الکتاب
«وَ إِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلَئِکَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِیفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِیهَا مَن یُفْسِدُ فِیهَا وَ یَسْفِکُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَ نُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ – وَ عَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ کُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَئِکَةِ فَقَالَ أَ نبِئونِى بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ – قَالُواْ سُبْحَانَکَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّکَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ- قَالَ یَاادَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّکُمْ إِنِّى أَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا کُنتُمْ تَکْتُمُونَ».(1)
الحدیث
203. الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ لَمّا قالَ لِلمَلائِکَةِ: «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِیفَةً» ضَجَّتِ المَلائِکَةُ مِن ذلِکَ وقالوا: یا رَبِّ إن کُنتَ لابُدَّ جاعِلاً فِی الأَرضِ خَلیفَةً فَاجعَلهُ مِنّا، مِمَّن یَعمَلُ فی خَلقِکَ بِطاعَتِکَ. فَرَدَّ عَلَیهِم: «إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ».(2)
204. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: یَقولُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ: اِبنَ آدَمَ، أنَا الحَیُّ لا أموتُ، فَأَطِعنی أجعَلکَ حَیّا لا تَموتُ، وأنَا عَلى کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.(3)
205. عدّة الداعی: وَرَدَ فِی الحَدیثِ القُدسِیِّ: یَابنَ آدمَ، أنَا غَنِیٌّ لا أفتَقِرُ، أطِعنی فیما أمَرتُکَ أجعَلکَ غَنِیّا لا تَفتَقِرُ. یَابنَ آدَمَ، أنَا حَیٌّ لا أمُوتُ، أطِعنی فیما أمَرتُکَ أجعَلکَ حَیّا لا تَموتُ. یَابنَ آدمَ، أنَا أقولُ لِلشَّیءِ: کُن فَیَکونُ، أطِعنی فیما أمَرتُکَ أجعَلکَ تَقولُ لِلشَّیءِ: کُن فَیَکونُ.(4)
206. مشارق أنوار الیقین: وَرَدَ فِی الحَدیثِ القُدسِیِّ عَنِ الرَّبِّ العَلِیِّ أنَّهُ یَقولُ: عَبدی أطِعنی أجعَلکَ مِثلی، أنَا حَیٌّ لا أموتُ، أجعَلُکَ حَیّا لا تَموتُ، أنَا غَنِیٌّ لا أفتَقِرُ أجعَلُکَ غَنِیّا لا تَفتَقِرُ، أنَا مَهما أشَأ یَکُن، أجعَلُکَ مَهما تَشَأ یَکُن.(5)
207. مصباح الشریعة – فیما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ علیه السلام ـ: العُبودِیَّةُ جَوهَرَةٌ کُنهُهَا الرُّبوبِیَّةُ، فَما فُقِدَ فِی العُبودِیَّةِ وُجِدَ فِی الرُّبوبِیَّةِ، وما خَفِیَ عَنِ الرُّبوبِیَّةِ اُصیبَ فِی العُبودِیَّةِ.(6)
1) البقرة: 30 – 33.
2) علل الشرائع: ص 402 ح 2 عن یحیى بن أبی العلا الرازی، بحارالأنوار: ج 11 ص 108 ح 17.
3) تاریخ الیعقوبی: ج 2 ص 95.
4) عدّة الداعی: ص 291، إرشاد القلوب: ص 75 ولیس فیه صدره إلى «لا تَفتَقِرُ»، بحار الأنوار: ج 93 ص 376 ح 16.
5) مشارق أنوار الیقین: ص 69.
6) مصباح الشریعة: ص 536.