الکتاب
«فَأَمَّا الْإنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَکْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَیَقُولُ رَبِّى أَکْرَمَنِ – وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَیْهِ رِزْقَهُ فَیَقُولُ رَبِّى أَهَانَنِ- کَلَّا بَل لَا تُکْرِمُونَ الْیَتِیمَ- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْکِینِ- وَ تَأْکُلُونَ التُّرَاثَ أَکْلاً لَّمًّا- وَ تُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا».(1)
«لَا یَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَیْرِ وَ إِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَیَئوسٌ قَنُوطٌ – وَ لَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ هَذَا لِى وَ مَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَ لَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّى إِنَّ لِى عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ لَنُذِیقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ – وَ إِذَاأَنْعَمْنَا عَلَى الْإنسَانِ أَعْرَضَ وَ نَأَى بِجَانِبِهِ وَ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِیضٍ».(2)
«وَ إِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإنسَانِ أَعْرَضَ وَ نَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ کَانَ یَئوسًا».(3)
«یَاأَیُّهَا الْإنسَانُ مَا غَرَّکَ بِرَبِّکَ الْکَرِیمِ».(4)
الحدیث
151. الإمام علیّ علیه السلام – فی کَلامِهِ عِندَ تَلاوَتِهِ: «یَاأَیُّهَا الْإنسَانُ مَا غَرَّکَ بِرَبِّکَ الْکَرِیمِ» ـ: أدحَضُ(5) مَسؤولٍ حُجَّةً، وأقطَعُ مُغتَرٍّ مَعذِرَةً. لَقَد أبرَحَ جَهالَةً بِنَفسِهِ.
یا أیُّهَا الإِنسانُ ما جَرَّأَکَ عَلى ذَنبِکَ، وما غَرَّکَ بِرَبِّکَ، وما أنَّسَکَ بِهَلَکَةِ نَفسِکَ.
أما مِن دائِکَ بُلولٌ(6)؟ أم لَیسَ مِن نَومَتِکَ یَقَظَةٌ؟ أما تَرحَمُ مِن نَفسِکَ ما تَرحَمُ مِن غَیرِکَ؟ فَلَرُبَّما تَرَى الضّاحِیَ(7) مِن حَرِّ الشَّمسِ فَتُظِلُّهُ.(8)
1) الفجر: 15 – 20.
2) فصلت: 49 – 51.
3) الإسراء: 83.
4) الإنفطار: 6.
5) دَحَضَتِ الحُجَّةُ: بطلت (مجمع البحرین: ج 1 ص 579 «دحض»).
6) البِلَّةُ: العافِیة (لسان العرب: ج 11 ص 65 «بلل»).
7) ضاحَت: أی برزت للشمس (مجمع البحرین: ج 2 ص 1065 «ضحا»).
8) نهج البلاغة: الخطبة 223، بحارالأنوار: ج 71 ص 192 ح 59.