47. رسول الله صلی الله علیه و آله: ما جَعَلَ اللهُ عز و جل فِی الآخِرَةِ غَیرَ دارَینِ: دارَ الثَّوابِ ودارَ العِقابِ؛ الجَنَّةَ وَالنّارَ، وهُما دَرَجاتٌ.(1)
48. الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ اللهَ – تَبارَکَ وتَعالى – وعَزَّ وَجَلَّ قَسَمَ الدُّنیا لِلبَلاءِ، وقَسَمَ الآخِرَةَ لِلجَزاءِ.(2)
49. عنه علیه السلام: فِی الآخِرَةِ حِسابٌ ولا عَمَلٌ.(3)
50. عنه علیه السلام – مِن کِتابِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبی بَکرٍ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ -: الدُّنیا دارُ بَلاءٍ، وَالآخِرَةُ دارُ الجَزاءِ ودارُ البَقاءِ؛ فَاعمَل لِما یَبقى، وَاعدِل عَمّا یَفنى، ولا تَنسَ نَصیبَکَ مِنَ الدُّنیا.(4)
51. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: ألا وإنَّ الله خَلَقَ الدُّنیا دارَ بَلوى، وَالآخِرَةَ دارَ عُقبى، فَجَعَلَ بَلوَى الدُّنیا لِثَوابِ الآخِرَةِ سَبَبا، وثَوابَ الآخِرَةِ مِن بَلوَى الدُّنیا عِوَضا، فَیَأخُذُ لِیُعطِیَ، ویَبتَلی لِیَجزِیَ، وإنَّها لَسَریعَةُ الذَّهابِ، ووَشیکَةُ الاِنقِلابِ، فَاحذَروا حَلاوَةَ رِضاعِها لِمَرارَةِ فِطامِها.(5)
52. الإمام العسکری علیه السلام – فی التَّفسیرِ المَنسوبِ إلَیهِ، فی قَولِهِ تَعالى: «وَمَا کَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ»(6) -: یُظهِرونَ التَّوبَةَ وَالإِنابَةَ؛ فَإِنَّ مِن حُکمِهِ فِی الدُّنیا أن یَأمُرَکَ بِقَبولِ الظّاهِرِ وتَرکِ التَّفتیشِ عَنِ الباطِنِ؛ لِأَنَّ الدُّنیا دارُ إمهالٍ وإنظارٍ، وَالآخِرَةَ دارُ الجَزاءِ بِلا تَعَبُّدٍ.(7)
53. الإمام علیّ علیه السلام: الدُّنیا مُنیَةُ الأَشقِیاءِ، الآخِرَةُ فَوزُ السُّعَداءِ.(8)
1) دعائم الإسلام: ج 1 ص 25.
2) الجعفریّات: ص 240 عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام.
3) غرر الحکم: ج 4 ص 403 ح 6495، عیون الحکم والمواعظ: ص 354 ح 5977.
4) الأمالی للمفید: ص 268 ح 3، الأمالی للطوسی: ص 30 ح 31 بزیادة «ودار فناء» بعد «دار بلاء» وکلاهما عن أبی إسحاق الهمدانی، بحار الأنوار: ج 77 ص 390 ح 11.
5) أعلام الدین: ص 344 عن ابن عمر، تحف العقول: ص 483 عن الإمام الهادی علیه السلام وفیه صدره إلى «الدنیا عوضا»، بحار الأنوار: ج 77 ص 186؛ الفردوس: ج 5 ص 281 ح 8186 عن ابن عمر ولیس فیه «وإنّها لسریعة الذهاب، ووشیکة الانقلاب»، کنزالعمّال: ج 3 ص 211 ح 6203.
6) الأنفال: 33.
7) التفسیر المنسوب إلى الإمام العسکری علیه السلام: ص 633، بحار الأنوار: ج 42 ص 42 ح 14.
8) غرر الحکم: ج 1 ص 183 ح 694 و 695، عیون الحکم والمواعظ: ص 24 ح 233 و 232 وفیه «فتنة» بدل «منیة».