جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

جوامع ما یجب الإیمان به

زمان مطالعه: 7 دقیقه

الکتاب

«ذَلِکَ الْکِتَابُ لَا رَیْبَ فِیهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِینَ- الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَیُقِیمُونَ الصَّلَاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنفِقُونَ- وَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِکَ وَ بِالْاخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ».(1)

«ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَیْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ کُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَئِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَکَ رَبَّنَا وَإِلَیْکَ الْمَصِیرُ».(2)

«قُولُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَ مَا أُنزِلَ إِلَیْنَا وَ مَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ وَ إِسْحَاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ الْأَسْبَاطِ وَ مَا أُوتِىَ مُوسَى وَ عِیسَى وَمَا أُوتِىَ النَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ».(3)

«إِنَّ الَّذِینَ ءَامَنُواْ وَالَّذِینَ هَادُواْ وَالصَّابِئینَ وَالنَّصَارَى مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الْاخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ».(4)

«یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِى نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِى أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن یَکْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَئِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْیَوْمِ الْاخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالَاً بَعِیدًا».(5)

«لَّکِنِ الرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِکَ وَالْمُقِیمِینَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَ الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الْاخِرِ أُوْلَئِکَ سَنُؤْتِیهِمْ أَجْرًا عَظِیمًا- إِنَّا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ کَمَا أَوْحَیْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِیِّینَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَیْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِیسَى وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَیْمَانَ وَءَاتَیْنَا دَاوُدَ زَبُورًا».(6)

«وَهَـذَا کِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ مُّصَدِّقُ الَّذِى بَیْنَ یَدَیْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْاخِرَةِ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ یُحَافِظُونَ».(7)

«فَلِذَلِکَ فَادْعُ وَ اسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَ لَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَ قُلْ ءَامَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن کِتَابٍ وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَکُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّکُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَ لَکُمْ أَعْمَالُکُمْ لَا حُجَّةَ بَیْنَنَا وَ بَیْنَکُمُ اللَّهُ یَجْمَعُ بَیْنَنَا وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ».(8)

«وَ الَّذِینَ هُم بِایَاتِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ».(9)

«وَإِذَا جَاءَکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِایَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَیْکُمْ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنکُمْ سُوءَا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ».(10)

الحدیث

154. رسول اللّه صلى الله علیه و آله- فی جَوابِ مَن سَأَلَهُ عَن عَلامَةِ الإِیمانِ-: أمّا عَلامَةُ الإِیمانِ فَأَربَعَةٌ، الإِقرارُ بِتَوحیدِ اللّهِ، وَالإِیمانُ بِهِ، وَالإِیمانُ بِکُتُبِهِ، وَالإِیمانُ بِرُسُلِهِ.(11)

155. عنه صلى الله علیه و آله: بَخٍ بَخٍ لِخَمسٍ؛ مَن لَقِیَ اللّهَ مُستَیقِنا بِهِنَّ دَخَلَ الجَنَّةَ: یُؤمِنُ بِاللّهِ، وَالیَومِ الآخِرِ، وبِالجَنَّةِ، وَالنّارِ، وَالبَعثِ بَعدَ المَوتِ وَالحِسابِ.(12)

156. عنه صلى الله علیه و آله: لا یُؤمِنُ عَبدٌ حَتّى یُؤمِنَ بِأَربَعَةٍ: حَتّى یَشهَدَ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، وأنّی رَسولُ اللّهِ بَعَثَنی بِالحَقِّ، وحَتّى یُؤمِنَ بِالبَعثِ بَعدَ المَوتِ، وحَتّى یُؤمِنَ بِالقَدَرِ.(13)

157. عنه صلى الله علیه و آله: لَم یُؤمِن عَبدٌ حَتّى یُؤمِنَ بِأَربَعٍ: یُؤمِنَ بِاللّهِ، وأنَّ اللّهَ بَعَثَنی بِالحَقِّ، ویُؤمِنَ بِالبَعثِ بَعدَ المَوتِ، ویُؤمِنَ بِالقَدَرِ خَیرِهِ وشَرِّهِ.(14)

