25. الإمام علیّ علیه السلام – مِن کَلامٍ لَهُ کَلَّمَ بِهِ الخَوارِجَ حینَ اعتَزَلُوا الحُکومَةَ وتَنادَوا: أن لا حُکمَ إلّا للهِِ -: أصابَکُم حاصِبٌ(1)، ولا بَقِیَ مِنکُم آثِرٌ(2)، أَبَعدَ إیمانی بِاللهِ وجِهادی مَعَ رَسولِ اللهِ صلی الله علیه و آله أشهَدُ عَلى نَفسی بِالکُفرِ! لَقَد ضَلَلتُ إذا وما أنَا مِنَ المُهتَدینَ، فَاُوبُوا شَرَّ مَآبٍ، وَارجِعوا عَلى أثَرِ الأَعقابِ، أمَا إنَّکُم سَتَلقَونَ بَعدی ذُلّاً شامِلاً وسَیفا قاطِعا، وأثَرَةً یَتَّخِذُهَا الظّالِمونَ فیکُم سُنَّةً.(3)
26. عنه علیه السلام:
لَو فَقَدتُمونی لَرَأَیتُم مِن بَعدی اُمورا یَتَمَنّى أحَدُکُم المَوتَ مِمّا یَرى مِن أهلِ الجُحودِ وَالعُدوانِ، مِن أهلِ الأَثَرَةِ وَالاِستِخفافِ بِحَقِّ اللهِ تَعالى ذِکرُهُ وَالخَوفِ عَلى نَفسِهِ، فَإِذا کانَ ذلِکَ فَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَمیعا ولا تَفَرَّقوا، وعَلَیکُم بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ وَالتَّقِیَّةِ.(4)
1) أصابکم حاصب: أی عذاب من الله، وأصله: رُمیتم بالحصباء من السماء، والحصباء: الحصى الصغار (النهایة: ج 1 ص 394 و 393 «حصب»).
2) آثِر: أی مُخبِرٌ یروی الحدیث (النهایة: ج 1 ص 23 «أثر»).
3) نهج البلاغة: الخطبة 58، الأمالی للطوسی: ص 180 ح 302، نثرالدرّ: ج 1 ص 315 کلاهما عن جندب بن عبدالله وفیهما ذیله من «أما إنّکم ستلقون…»، بحار الأنوار: ج 33 ص 360 ح 594؛ تاریخ دمشق: ج 1 ص 321 عن خبّاب بن عبدالله، الإمامة والسیاسة: ج 1 ص 171 وفیهما ذیله من «أما إنّکم ستلقون…»، کنزالعمّال: ج 11 ص 355 ح 31726.
4) الخصال: ص 626 ح 10 عن أبی بصیر ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، تحف العقول: ص 115، تفسیر فرات: ص 367 عن عبید بن کثیر وکلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 68 ص 61 ح 113.