69. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: لِکُلِّ شَیءٍ حَقیقَةٌ وما بَلَغَ عَبدٌ حَقیقَةَ الإِیمانِ حَتّى یَعلَمَ أنَّ ما أصابَهُ لَم یَکُن لِیُخطِئَهُ، وما أخطَأَهُ لَم یَکُن لِیُصیبَهُ.(1)
70. الإمام الباقر علیه السلام: لا یَستَکمِلُ عَبدٌ حَقیقَةَ الإیمانِ حَتّى یَکونَ فیهِ خِصالٌ ثَلاثٌ: التَّفَقُّهُ فِی الدّینِ، وحُسنُ التَّقدیرِ فِی المَعیشَةِ وَالصَّبرُ عَلَى الرَّزایا.(2)
71. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: ثَلاثٌ مِن حَقائِقِ الإِیمانِ: الإِنفاقُ مِنَ الإِقتارِ، وإنصافُکَ النّاسَ مِن نَفسِکَ، وبَذلُ العِلمِ لِلمُتَعَلِّمِ.(3)
72. عنه صلى الله علیه و آله: ثَلاثٌ مِنَ الإِیمانِ: الإِنفاقُ مِنَ الإِقتارِ، وبَذلُ السَّلامِ لِلعالِمِ، وَالإِنصافُ مِن نَفسِهِ.(4)
73. عنه صلى الله علیه و آله: مَن لَم یَأنَف مِن ثَلاثٍ فَهُوَ مُؤمِنٌ حَقّا: خِدمَةِ العِیالِ، وَالجُلوسِ مَعَ الفُقَراءِ، وَالأَکلِ مَعَ خادِمِهِ، هذِهِ الأَفعالُ مِن عَلاماتِ المُؤمِنینَ الَّذینَ وَصَفَهُمُ اللّهُ فی کِتابِهِ «أُوْلَئِکَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا»(5)(6)
74. عنه صلى الله علیه و آله: سَبعَةٌ مَن کُنَّ فیهِ فَقَدِ استَکمَلَ حَقیقَةَ الإِیمانِ وأبوابُ الجَنَّةِ مُفَتَّحَةٌ لَهُ: مَن أسبَغَ وُضوءَهُ، وأحسَنَ صَلاتَهُ، وأدّى زَکاةَ مالِهِ، وکَفَّ غَضَبَهُ، وسَجَنَ لِسانَهُ، وَاستَغفَرَ لِذَنبِهِ، وأدَّى النَّصیحَةَ لِأَهلِ بَیتِ نَبِیِّهِ.(7)
75. عنه صلى الله علیه و آله: سِتٌّ مَن کُنَّ فیهِ کانَ مُؤمِنا حَقّا: إسباغُ الوُضوءِ، ومُبادَرَةُ الصَّلاةِ فی یَومِ دَجنٍ(8)، وکَثرَةُ الصَّومِ فی شِدَّةِ الحَرِّ، وقَتلُ الأَعداءِ بِالسَّیفِ، وَالصَّبرُ عَلَى المُصیبَةِ، وتَرکُ المِراءِ وإن کُنتَ مُحِقّا.(9)
76. الإمام الباقر علیه السلام: بَینا رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله فی بَعضِ أسفارِهِ إذ لَقِیَهُ رَکبٌ، فَقالوا: السَّلامُ عَلَیکَ یا رَسولَ اللّهِ، فَقالَ: ما أنتُم؟ فَقالوا: نَحنُ مُؤمِنونَ یا رَسولَ اللّهِ، قالَ: فَما حَقیقَةُ إیمانِکُم؟ قالوا: الرِّضا بِقَضاءِ اللّهِ وَالتَّفویضُ إلَى اللّهِ وَالتَّسلیمُ لِأَمرِ اللّهِ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: عُلَماءُ حُکَماءُ کادوا أن یَکونوا مِنَ الحِکمَةِ أنبِیاءَ، فَإِن کُنتُم صادِقینَ فَلا تَبنوا ما لا تَسکُنونَ، ولا تَجمَعوا ما لا تَأکُلونَ، وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذی إلَیهِ تُرجَعونَ.(10)