158. عنه صلى الله علیه و آله: الإِیمانُ أن تُؤمِنَ بِاللّهِ ومَلائِکَتِهِ وکُتُبِهِ ورُسُلِهِ، وتُؤمِنَ بِالجَنَّةِ وَالنّارِ وَالمیزانِ، وتُؤمِنَ بِالبَعثِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بِالقَدَرِ خَیرِهِ وشَرِّهِ.(15)

159. عنه صلى الله علیه و آله: الإِیمانُ أن تُؤمِنَ بِاللّهِ ومَلائِکَتِهِ وکُتُبِهِ ورُسُلِهِ وَالیَومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بِالقَدَرِ خَیرِهِ وشَرِّهِ.(16)

160. الإمام الصادق علیه السلام: الإِیمانُ هُوَ أداءُ الفَرائِضِ وَاجتِنابُ الکَبائِرِ، وَالإِیمانُ هُوَ مَعرِفَةٌ بِالقَلبِ وإقرارٌ بِاللِّسانِ وعَمَلٌ بِالأَرکانِ وَالإِقرارُ بِعَذابِ القَبرِ ومُنکَرٍ ونَکیرٍ وَالبَعثِ بَعدَ المَوتِ وَالحِسابِ وَالصِّراطِ وَالمیزانِ، ولا إیمانَ بِاللّهِ إلّا بِالبَراءَةِ مِن أعداءِ اللّهِ عز و جل.(17)

161. عنه علیه السلام: لَمّا کانَتِ اللَّیلَةُ الَّتی اُصیبَ حَمزَةُ فی یَومِها دَعاهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله فَقالَ: یا حَمزَةُ یا عَمَّ رَسولِ اللّهِ، یوشِکُ أن تَغیبَ غَیبَةً بَعیدَةً، فَما تَقولُ لَو وَرَدتَ عَلَى اللّهِ تَبارَکَ وتَعالى وسَأَلَکَ عَن شَرائِعِ الإِسلامِ وشُروطِ الإِیمانِ؟

فَبَکى حَمزَةُ وقالَ: بِأَبی أنتَ واُمّی أرشِدنی وفَهِّمنی، فَقالَ: یا حَمزَةُ تَشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ مُخلِصا، وأنّی رَسولُ اللّهِ بَعَثَنی بِالحَقِّ.

فَقالَ حَمزَةُ: شَهِدتُ.

قالَ: وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النّارَ حَقٌّ، وأنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها، وَالصِّراطَ حَقٌّ، وَالمیزانَ حَقٌّ، و «مَن یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَیْرًا یَرَهُ- وَ مَن یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ»(18) و «فَرِیقٌ فِى الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِى السَّعِیرِ»(19) وأنَّ عَلِیّاً أمیرُ المُؤمِنینَ.

قالَ حَمزَةُ: شَهِدتُ وأقرَرتُ وآمَنتُ وصَدَّقتُ.(20)

162. کمال الدین عن عبد العظیم بن عبد اللّه الحسنی: دَخَلتُ عَلى سَیِّدی عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ علیهماالسلام، فَلَمّا بَصُرَ بی، قالَ لی: مَرحَبا بِکَ یا أبَا القاسِمِ، أنتَ وَلِیُّنا حَقّا.

قالَ: فَقُلتُ لَهُ:

یَابنَ رَسولِ اللّهِ، إنّی اُریدُ أن أعرِضَ عَلَیکَ دینی، فَإِن کانَ مَرضِیّا ثَبَتُّ عَلَیهِ حَتّى ألقَى اللّهَ عز و جل.

فَقالَ: هاتِ یا أبَا القاسِمِ.

فَقُلتُ: إنّی أقولُ: إنَّ اللّهَ- تَبارَکَ وتَعالى- واحِدٌ لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ، خارِجٌ عَنِ الحَدَّینِ؛ حَدِّ الإِبطالِ وحَدِّ التَّشبیهِ، وإنَّهُ لَیسَ بِجِسمٍ ولا صورَةٍ، ولا عَرَضٍ ولا جَوهَرٍ، بَل هُوَ مُجَسِّمُ الأَجسامِ، ومُصَوِّرُ الصُّوَرِ، وخالِقُ الأَعراضِ وَالجَواهِرِ، ورَبُّ کُلِّ شَیءٍ ومالِکُهُ وجاعِلُهُ ومُحدِثُهُ، وأنَّ مُحَمَّداً صلى الله علیه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ خاتَمُ النَّبِیّینَ، فَلا نَبِیَّ بَعدَهُ إلى یَومِ القِیامَةِ، وأنَّ شَریعَتَهُ خاتِمَةُ الشَّرائِعِ فَلا شَریعَةَ بَعدَها إلى یَومِ القِیامَةِ.

