جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

خطر الاستئثار

زمان مطالعه: 2 دقیقه

1. الإمام علیّ علیه السلام:

مَن یَستَأثِر مِنَ الأَموالِ یَهلِک.(1)

2. عنه علیه السلام – فی عَهدِهِ إلى مالِکٍ الأَشتَرِ -:

إیّاکَ وَالاِستِئثارَ بِمَا النّاسُ فیهِ اُسوَةٌ، وَالتَّغابیَ عَمّا تُعنى بِهِ مِمّا قَد وَضَحَ لِلعُیونِ؛ فَإِنَّهُ مَأخوذٌ مِنکَ لِغَیرِکَ، وعَمّا قَلیلٍ تَنکَشِفُ عَنکَ أغطِیَةُ الاُمورِ ویُنتَصَفُ مِنکَ لِلمَظلومِ.(2)

3. عنه علیه السلام – فی مَعنى قَتلِ عُثمانَ -:

لَو أمَرتُ بِهِ لَکُنتُ قاتِلاً، أو نَهَیتُ عَنهُ لَکُنتُ ناصِراً، غَیرَ أنَّ مَن نَصَرَهُ لا یَستَطیعُ أن یَقولَ: خَذَلَهُ مَن أنَا خَیرٌ مِنهُ، ومَن خَذَلَهُ لا یَستَطیعُ أن یَقولَ: نَصَرَهُ مَن هُوَ خَیرٌ مِنّی. وأنَا جامِعٌ لَکُم أمرَهُ: اِستَأثَرَ فَأَساءَ الأَثَرَةَ، وجَزِعتُم فَأَسَأتُمُ الجَزَعَ، وللهِِ حُکمٌ واقِعٌ فِی المُستَأثِرِ وَالجازِعِ.(3)

4. عنه علیه السلام – فی الحِکَمِ المَنسوبَةِ إلَیهِ -:

الاِستِئثارُ یوجِبُ الحَسَدَ، وَالحَسَدُ یوجِبُ البِغضَةَ، والبِغضَةُ توجِبُ الاِختِلافَ، وَالاِختِلافُ یوجِبُ الفُرقَةَ، وَالفُرقَةُ توجِبُ الضَّعفَ، وَالضَّعفُ یوجِبُ الذُّلَّ، وَالذُّلُّ یوجِبُ زَوالَ الدَّولَةِ وذَهابَ النِّعمَةِ.(4)

5. وقعة صفّین عن عبد الله بن کَردَم بن مَرثَد:

لَمّا قَدِمَ عَلِیٌّ علیه السلام [إلَى العِراقِ] حَشَرَ أهلَ السَّوادِ، فَلَمَّا اجتَمَعوا أذِنَ لَهُم، فَلَمّا رَأى کَثرَتَهُم قالَ: إنّی لا اُطیقُ کَلامَکُم ولاأفقَهُ عَنکُم، فَأَسنِدوا أمرَکُم إلى أرضاکُم فی أنفُسِکُم وأعَمِّهِ نَصیحَةً لَکُم.

قالوا: نَرسا؛ ما رَضِیَ فَقَد رَضیناهُ، وما سَخِطَ فَقَد سَخِطناهُ.

فَتَقَدَّمَ فَجَلَسَ إلَیهِ، فَقالَ: أخبِرنی عَن مُلوکِ فارِسَ کَم کانوا؟

قالَ: کانَت مُلوکُهُم فی هذِهِ المَملَکَةِ الآخِرَةِ اثنَینِ وثَلاثینَ مَلِکا.

قالَ: فَکَیفَ کانَت سیرَتُهُم؟

قالَ: مازالَت سیرَتُهُم فی عُظمِ(5) أمرِهِم واحِدَةً، حَتّى مَلَکَنا کِسرَى بن هُرمُزَ، فَاستَأثَرَ بِالمالِ وَالأَعمالِ، وخالَفَ أوَّلینا، وأَخرَبَ الَّذی لِلنّاسِ وعَمَّرَ الَّذی لَهُ، وَاستَخَفَّ بِالنّاسِ، فَأَوغَرَ(6) نُفوسَ فارِسَ، حَتّى ثاروا عَلَیهِ فَقَتَلوهُ، فَاُرمِلَت نِساؤُهُ ویُتِّمَ أولادُهُ.

فَقالَ: یا نَرسا، إنَّ اللهَ عز و جل خَلَقَ الخَلقَ بِالحَقِّ، ولا یَرضى مِن أحَدٍ إلّا بِالحَقِّ، وفی سُلطانِ اللهِ تَذکِرَةٌ مِمّا خَوَّلَ اللهُ، وإنَّها لا تَقومُ مَملَکَةٌ إلّا بِتَدبیرٍ، ولا بُدَّ مِن إمارَةٍ، ولا یَزالُ أمرُنا مُتَماسِکا ما لَم یَشتُم آخِرُنا أَوَّلَنا، فَإِذا خالَفَ آخِرُنا أوَّلَنا وأفسَدوا؛ هَلَکوا وأهلَکوا.(7)


1) تحف العقول: ص 217، بحار الأنوار: ج 78 ص 56 ح 118.

2) نهج البلاغة: الکتاب 53، تحف العقول: ص 147، عیون الحکم والمواعظ: ص 100 ح 2296 ولیس فیه ذیله من «وعمّا قلیل تنکشف» وکلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 33 ص 611 ح 740.

3) نهج البلاغة: الخطبة 30، کشف المحجّة: ص 250، نثر الدرّ: ج 1 ص 274 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 31 ص 499 ح 1.

4) شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 20 ص 345 ح 961.

5) عُظم الأمر – بالضَّمّ والفتح -: معظمه وأکثره (تاج العروس: ج 17 ص 488 «عظم»).

6) یقال: فی صَدْرِه عَلَیّ وَغْرٌ: أی ضِغْنٌ وعَداوةٌ وتَوَقّدٌ من الغَیظ. وقد أوغَرْتُ صَدْرَه على فلان: أی أحمَیتُهُ من الغَیظ (الصحاح: ج 2 ص 846 «وغر»).

7) وقعة صفّین: ص 14، الغارات: ج 2 ص 780، بحار الأنوار: ج 32 ص 358 ح 338.