77. الإمام الکاظم علیه السلام: رَفَعَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله قَومٌ فی بَعضِ غَزَواتِهِ فَقالَ: مَنِ القَومُ؟ فَقالوا: مُؤمِنونَ یا رَسولَ اللّهِ، قالَ: وما بَلَغَ مِن إیمانِکُم؟ قالوا: الصَّبرُ عِندَ البَلاءِ، وَالشُّکرُ عِندَ الرَّخاءِ، وَالرِّضا بِالقَضاءِ. فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: حُلَماءُ عُلَماءُ کادوا مِنَ الفِقهِ أن یَکونوا أنبِیاءَ، إن کُنتُم کَما تَصِفونَ فَلا تَبنوا ما لا تَسکُنونَ، ولا تَجمَعوا ما لا تَأکُلونَ وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذی إلَیهِ تُرجَعونَ.(11)
78. دعائم الإسلام: عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله أنَّهُ مَرَّ عَلى قَومٍ مِنَ الأَنصارِ وهُم فی بَیتٍ فَسَلَّمَ عَلَیهِم ووَقَفَ فَقالَ: کَیفَ أنتُم؟ فَقالوا: إنّا مُؤمِنونَ یا رَسولَ اللّهِ، قالَ: أفَمَعَکُم بُرهانُ ذلِکَ؟ قالوا: نَعَم، قالَ: هاتوا، قالوا: نَشکُرُ اللّهَ فِی الرَّخاءِ، ونَصبِرُ عَلَى البَلاءِ، ونَرضى بِالقَضاءِ، قالَ: أنتُم إذا أنتُم.(12)
79. تنبیه الخواطر: قیلَ: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله مَرَّ بِقَومٍ فَقالَ لَهُم: ما أنتُم؟ فَقالوا: مُؤمِنونَ، فَقالَ: ما عَلامَةُ إیمانِکُم؟ قالوا: نَصبِرُ عَلَى البَلاءِ ونَشکُرُ عِندَ الرَّخاءِ ونَرضى بِمَواقِعِ القَضاءِ، فَقالَ: مُؤمِنونَ بِرَبِّ الکَعبَةِ.(13)
80. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: لا یُؤمِنُ العَبدُ الإِیمانَ کُلَّهُ حَتّى یَترُکَ الکَذِبَ مِنَ المُزاحَةِ، ویَترُکَ المِراءَ وإن کانَ صادِقا.(14)
81. عنه صلى الله علیه و آله: لا یَبلُغُ العَبدُ صَریحَ الإِیمانِ حَتّى یَترُکَ الکَذِبَ فِی المِزاحِ وحَتّى یَترُکَ المِراءَ وهُوَ مُحِقٌّ.(15)
82. الإمام الصادق علیه السلام: إنّا لا نَعُدُّ الرَّجُلَ مُؤمِنا حَتّى یَکونَ بِجَمیعِ أمرِنا مُتَّبِعا مُریدا، ألا وإنَّ مِنِ اتِّباعِ أمرِنا وإرادَتِهِ الوَرَعَ، فَتَزَیَّنوا بِهِ یَرحَمکُمُ اللّهُ، وکَبِّدوا(16) أعداءَنا بِهِ یَنعَشکُمُ اللّهُ.(17)
83. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: لا یُؤمِنُ أحَدُکُم حَتّى أکونَ أحَبَّ إلَیهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ وَالنّاسِ أجمَعینَ.(18)
84. عنه صلى الله علیه و آله: لا یُؤمِنُ عَبدٌ حَتّى أکونَ أحَبَّ إلَیهِ مِن نَفسِهِ، وتَکونَ عِترَتی أحَبَّ إلَیهِ مِن عِترَتِهِ، ویَکونَ أهلی أحَبَّ إلَیهِ مِن أهلِهِ، وتَکونَ ذاتی أحَبَّ إلَیهِ مِن ذاتِهِ.(19)
85. الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ مِن حَقیقَةِ الإِیمانِ أن یُؤثِرَ العَبدُ الصِّدقَ حَتّى نَفَرَ عَنِ الکَذِبِ حَیثُ یَنفَعُ، ولا یَعدُ المَرءُ بِمَقالَتِهِ عِلمَهُ.(20)
86. عنه علیه السلام: الإِیمانُ(21) أن تُؤثِرَ الصِّدقَ حَیثُ یَضُرُّک، عَلَى الکَذِبِ حَیثُ یَنفَعُکَ، وألّا یَکونَ فی حَدیثِکَ فَضلٌ عَن عَمَلِکَ وأن تَتَّقِیَ اللّهَ فی حَدیثِ غَیرِکَ.(22)