وأقولُ: إنَّ الإِمامَ وَالخَلیفَةَ ووَلِیَّ الأَمرِ بَعدَهُ أمیرُ المُؤمِنینَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ، ثُمَّ الحَسَنُ ثُمَّ الحُسَینُ ثُمَّ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِیٍّ ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ ثُمَّ عَلِیُّ بنُ موسى ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِیٍّ ثُمَّ أنتَ یا مَولایَ.

فَقالَ علیه السلام: ومِن بَعدِیَ الحَسَنُ ابنی، فَکَیفَ لِلنّاسِ بِالخَلَفِ مِن بَعدِهِ؟ فَقُلتُ: وکَیفَ ذاکَ یا مَولایَ؟ قالَ: لِأَنَّهُ لا یُرى شَخصُهُ ولا یَحِلُّ ذِکرُهُ بِاسمِهِ حَتّى یَخرُجَ فَیَملَأَ الأَرضَ قِسطاً وعَدلاً کَما مُلِئَت جَوراً وظُلما. قالَ: فَقُلتُ: أقرَرتُ.

وأقولُ: إنَّ وَلِیَّهُم وَلِیُّ اللّهِ، وعَدُوَّهُم عَدُوُّ اللّهِ، وطاعَتَهُم طاعَةُ اللّهِ، ومَعصِیَتَهُم مَعصِیَةُ اللّهِ.

وأقولُ: إنَّ المِعراجَ حَقٌّ، وَالمُساءَلَةَ فِی القَبرِ حَقٌّ، وإنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّارَ حَقٌّ، وَالصِّراطَ حَقٌّ، وَالمیزانَ حَقٌّ، وإنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها، وإنَّ اللّهَ یَبعَثُ مَن فِی القُبورِ.

وأقولُ: إنَّ الفَرائِضَ الواجِبَةَ بَعدَ الوِلایَةِ: الصَّلاةُ وَالزَّکاةُ وَالصَّومُ وَالحَجُّ وَالجِهادُ وَالأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ.

فَقالَ عَلِیُّ بنُ مُحَمَّدٍ علیه السلام: یا أبَا القاسِمِ، هذا وَاللّهِ دینُ اللّهِ الَّذِی ارتَضاهُ لِعِبادِهِ، فَاثبُت عَلَیهِ، ثَبَّتَکَ اللّهُ بِالقَولِ الثّابِتِ فِی الحَیاةِ الدُّنیا وفِی الآخِرَةِ.(21)

163. الکافی عن إسماعیل الجعفی: دَخَلَ رَجُلٌ عَلى أبی جَعفَرٍ علیه السلام ومَعَهُ صَحیفَةٌ، فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ علیه السلام: هذِهِ صَحیفَةُ مُخاصِمٍ یَسأَلُ عَنِ الدّینِ الَّذی یُقبَلُ فیهِ العَمَلُ، فَقالَ: رَحِمَکَ اللّهُ هذَا الَّذی اُریدُ.

فَقالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام: شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّداً صلى الله علیه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ، وتُقِرُّ بِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ، وَالوِلایَةُ لَنا أهلَ البَیتِ، وَالبَراءَةُ مِن عَدُوِّنا، وَالتَّسلیمُ لِأَمرِنا وَالوَرَعُ وَالتَّواضُعُ، وَانتِظارُ قائِمِنا فَإِنَّ لَنا دَولَةً إذا شاءَ اللّهُ جاءَ بِها.(22)

164. رجال الکشّی عن أبی سلمة الجمال: دَخَلَ خالِدٌ البَجَلِیُّ عَلى أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام وأنَا عِندَهُ فَقالَ لَهُ: جُعِلتُ فِداکَ إنّی اُریدُ أن أصِفَ لَکَ دینِیَ الَّذی أدینُ اللّهَ بِهِ، وقَد قالَ لَهُ قَبلَ ذلِکَ: إنّی اُریدُ أن أسأَلَکَ، فَقالَ لَهُ: سَلنی، فَوَ اللّهِ لا تَسأَلُنی عَن شَیءٍ إلّا حَدَّثتُکَ بِهِ عَلى حَدِّهِ لا أکتُمُهُ. قالَ: إنَّ أوَّلَ ما اُبدی أنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، لَیسَ إلهٌ غَیرَهُ.

