إنَّهُم یَزعُمونَ أن لا یَنتَقِصَ عَلِیّا أحَدٌ إلّا کانَ لِغَیرِ رَشدَةٍ، وأنتُم تَعلَمونَ غَیرَةَ الأَمیرِ ـ یَعنی أباهُ ـ وأنَّهُ لا یَتَهَیَّأُ الطَّعنُ عَلى أحَدٍ مِن حَرَمِهِ، وأنَا اُبغِضُ عَلِیّاً!
قالَ: فَما کانَ بأَوشَکَ مِن أن خَرَجَ أبو دُلَفَ، فَلَمّا رَأیناهُ قُمنا لَهُ، فَقالَ: قَد سَمِعتُ ما قالَهُ دُلَفُ، وَالحَدیثُ لا یَکذِبُ، وَالخَبَرُ الوارِدُ فی هذَا المَعنى لا یَختَلِفُ، هُوَ وَاللّهِ لِزَنیَةٍ وحَیضَةٍ، وذلِکَ أنّی کُنتُ عَلیلاً فَبَعَثَت إلَیَّ اُختی جارِیَةً لَها کُنتُ بِها مُعجَباً، فَلَم أتَمالَک أن وَقَعتُ عَلَیها وکانَت حائِضا فَعَلِقَت بِهِ، فَلَمّا ظَهَرَ حَملُها وَهَبَتها لی.
فَبَلَغَ مِن عَداوَةِ دُلَفَ هذا لِأَبیهِ ونَصبِهِ ومُخالَفَتِهِ لَهُ ـ لِأَنَّ الغالِبَ عَلى أبیهِ التَّشَیُّعُ وَالمَیلُ إلى عَلِیٍّ ـ أن شَنَّعَ عَلَیهِ بَعدَ وَفاتِهِ.(15)
1) تاریخ دمشق: ج 42 ص 288 ح 8818 عن أنس.
2) الأمالی للطوسی: ص 455 ح 1018، معانی الأخبار: ص 161 ح 1، علل الشرائع: ص 141 ح 1، المحاسن: ج 1 ص 232 ح 419 کلّها عن الحسین بن زید عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، مشکاة الأنوار: ص 153 ح 373 عنه صلى الله علیه و آله وکلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 27 ص 150 ح 18.
3) معانی الأخبار: ص 161 ح 3، علل الشرائع: ص 141 ح 3، الأمالی للصدوق: ص 562 ح 756، بشارة المصطفى: ص 150 کلّها عن زید بن علیّ عن آبائه علیهم السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 146 ح 5.
4) الخصال: ص 577 ح 1 عن محکول، علل الشرایع: ص 143 ح 7 عن جابر، المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 267، بحار الأنوار: ج 31 ص 441 ح 2؛ المناقب للخوارزمی: ص 323 ح 330 عن ابن عبّاس.
5) شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 4 ص 110 عن أبی مریم الأنصاری؛ المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 314 و ج 3 ص 206 عن الاصبغ بن نباته، نهج الإیمان: ص 456، شرح الأخبار: ج 1 ص 152 ح92 عن بریدة عن أبیه وکلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 34 ص 336.
6) معانی الأخبار: ص 161 ح 2، بشارة المصطفى: ص 176، تهذیب الأحکام: ج 4 ص 143 ح 401 عن الفضیل عن الإمام الصادق علیه السلام، المحاسن: ج 1 ص 232 ح 420 عن أبی عبد اللّه المدائنی عن الإمام الصادق علیه السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 146 ح 4.
7) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 3 ص 493 ح 4745، معانی الأخبار: ص 161 ح 4، علل الشرائع: ص 142 ح 5، الأمالی للصدوق: ص 707 ح 973، بشارة المصطفى: ص 9 کلّها عن المفضّل بن عمر، بحار الأنوار: ج 27 ص 147 ح 6.
8) معانی الأخبار: ص 166 ح 1، مشکاة الأنوار: ص 573 ح 1915، بحار الأنوار: ج 27 ص 87 ح 32.
9) قال المجلسی قدس سره: الملصّق ـ بتشدید الصاد ویخفّف ـ: الدعیّ المتّهم فی نسبه، والرجل المقیم فی الحیّ ولیس منهم، ووردت الأخبار المتواترة على أنّ حبّ أهل البیت علامة طیب الولادة وبغضهم علامة خبثها (مرآة العقول: ج 26 ص 420).
10) الکافی: ج 8 ص 316 ح 497 عن ربعیّ، مستطرفات السرائر: ص 42 ح 11 عن محمّد بن قیس العطّار عن الإمام الباقر علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 27 ص 149 ح 16.
11) فی الطبعة المعتمدة: «ننور» ، والتصویب من الترجمة المطبوعة بتحقیق الشیخ المحمودی (ج 2 ص 224). وبارَهُ: أی جرّبه واختبره (الصحاح: ج 2 ص 597 «بور»).
12) یقال هو لِرَشدَة: أی صحیح النسب، ولغَیر رشدة بخلافه (مجمع البحرین: ج 2 ص 702 «رشد»).
13) تاریخ دمشق: ج 42 ص 287، النهایة فی غریب الحدیث: ج 1 ص 161 وفیه صدره، شواهد التنزیل: ج 1 ص 449 عن جابر نحوه؛ مجمع البیان: ج 9 ص 160، المناقب لابن شهر آشوب: ج 3 ص 207 نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 178 ذیل ح 171.
14) تاریخ دمشق: ج 42 ص 287، فرائد السمطین: ج 1 ص 365 ح 293، وراجع: المناقب لابن شهر آشوب: ج 3 ص 207.
15) مروج الذهب: ج 4 ص 62؛ کشف الیقین: ص 476 ح 573.