87. الإمام الباقر علیه السلام: مَن دَخَلَ قَلبَهُ خالِصُ حَقیقَةِ الإِیمانِ شَغَلَ عَمّا فِی الدُّنیا مِن زینَتِها… إنَّ المُؤمِنَ لا یَنبَغی لَهُ أن یَرکَنَ ویَطمَئِنَّ إلى زَهرَةِ الحَیاةِ الدُّنیا.(23)
88. الإمام الصادق علیه السلام: لا یَبلُغُ أحَدُکُم حَقیقَةَ الإِیمانِ حَتّى یُحِبَّ أبعَدَ الخَلقِ مِنهُ فِی اللّهِ ویُبغِضَ أقرَبَ الخَلقِ مِنهُ فِی اللّهِ.(24)
89. عنه علیه السلام: إنَّ مِن حَقیقَةِ الإِیمانِ أن تُؤثِرَ الحَقَّ وإن ضَرَّکَ، عَلَى الباطِلِ وإن نَفَعَکَ، وأن لا تَجوزَ مَنطِقُکَ عِلمَکَ.(25)
90. عنه علیه السلام: اِعلَموا أنَّهُ لَن یُؤمِنَ عَبدٌ مِن عَبیدِهِ حَتّى یَرضى عَنِ اللّهِ فیما صَنَعَ اللّهُ إلَیهِ وصَنَعَ بِهِ عَلى ما أحَبَّ وکَرِهَ.(26)
91. عنه علیه السلام: لا یَمحَضُ رَجُلٌ الإِیمانَ بِاللّهِ حَتّى یَکونَ اللّهُ أحَبَّ إلَیهِ مِن نَفسِهِ وأبیهِ واُمِّهِ ووَلَدِهِ وأهلِهِ ومالِهِ ومِنَ النّاسِ کُلِّهِم.(27)
92. عیسى علیه السلام: لا یَجِدُ العَبدُ حَقیقَةَ الإِیمانِ حَتّى لا یُحِبَّ أن یُحمَدَ عَلى عِبادَةِ اللّهِ عز و جل.(28)
1) مسند ابن حنبل: ج 10 ص 417 ح 27560، مسند الشامیین: ج 3 ص 261 ح 2214، حلیة الأولیاء: ج 2 ص 12 الرقم 100 ولیس فیه «لکلّ شیء حقیقة» وکلّهاعن أبی الدرداء، کنز العمّال: ج 1 ص 25 ح 12.
2) المحاسن: ج 1 ص 66 ح 11 عن سلیمان بن عمر عن الإمام الصادق علیه السلام، تحف العقول: ص 324 عن الإمام الصادق علیه السلام وص446 عن الإمام الرضا علیه السلام، بحار الأنوار: ج 67 ص 300 ح 27.
3) کتاب من لایحضره الفقیه: ج 4 ص360 ح 5762 عن حماد بن عمرو وانس بن محمّد عن أبیه جمیعا عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، الخصال: ص 125 ح 121 عن الإمام الصادق علیه السلام عنه صلى الله علیه و آله، بحارالأنوار: ج 69 ص 371 ح 13.
4) مسند البزّار: ج 4 ص 232 ح 1396، حلیة الأولیاء: ج 1 ص 141 الرقم 22، مسند الشهاب: ج 2 ص 65 ح 892 کلّها عن عمّار، صحیح البخاری: ج 1 ص 19عن عمّار من دون إسناد إلیه صلى الله علیه و آله وکلاهما نحوه، کنز العمّال: ج 1 ص 40 ح 88؛ الجعفریات: ص 231 عن الإمام الکاظم عن آبائه عن الإمام علیّ علیهم السلام نحوه.
5) الأنفال: 74.
6) تاریخ دمشق: ج 6 ص 29 ح 1396، الفردوس: ج 3 ص 629 ح 5968 کلاهما عن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 1 ص 155 ح 774.
7) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 359 ح 5762، الخصال: ص 346 ح 13 کلاهما عن أنس بن محمّد عن أبیه عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، ثواب الأعمال: ص 45 ح 1، المحاسن: ج 1 ص 453 ح 1042، الأمالی للصدوق: ص 412 ح 534 کلّها عن علیّ بن جعفر عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام عنه صلى الله علیه و آله نحوه، بحار الأنوار: ج 69 ص 170 ح 12.