قالَ: فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: کَذلِکَ رَبُّنا لَیسَ مَعَهُ إلهٌ غَیرُهُ.

ثُمَّ قالَ: وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ.

قالَ: فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: کَذلِکَ مُحَمَّدٌ، عَبدُ اللّهِ مُقِرٌّ لَهُ بِالعُبودِیَّةِ ورَسولُهُ إلى خَلقِهِ.

ثُمَّ قالَ: وأشهَدُ أنَّ عَلِیّاً علیه السلام کانَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ المَفروضَةِ عَلَى العِبادِ مِثلُ ما کانَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله علیه و آله عَلَى النّاسِ.

قالَ: کَذلِکَ کانَ علیه السلام.

قالَ: وأشهَدُ أنَّهُ کانَ لِلحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ بَعدَ عَلِیٍّ علیه السلام مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلَى الخَلقِ مِثلُ ما کانَ لِمُحَمَّدٍ وعَلِیٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِما.

فَقالَ: کَذلِکَ کانَ الحَسَنُ.

قالَ: وأشهَدُ أنَّهُ کانَ لِلحُسَینِ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلَى الخَلقِ بَعدَ الحَسَنِ ما کانَ لِمُحَمَّدٍ وعَلِیٍّ وَالحَسَنِ علیهم السلام.

قالَ: فَکَذلِکَ کانَ الحُسَینُ.

قالَ: وأشهَدُ أنَّ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ کانَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلى جَمیعِ الخَلقِ کَما کانَ لِلحُسَینِ علیه السلام.

قالَ: کَذلِکَ کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ.

قالَ: وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ علیه السلام کانَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلَى الخَلقِ مِثلُ ما کانَ لِعَلِیِّ بنِ الحُسَینِ.

قالَ: فَقالَ: کَذلِکَ کانَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِیٍّ.

قالَ: وأشهَدُ أنَّکَ أورَثَکَ اللّهُ ذلِکَ کُلَّهُ.

قالَ: فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: حَسبُکَ اسکُتِ الآنَ، فَقَد قُلتَ حَقّاً، فَسَکَتُّ.

فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَیهِ، ثُمَّ قالَ: ما بَعَثَ اللّهُ نَبِیّاً لَهُ عَقِبٌ وذُرِّیَّةٌ إلّا أجرى لِاخِرِهِم مِثلَ ما أجرى لِأَوَّلِهِم، وإنّا نَحنُ ذُرِّیَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله علیه و آله، أجرى لِاخِرِنا مِثلَ ما أجرى لِأَوَّلِنا، ونَحنُ عَلى مِنهاجِ نَبِیِّنا صلى الله علیه و آله، لَنا مِثلُ ما لَهُ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ.(23)

165. الإمام الصادق علیه السلام: لَیسَ مِن شیعَتِنا مَن أنکَرَ أربَعَةَ أشیاءَ: المِعراجَ، وَالمُساءَلَةَ فِی القَبرِ، وخَلقَ الجَنَّةِ وَالنّارِ، وَالشَّفاعَةَ.(24)

