24. رسول الله صلی الله علیه و آله: یا أهلَ الخُلودِ، یا أهلَ البَقاءِ، إنَّکُم لَم تُخلَقوا لِلفَناءِ(1)، وإنَّما تُنقَلونَ مِن دارٍ إلى دارٍ، کَما نُقِلتُم مِنَ الأَصلابِ إلَى الأَرحامِ، ومِنَ الأَرحامِ إلَى الدُّنیا، ومِنَ الدُّنیا إلَى القُبورِ، ومِنَ المَوقِفِ إلَى الخُلودِ فِی الجَنَّةِ أوِ النّارِ.(2)
25. عنه صلی الله علیه و آله: یا عَجَبا کُلَّ العَجَبِ لِلمُصَدِّقِ بِدارِ الخُلودِ وهُوَ یَسعى لِدارِ الغُرورِ!(3)
26. الإمام علیّ علیه السلام: أیُّهَا النّاسُ، ألا إنَّ الدُّنیا دارُ فَناءٍ وَالآخِرَةَ دارُ بَقاءٍ، فَخُذوا مِن مَمَرِّکُم لِمَقَرِّکُم.(4)
27. عنه علیه السلام: عَجِبتُ لِعامِرِ دارِ الفَناءِ، وتارِکِ دارِ البَقاءِ!(5)
28. عنه علیه السلام: دارُ البَقاءِ مَحَلُّ الصِّدّیقینَ، ومَوطِنُ الأَبرارِ وَالصّالِحینَ.(6)
29. عنه علیه السلام – فیما کَتَبَهُ إلَى ابنِهِ الحَسَنِ علیه السلام -: اِعلَم یا بُنَیَّ، أنَّکَ إنَّما خُلِقتَ لِلآخِرَةِ لا لِلدُّنیا، ولِلفَناءِ لا لِلبَقاءِ، و لِلمَوتِ لا لِلحَیاةِ، وإنَّکَ فی قُلعَةٍ(7) ودارِ بُلغَةٍ(8) وطَریقٍ إلَى الآخِرَةِ.(9)
30. عنه علیه السلام: إنَّکُم إنَّما خُلِقتُم لِلآخِرَةِ لا لِلدُّنیا، ولِلبَقاءِ لا لِلفَناءِ.(10)
31. عنه علیه السلام: غایَةُ الآخِرَةِ البَقاءُ.(11)
32. عنه علیه السلام: لِکُلِّ شَیءٍ مِنَ الآخِرَةِ خُلودٌ وبَقاءٌ.(12)
33. عنه علیه السلام: الدُّنیا أمَدٌ، الآخِرَةُ أبَدٌ.(13)
34. عنه علیه السلام: یَنبَغی لِمَن أیقَنَ بِبَقاءِ الآخِرَةِ ودَوامِها أن یَعمَلَ لَها.(14)
35. عنه علیه السلام – فی ذِکرِ حَدیثِ مِعراجِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله -: قالَ اللهُ عز و جل:… یا أحمَدُ… إنَّ أهلَ الآخِرَةِ قُلوبُهُم فی أجوافِهِم قَد قُرِحَت، یَقولونَ: مَتى نَستَریحُ مِن دارِ الفَناءِ إلى دارِ البَقاءِ؟(15)
36. الإمام زین العابدین علیه السلام – مِن دُعائِهِ فی صَلاةِ اللَّیلِ -: اللهُمَّ وإذ سَتَرتَنی بِعَفوِکَ، وتَغَمَّدتَنی بِفَضلِکَ فی دارِ الفَناءِ بِحَضرَةِ الأَکفاءِ، فَأَجِرنی من فَضیحاتِ دارِ البَقاء عِندَ مَواقِفِ الأَشهادِ مِنَ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ، وَالرُّسُلِ المُکَرَّمینَ، وَالشُّهَداءِ، وَالصّالِحینَ.(16)
37. عنه علیه السلام: العَجَبُ کُلُّ العَجَبِ لِمَن عَمِلَ لِدارِ الفَناءِ، وتَرَکَ دارَ البَقاءِ!(17)
38. الکافی عن علیّ بن أسباط عنهم علیهم السلام: فیما وَعَظَ اللهُ عز و جل بِهِ عیسى علیه السلام:… یَابنَ مَریَمَ، لَو رَأَت عَینُکَ ما أعدَدتُ لِأَولِیائِیَ الصّالِحینَ ذابَ قَلبُکَ وزَهَقَت نَفسُکَ شَوقا إلَیهِ، فَلَیسَ کَدارِ الآخِرَةِ دارٌ تَجاوَرَ فیهَا الطَّیِّبونَ، ویَدخُلُ عَلَیهِم فیهَا المَلائِکَةُ المُقَرَّبونَ، وهُم مِمّا یَأتی یَومَ القِیامَةِ مِن أهوالِها آمِنونَ، دارٌ لایَتَغَیَّرُ فیهَا النَّعیمُ ولا یَزولُ عَن أهلِها.(18)
1) فی المصدر: «للقاء»، والتصویب من المصادر الاُخر.