8) الدَّجْنُ: إلباسُ الغیمِ الأرضَ وقیل: هو إلباسُه أقطارَ السَّماءِ. والدَّجْنُ- أیضا-: المطَرُ الکثیر. وأدجنَتِ السماءُ: دام مطَرُها. وأدجَنَ الیَومُ: صارَ ذا دَجْنٍ (تاج العروس: ج 18 ص 187 «دجن»).
9) الفردوس: ج 2 ص 326 ح 3485 عن أبی سعید، کنز العمّال: ج 15 ص 895 ح 43538.
10) الکافی: ج 2 ص 53 ح 1، التوحید: ص 371 ح 12، الخصال: ص 146 ح 175، معانی الأخبار: ص 187 ح 6، المحاسن: ج 1 ص 354 ح 750 کلّهاعن محمّدبن عذافر عن أبیه، بحار الأنوار: ج 67 ص 286 ح 8.
11) الکافی: ج 2 ص 48 ح 4 عن سلیمان الجعفری عن الإمام الرضا علیه السلام، التمحیص: ص 61 ح 137، بحار الأنوار: ج 67 ص 285 ح 7؛ حلیة الأولیاء: ج10 ص 192 الرقم 554 نحوه.
12) دعائم الإسلام: ج 1 ص 223، بحارالأنوار: ج 82 ص 144 ح 29.
13) تنبیه الخواطر: ج 1 ص 229، مسکّن الفؤاد: ص 48 عن ابن عبّاس و ص 79 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 82 ص 137 ح 22.
14) مسند ابن حنبل: ج 3 ص 268 ح 8638 وص 291 ح 8774 کلاهما عن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 3 ص 624 ح 8229.
15) مسند الشامیین: ج 3 ص 215 ح 2115، حلیة الأولیاء: ج 5 ص 176 الرقم 323 نحوه وکلاهما عن عمر بن الخطّاب.
16) التکبید من الکَبَد بمعنى المشقّة (المصباح المنیر: ص 523 «کبد»).
17) الکافی: ج 2 ص 78 ح 13 عن ابن رئاب، بحارالأنوار: ج 75 ص 235.
18) صحیح البخاری: ج 1 ص14 ح 15، صحیح مسلم: ج 1 ص 67 ح 70، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 26 ح 67، سنن النسائی: ج 8 ص 114، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 353 ح 12814 کلّها عن أنس، کنز العمّال: ج 1 ص 37 ح 70.
19) الفردوس: ج 5 ص 154 ج 7796، المعجم الأوسط: ج 6 ص 59 ح 5790، المعجم الکبیر: ج 7 ص 75 ح 6416 کلاهما نحوه؛ علل الشرائع: ص 140 ح 3، الأمالی للصدوق: ص 414 ح 542 کلّها عن أبی لیلى نحوه، بحار الأنوار: ج 17 ص 13 ح 27.
20) تحف العقول: ص217، مشکاة الأنوار: ص 300 ح 923، بحارالأنوار: ج 78 ص 56 ح 113.
21) فی بحار الأنوار وشرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 20 ص 175: «علامة الإیمان أن…».
22) نهج البلاغة: الحکمة 458، بحارالأنوار: ج 67 ص 314 ح 49.
23) تحف العقول: ص 287، بحار الأنوار: ج 78 ص 165 ح 2.
24) تحف العقول: ص 369، بحارالأنوار: ج 78 ص 252 ح 106.
25) الخصال: ص 53 ح 70، المحاسن: ج 1 ص325 ح 655 کلاهما عن زرارة، بحارالأنوار: ج 70 ص106 ح 2.
26) الکافی: ج 8 ص 8 ح 1 عن إسماعیل بن جابر وإسماعیل بن مخلّد، بحارالأنوار: ج 78 ص 217 ح 93.
27) فلاح السائل: ص 201 ح 113 عن الحسین بن سیف، بحارالأنوار: ج 70 ص 25 ح 25.
28) ربیع الأبرار: ج 2 ص 63، تاریخ دمشق: ج 47 ص 450 وفیه «أحد» بدل «العبد» و «طاعة» بدل «عبادة».