جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

حدیث اللوح

زمان مطالعه: 4 دقیقه

125. الإمام الباقر علیه السلام عن جابر بن عبد اللّه الأَنصاریّ: دَخَلتُ عَلى فاطِمَةَ علیهاالسلام وبَینَ یَدَیها لَوحٌ(1) فیهِ أسماءُ الأَوصِیاءِ مِن وُلدِها، فَعَدَدتُ اثنَی عَشَرَ آخِرُهُمُ القائِمُ علیه السلام، ثَلاثَةٌ مِنهُم مُحَمَّدٌ وثَلاثَةٌ مِنهُم عَلِیٌّ.(2)

126. عنه علیه السلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصاری: دَخَلتُ عَلى فاطِمَةَ علیهاالسلام وبَینَ یَدَیها لَوحٌ فیهِ أسماءُ الأَوصِیاءِ مِن وُلدِها، فَعَدَدتُ اثنَی عَشَرَ، أحَدُهُمُ القائِمُ، ثَلاثَةٌ مِنهُم مُحَمَّدٌ، و أَربَعَةٌ مِنهُم عَلِیٌّ علیهم السلام.(3)

127. الکافی عن عبدالرحمن بن سالم: قالَ أبو بَصیرٍ: قالَ أبو عَبدِاللّهِ علیه السلام: قالَ أبی لِجابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِیِّ: إنَّ لی إلَیکَ حاجَةً، فَمَتَى یَخِفُّ عَلَیکَ أن أخلُوَ بِکَ فأَسأَلَکَ عَنها؟ فَقالَ لَهُ جابِرٌ: أیُّ الأَوقاتِ أحبَبتَهُ. فَخَلا بِهِ فی بَعضِ الأَیّامِ فَقالَ لَهُ: یا جابِرُ، أخبِرنی عَنِ اللَّوحِ الَّذی رَأَیتَهُ فی یَدِ اُمّی فاطِمَةَ علیهاالسلام بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله، وما أخبَرَتکَ بِهِ اُمّی أنَّهُ فی ذلِکَ اللَّوحِ مَکتوبٌ؟

فَقالَ جابِرٌ: أشهَدُ بِاللّهِ أنّی دَخَلتُ عَلى اُمِّکَ فاطِمَةَ علیهاالسلام فی حَیاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله، فَهَنَّیتُها بِوِلادَةِ الحُسَینِ، ورَأَیتُ فی یَدَیها لَوحا أخضَرَ ظَنَنتُ أنَّهُ مِن زُمُرُّدٍ، ورأَیتُ فیهِ کِتابا أبیَضَ شِبهَ لَونِ الشَّمسِ، فَقُلتُ لَها: بِأَبی واُمّی یا بِنتَ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله، ما هذَا اللَّوحُ؟

فَقالَت: هذا لَوحٌ أهداهُ اللّهُ إلى رَسولِهِ صلى الله علیه و آله، فیهِ اسمُ أبی وَاسمُ بَعلی وَاسمُ ابنَیَّ وَاسمُ الأَوصِیاءِ مِن وُلدی، وأَعطانیهِ أبی لِیُبَشِّرَنی بِذلِکَ. قالَ جابِرٌ: فَأَعطَتنیهِ اُمُّکَ فاطِمَةُ علیهاالسلام فَقَرَأتُهُ واستَنسَختُهُ.

فَقالَ لَهُ أبی: فَهَل لَکَ یا جابِرُ أن تَعرِضَهُ عَلَیَّ؟ قالَ: نَعَم، فَمَشى مَعَهُ أبی إلى مَنزِلِ جابِرٍ فأَخرَجَ صَحیفَةً مِن رِقٍّ، فَقالَ: یا جابِرُ، انظُر فی کتابِکَ لاِقرَأَ أنا عَلَیکَ، فَنَظَرَ جابِرٌ فی نُسخَتِهِ، فَقَرَأَهُ أبی فَما خالَفَ حَرفٌ حَرفا، فَقالَ جابِرٌ: فَأَشهَدُ بِاللّهِ أنّی هکَذا رَأَیتُهُ فِی اللَّوحِ مَکتوبا:

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ، هذا کِتابٌ مِنَ اللّهِ العَزیزِ الحَکیمِ، لِمُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ ونورِهِ وسَفیرِهِ وحِجابِهِ ودَلیلِهِ، نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمینُ مِن عِندِ رَبِّ العالَمینَ، عَظِّم یا مُحَمَّدُ أسمائی، وَاشکُر نَعمائی، ولا تَجحَد آلائی.

