111. الإمام زین العابدین علیه السلام: إنَّ اللّهَ خَلَقَ مُحَمَّدا وعَلِیّا وأحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِهِ مِن نورِ عَظَمَتِهِ، فَأَقامَهُم أشباحا(1) فی ضِیاءِ نورِهِ، یَعبُدونَهُ قَبلَ خَلقِ الخَلقِ، یُسَبِّحونَ اللّهَ ویُقَدِّسونَهُ، وهُمُ الأَئِمَّةُ مِن وُلدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله.(2)
112. الإمام الباقر علیه السلام: الاِثنا عَشَرَ الأَئِمَّةُ مِن آلِ مُحَمَّدٍ کُلُّهُم مُحَدَّثٌ، عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ وأحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِهِ، و رَسولُ اللّهِ وعَلِیٌّ هُمَا الوالِدانِ صَلَّى اللّهُ عَلَیهِما.(3)
113. الإمام الجواد علیه السلام: إنَّ أمیرَ المُؤمِنینَ علیه السلام قالَ لِأَبی بَکرٍ یَوما: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُواْ فِى سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْیَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ»(4) وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا صلى الله علیه و آله رَسولُ اللّهِ ماتَ شَهیدا، وَاللّهِ لَیَأتِیَنَّکَ، فَأَیقِن إذا جاءَکَ؛ فَإِنَّ الشَّیطانَ غَیرُ مُتَخَیِّلٍ (مُتَمَثِّلٍ) بِهِ.
فَأَخَذَ عَلِیٌّ بِیَدِ أبی بَکرٍ فَأَراهُ النَّبِیَّ صلى الله علیه و آله، فَقالَ لَهُ: یا أبا بَکرٍ، آمِن بِعَلِیٍّ وبِأَحَدَ عَشَرَ مِن وُلدِهِ، إنَّهُم مِثلی إلَا النُّبُوَّةَ، وتُب إلَى اللّهِ مِمّا فی یَدِکَ، فَإِنَّهُ لا حَقَّ لَکَ فیهِ.
قالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَلَم یُرَ.(5)
1) الأشباح: ظلُّ النّور، أبدان نورانیّة، بل أرواح، جمعُ شَبَحٍ، وهو الشّخص (مجمع البحرین: ج 2 ص 924 «شبح»).
2) الکافی: ج 1 ص 530 ح 6، کمال الدین: ص 318 ح 1، الاُصول الستّة عشر: ص 139 ح 37 کلّها عن أبی حمزة، بحار الأنوار: ج 57 ص 202 ح 146.
3) الإرشاد: ج 2 ص 347، کشف الغمّة: ج 3 ص 238 کلاهما عن زرارة.
4) آل عمران: 169.
5) الکافی: ج 1 ص 533 ح 13 عن الحسن بن العبّاس بن الجریش، وراجع: ح 12 والخصال: ص 480 ح 48 والإرشاد: ج 2 ص 345 والغیبة للنعمانی: ص 82 ح 12.