علامات الکمال

185. الأمالی للطوسی عن جابر بن عبد اللّه الأنصاری: أقبَلَ العَبّاسُ ذاتَ یَومٍ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله وکانَ العَبّاسُ طُوالاً حَسَنَ الجِسمِ فَلَمّا رَآهُ النَّبِیُّ صلى الله علیه و آله تَبَسَّمَ إلَیهِ، فَقالَ: إنَّکَ یا عَمِّ لَجَمیلٌ! فَقالَ العَبّاسُ: مَا الجَمالُ بِالرِّجالِ یا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ: صَوابُ القَولِ بِالحَقِّ. قالَ: فَمَا الکَمالُ؟ قالَ: تَقوَى اللّهِ عَزَّ وجلَّ وحُسنُ الخُلُقِ.(1)

186. الإمام علیّ علیه السلام: الکَمالُ فی ثَلاثٍ: الصَّبرُ عَلَى النَّوائبِ، وَالتَّوَرُّعُ فِی المَطالِبِ، وإسعافُ الطّالِبِ.(2)

187. عنه علیه السلام: إذا کانَت مَحاسِنُ الرَّجُلِ أکثَرَ مِن مَساویهِ فَذلِکَ الکامِلُ، وإذا کانَ مُتَساوِیَ المَحاسِنِ وَالمَساوِی فَذلِکَ المُتَماسِکُ، وإن زادَت مَساویهِ عَلى مَحاسِنِهِ فَذلِکَ الهالِکُ.(3)

188. عنه علیه السلام: الکامِلُ مَن غَلَبَ جِدُّهُ هَزلَهُ.(4)

189. عنه علیه السلام: تَسَربَلِ الحَیاءَ وَادَّرِعِ الوَفاءَ وَاحفَظِ الإِخاءَ وأقلِل مُحادَثَةَ النِّساءِ، یَکمُل لَکَ السَّناءُ.(5)

190. عنه علیه السلام: مِن کَمالِ الإِنسانِ ووُفورِ فَضلِهِ، استِشعارُهُ بِنَفسِهِ النُّقصانَ.(6)

191. عنه علیه السلام: ما نَقَّصَ نَفسَهُ إلّا کامِلٌ.(7)

192. عنه علیه السلام – فی الشِّعرِ المَنسوبِ إلَیهِ ـ:

أَتَمُّ الناسِ أَعْلَمُهُم بِنَقصِهْ

وأَقمَعُهُم لِشَهوَتِهِ وحِرْصِهْ

فلاتَستَغْلِ عافِیَةً بشیءٍ

ولا تَستَرخِصَنْ داءً لِرُخْصِهْ.(8)

193. الإمام الباقر علیه السلام: الکَمالُ کُلُّ الکَمالِ التَّفَقُّهُ فِی الدِّینِ، وَالصَّبرُ عَلَى النّائِبَةِ، وتَقدیرُ المَعیشَةِ.(9)

194. الإمام الصادق علیه السلام: ثَلاثُ خِصالٍ مَن رُزِقَها کانَ کامِلاً: العَقلُ، وَالجَمالُ، وَالفَصاحَةُ.(10)

195. عنه علیه السلام: لا یَنبَغی لِمَن لَم یَکُن عالِما أن یُعَدَّ سَعیدا، ولا لِمَن لَم یَکُن وَدودا أن یُعَدَّ حَمیدا، ولا لِمَن لَم یَکُن صَبورا یُعَدَّ کامِلاً.(11)

1) الأمالی للطوسی: ص 497 ح 1092، بحار الأنوار: ج 70 ص 290 ح 27.

2) غرر الحکم: ج 2 ص 45 ح 1777.

3) غرر الحکم: ج 3 ص 193 ح 4175.

4) غرر الحکم: ج 2 ص 162 ح 2197.

5) غرر الحکم: ج 3 ص 301 ح 4536.

6) غرر الحکم: ج 6 ص 45 ح 9442، عیون الحکم والمواعظ: ص 471 ح 8612.

7) غرر الحکم: ج 6 ص 53 ح 9470.

8) مطالب السؤول: ص 258؛ بحار الأنوار: ج 78 ص 89 ح 92.

9) الکافی: ج 1 ص 32 ح 4، تحف العقول: ص 292، دعائم الإسلام: ج 2 ص 255 عن الإمام علیّ علیه السلام، بحار الأنوار: ج 78 ص 172 ح 3.

10) تحف العقول: ص 320، بحار الأنوار: ج 78 ص 234 ح 107.

11) تحف العقول: ص 364، بحار الأنوار: ج 78 ص 246 ح 70.