إنّی أنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا قاصِمُ الجَبّارینَ، ومُدیلُ(4) المَظلومینَ، ودَیّانُ الدّینِ(5)، إنّی أنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا، فَمَن رَجا غَیرَ فَضلی أو خافَ غَیرَ عَدلی، عَذَّبتُهُ عَذابا لا اُعذِّبُهُ أحَدا مِنَ العالَمینَ، فَإِیّایَ فَاعبُد وعَلَیَّ فَتَوَکَّل.

إنّی لَم أبعَث نَبِیّا فَأُکمِلَت أیّامُهُ، وَانقَضَت مُدَّتُهُ، إلّا جَعَلتُ لَهُ وصِیّا، وإنّی فَضَّلتُکَ عَلَى الأَنبِیاءِ، وفَضَّلتُ وَصِیَّکَ عَلَى الأَوصِیاءِ، وأکرَمتُکَ بِشِبلَیکَ وسِبطَیکَ حَسَنٍ وحُسَینٍ، فَجَعَلتُ حَسنَا مَعدِنَ عِلمی بَعدَ انقِضاءِ مُدَّةِ أبیهِ، وَجَعَلتُ حُسَینا خازِنَ وَحیی، وأکرَمتُهُ بِالشَّهادَةِ، وَخَتَمتُ لَهُ بِالسَّعادَةِ، فَهُوَ أفضَلُ مَنِ استُشهِدَ، وأرفَعُ الشُّهَداءِ دَرَجَةً، جَعَلتُ کَلِمَتِیَ التّامَّةَ مَعَهُ، وحُجَّتِیَ البالِغَةَ عِندَهُ، بِعِترَتِهِ اُثیبُ واُعاقِبُ، أوَّلُهُم عَلِیٌّ سَیِّدُ العابِدینَ وزَینُ أولِیائِیَ الماضینَ، وَابنُهُ شِبهُ جَدِّهِ المَحمودِ مُحَمَّدٌ الباقِرُ عِلمی، وَالمَعدِنُ لِحِکمَتی. سَیَهلِکُ المُرتابونَ فی جَعفَرٍ، الرادُّ عَلَیهِ کَالرّادِّ عَلَیَّ، حَقَّ القَولُ مِنّی لاُکرِمَنَّ مَثوى جَعفَرٍ، ولاُسِرَّنَّهُ فی أشیاعِهِ وأنصارِهِ وأولیائِهِ. اُتیحَت بَعدَهُ [لِ](6) موسى فِتنَةٌ عَمیاءُ حِندِسٌ(7)، لِأَنَّ خَیطَ فَرضی لا یَنقَطِعُ، وحُجَّتی لا تَخفى، وأَنَّ أولِیائِیَ یُسقَونَ بِالکَأسِ الأَوفى، مَن جَحَدَ واحِدا مِنهُم فَقَد جَحَدَ نِعمَتی، ومَن غَیَّرَ آیَةً مِن کِتابی فَقَدِ افتَرى عَلَیَّ.