2) الفردوس: ج 5 ص 297 ح 8237 عن أبی هریرة، تاریخ دمشق: ج 10 ص 490، تهذیب الکمال: ج 4 ص 294 الرقم 782، سیر أعلام النبلاء: ج 5 ص 91 الرقم 31 کلّها عن بلال بن سعد من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البیت علیهم السلام.
3) مسند الشهاب: ج 1 ص 348 ح 595 عن أبی جعفر عبد الله بن مسور الهاشمی، المصنّف لابن أبی شیبة: ج 8 ص 133 ح 61 عن أبی جعفر المدائنی، ذمّ الدنیا: ص 17 ح 14 عن أبی جعفر، شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 19 ص 330، کنز العمّال: ج 3 ص 160 ح 5962؛ المحاسن: ج 1 ص 377 ح 831 عن أبی النعمان عن الإمام الباقر علیه السلام، بحار الأنوار: ج 78 ص 184 ح 10.
4) عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 298 ح 56 عن أحمد بن الحسن الحسینی عن الإمام العسکری عن آبائه علیهم السلام، نهج البلاغة: الخطبة 203، الأمالی للصدوق: ص 172 ح 174، مشکاة الأنوار: ص 468 ح 1567، روضة الواعظین: ص 485، بحار الأنوار: ج 73 ص 88 ح 56.
5) نهج البلاغة: الحکمة 126، خصائص الأئمّة: ص 101، تنبیه الخواطر: ج 1 ص 62 وفیه «لعامل» بدل «لعامر»، غرر الحکم: ج 4 ص 336 ح 6251، بحار الأنوار: ج 72 ص 199 ح 28.
6) غرر الحکم: ج 4 ص 15 ح 5126، عیون الحکم والمواعظ: ص 251 ح 4702.
7) أی دار تحوّل وارتحال (النهایة: ج 4 ص 102 «قلع»).
8) البُلغة – بالضمّ -: الکفایة؛ وهو ما یکتفى به فی العیش؛ أی دار عَمَل یُتَبلّغ فیها من صالح الأعمال ویُتَزَوّد (مجمع البحرین: ج 1 ص 187 «بلغ»).
9) نهج البلاغة: الکتاب 31، تحف العقول: ص 76، کشف المحجّة: ص 228 عن عمر بن أبی المقدام عن الإمام الباقر عنه علیهماالسلام، خصائص الأئمّة: ص 117 نحوه، بحار الأنوار: ج 77 ص 205 ح 1؛ کنز العمّال: ج 16 ص 173 ح 44215 نقلاً عن وکیع والعسکری فی المواعظ نحوه.
10) غرر الحکم: ج 3 ص 96 ح 3843، عیون الحکم والمواعظ: ص 174 ح 3629.
11) غرر الحکم: ج 4 ص 370 ح 6353، عیون الحکم والمواعظ: ص 348 ح 5908.
12) غرر الحکم: ج 5 ص 17 ح 7298، عیون الحکم والمواعظ: ص 402 ح 6783.
13) غرر الحکم: ج 1 ص 10 ح 4، عیون الحکم والمواعظ: ص 36 ح 712.
14) غرر الحکم: ج 6 ص 442 ح 10934، عیون الحکم والمواعظ: ص 555 ح 10229.
15) بحار الأنوار: ج 77 ص 21 و 25 ح 6 نقلاً عن إرشاد القلوب.
16) الصحیفة السجّادیّة: ص 131 الدعاء 32، مصباح المتهجّد: ص 190 ح 272، المصباح للکفعمی: ص 83، الإقبال: ج 2 ص 154 عن الإمام الصادق علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 98 ص 265.
17) الأمالی للطوسی: ص 664 ح 1387، المحاسن: ج 1 ص 378 ح 832 نحوه وکلاهما عن الثمالی، فقه الرضا: ص 372 عن العالم علیه السلام وفیه «وهو یرى» بدل «ترک»، جامع الأخبار: ص 296 ح 810، بحار الأنوار: ج 78 ص 142 ج 4.
18) الکافی: ج 8 ص 131 و 135 ح 103، تحف العقول: ص 497، أعلام الدین: ص 230 کلاهما من دون اسنادٍ إلى أحد من أهل البیت علیهم السلام، بحار الأنوار: ج 14 ص 293 ح 14.