166. الإمام الرضا علیه السلام: مَن أقَرَّ بِتَوحیدِ اللّهِ ونَفیِ التَّشبیهِ عَنهُ، ونَزَّهَهُ عَمّا لا یَلیقُ بِهِ، وأقَرَّ أنَّ لَهُ الحَولَ وَالقُوَّةَ وَالإِرادَةَ وَالمَشِیَّةَ، وَالخَلقَ وَالأَمرَ، وَالقَضاءَ وَالقَدَرَ، وأنَّ أفعالَ العِبادِ مَخلوقَةٌ خَلقَ تَقدیرٍ لا خَلقَ تَکوینٍ، وشَهِدَ أنَّ مُحَمَّداً صلى الله علیه و آله رَسولُ اللّهِ وأنَّ عَلِیّاً وَالأَئِمَّةَ بَعدَهُ حُجَجُ اللّهِ، ووالى أولِیاءَهُم وعادى أعداءَهُم وَاجتَنَبَ الکَبائِرَ، وأقَرَّ بِالرَّجعَةِ وَالمُتعَتَینِ، وآمَنَ بِالمِعراجِ، وَالمُساءَلَةِ فِی القَبرِ، وَالحَوضِ وَالشَّفاعَةِ، وخَلقِ الجَنَّةِ وَالنّارِ، وَالصِّراطِ وَالمیزانِ، وَالبَعثِ وَالنُّشورِ، وَالجَزاءِ وَالحِسابِ، فَهُوَ مُؤمِنٌ حَقّاً، وهُوَ مِن شیعَتِنا أهلَ البَیتِ.(25)


1) البقرة: 2- 4.

2) البقرة: 285.

3) البقرة: 136 و راجع: آل عمران: 84.

4) المائدة: 69.

5) النساء: 136.

6) النساء: 162 و 163.

7) الانعام: 92.

8) الشورى: 15.

9) المؤمنون: 58.

10) الأنعام: 54.

11) تحف العقول: ص 19، بحارالأنوار: ج 1 ص 119 ح 11.

12) مسند ابن حنبل: ج 5 ص 320 ح 15662 وج 6 ص 311 ح 18098، تفسیر ابن کثیر: ج 5 ص 159، کنز العمّال: ج 15 ص 886 ح 43510.

13) الخصال: ص 198 ح 8 عن ربعی بن خراش عن الإمام علیّ علیه السلام، بحار الأنوار: ج 68 ص 270 ح 25؛ سنن الترمذی: ج 4 ص 452 ح 2145، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 32 ح 81، مسند ابن حنبل: ج 1 ص 210 ح 758، المستدرک على الصحیحین: ج 1 ص 87 ح 90 کلّها عن ربعی بن خراش عن الإمام علیّ علیه السلام عنه صلى الله علیه و آله، کنز العمّال: ج 1 ص 116 ح 542.

14) مسند ابن حنبل: ج 1 ص 281 ح 1112 عن الإمام علی علیه السلام.

15) شعب الإیمان: ج 1 ص 257 ح 278، صحیح ابن حبّان: ج 1 ص 398 ح 173 ولیس فیه «الإیمان» وکلاهما عن عمر، کنز العمّال: ج 1 ص 23 ح 1.

16) صحیح مسلم: ج 1 ص 37 ح 1، سنن أبی داود: ج 4 ص 224 ح 4695، سنن الترمذی: ج 5 ص 7 ح2610، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 24 ح 63، سنن النسائی: ج 8 ص 102 نحوه وکلّها عن عمر، کنز العمّال: ج 1 ص 337 ح 1543.

17) الخصال: ص 609 ح 9 عن الأعمش، بحارالأنوار: ج 10 ص 228 ح 1.

18) الزلزلة: 7 و 8.

19) الشورى: 7.

20) طرف من الأنباء: ص 125 عن عیسى بن المستفاد عن الإمام الکاظم علیه السلام، بحار الأنوار: ج 22 ص 279 ح 32.

21) کمال الدین: ص 379 ح 1، التوحید: ص 81 ح 37، الأمالی للصدوق: ص 419 ح 557، کفایة الأثر: ص 282، روضة الواعظین: ص 39، بحارالأنوار: ج 69 ص 1 ح 1.

22) الکافی: ج 2 ص 22 ح 13، الأمالی للطوسی: ص 179 ح 299 نحوه، بحار الأنوار: ج 69 ص 2 ح 2.

23) رجال الکشّی: ج 2 ص 719 ح 796، بحار الأنوار: ج 69 ص 7 ح 8.

24) صفات الشیعة: ص 129 ح 69 عن محمّد بن عمارة عن أبیه، بحار الأنوار: ج 69 ص 9 ح 11.

25) صفات الشیعة: ص 129 ح 71 عن الفضل بن شاذان، بحار الأنوار: ج 69 ص 9 ح 11.