وَیلٌ لِلمُفتَرِینَ الجَاحِدینَ عِندَ انقِضاءِ مُدَّةِ موسى عَبدی وحَبیبی وخِیَرَتَی، فی عَلِیٍّ وَلِیّی وناصِری ومَن أضَعُ عَلَیهِ أعباءَ النُّبُوَّةِ، وأَمتَحِنُهُ بِالاِضطِلاعِ بِها، یَقتُلُهُ عِفریتٌ(8) مُستَکبِرٌ، یُدفَنُ فِی المَدینَةِ الَّتی بَناها العَبدُ الصَالِحُ، إلى جَنبِ شَرِّ خَلقی، حَقَّ القَولُ مِنّی لاُسِرَّنَهُ بِمُحَمَّدٍ ابنِهِ وخَلیفَتِهِ مِن بَعدِهِ، ووارِثِ عِلمِهِ، فَهُوَ مَعدِنُ عِلمی، ومَوضِعُ سِرّی، وحُجَّتی عَلى خَلقی، لا یُؤمِنُ عَبدٌ بِهِ إلّا جَعَلتُ الجَنَّةَ مَثواهُ، وشَفَّعتُهُ فی سَبعینَ مِن أهلِ بَیتِهِ، کُلُّهُم قَدِ استَوجَبُوا النّارَ، وأختِمُ بِالسَّعادَةِ لاِبنِهِ عَلِیٍّ وَلِیّی وناصِری وَالشّاهِدِ فی خَلقی، وأمینی عَلى وَحیی، اُخرِجُ مِنهُ الدّاعِیَ إلى سَبیلِی، وَالخازِنَ لِعِلمی، الحَسَنِ، واُکمِلُ ذلِکَ بِابنِهِ م ح م د رَحمَةً لِلعالَمینَ، عَلَیهِ کَمالُ موسى وبَهاءُ عیسى وصَبرُ أیّوبَ، فَیُذَلُّ أولِیائی فی زَمانِهِ، وتُتَهادى رُؤوسُهُم کَما تُتَهادَى رُؤوسُ التُّرکِ وَالدَّیلَمِ، فَیُقتَلونَ ویُحرَقونَ، ویَکونونَ خائِفینَ مَرعوبینَ وجِلینَ، تُصبَغُ الأَرضُ بِدِمائِهِم ویَفشُو الوَیلُ وَالرَّنَّةُ(9) فی نِسائِهِم، اُولئِکَ أولِیائی حَقّا، بِهِم أدفَعُ کُلَّ فِتنَةٍ عَمیاءَ حِندِسٍ، وبِهِم أکشِفُ الزَّلازِلَ، وأدفَعُ الآصارَ(10) وَالأَغلالَ، اُولئِکَ عَلَیهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم و رَحمَةٌ، واُولئِکَ هُمُ المُهتَدونَ. قالَ أبو بَصیرٍ: لَو لَم تَسمَع فی دَهرِکَ إلّا هذَا الحَدیثَ لَکَفاکَ، فَصُنهُ إلّا عَن أهلِهِ.(11)


1) اللَّوحُ: کلّ صَفیحة من خشب وکَتِف إذا کُتب علیه، سُمّی لوحا (المصباح المنیر: ص 560 «لاح»).

2) الکافی: ج 1 ص 532 ح 9، الخصال: ص 478 ح 42 کلاهما عن أبی الجارود، الغیبة للطوسی: ص 139 ح 103 عن جابر بن یزید، روضة الواعظین: ص 287 من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البیت علیهم السلام.

3) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 180 ح 5408، الإرشاد: ج 2 ص 346، کمال الدین: ص 269 ح 13 و ص 313 ح 4، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 47 ح 6 و 7 کلّها عن أبی الجارود وفیها «آخرهم» بدل «أحدهم»، بحار الأنوار: ج 36 ص 202 ح 5.

4) اُدِیلَ لنا على أعدائنا: أی نُصرنا علیهم (النهایة: ج 2 ص 141 «دول»).

5) دَیّان الدِّین: الدیّان فی صفة اللّه عز و جل، أی یقتصُّ ویجزی، والدِّین: الجزاء والمکافأة (لسان العرب: ج 13 ص 169 «دین»).

6) الظاهر أنّ ما بین المعقوفین سقط من المصدر، وأضفناها لیستقیم السّیاق.

7) حِنْدِس: أی شدید الظُلمة (النهایة: ج 1 ص 450 «حندس»).

8) العِفریتُ: العارِمُ الخبیث (مفردات ألفاظ القرآن: ص 573 «عفر»).

9) الرَنَّةُ: الصیحة الحزینة (لسان العرب: ج 13 ص 187 «رنن»).

10) الإصر: الإثم والعقوبة لِلَغوهِ وتضییعهِ عَملَه، وأصلُه من الضیق والحبس (النهایة: ج1 ص52 «أصر»).

11) الکافی: ج 1 ص 527 ح 3، الغیبة للطوسی: ص 143 ح 108، الأمالی للطوسی: ص 291 ح 566، الاحتجاج: ج 1 ص 162 ح 33 کلّها عن أبی بصیر، تأویل الآیات الظاهرة: ج 1 ص 204 ح 13 عن عبد اللّه بن سنان الأسدی نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 202 ح 6.