التَّحذیرُ مِن بُغضِهِم

1099. رسول اللّه صلى الله علیه و آله:

الأَئِمَّةُ بَعدِی اثنا عَشَرَ، تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَینِ، وَالتّاسِعُ قائِمُهُم، فَطوبى لِمَن أحَبَّهُم، وَالوَیلُ لِمَن أبغَضَهُم.(1)

1100. المناقب لابن شهرآشوب عن سلمان الفارسی رحمه الله عن رسول اللّه صلى الله علیه و آله:

الأَئِمَّةُ بَعدی بِعَدَدِ نُقَباءِ بَنی إسرائیلَ کانُوا اثنَی عَشَرَ. ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلى صُلبِ الحُسَینِ علیه السلام وقالَ: مِن صُلبِهِ تِسعَةٌ أئِمَّةٌ أبرارٌ، وَالتّاسِعُ مَهدِیُّهُم، یَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً کَما مُلِئَت جَورا وظُلما، فَالوَیلُ لِمُبغِضیهِم.(2)

1101. تاریخ دمشق عن أبی اُمامة الباهلی عن رسول اللّه صلى الله علیه و آله:

لَو أنَّ عَبدا عَبَدَ اللّهَ بَینَ الصَّفا وَالمَروَةِ ألفَ عامٍ، ثُمَّ ألفَ عامٍ، ثُمَّ ألفَ عامٍ، ثُمَّ لَم یُدرِک مَحَبَّتَنا إلّا أکَبَّهُ اللّهُ عَلى مِنخَرَیهِ فِی النّارِ. ثُمَّ تَلا صلى الله علیه و آله: «قُل لَا أَسْئلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»(3) (4)

1102. عنه صلى الله علیه و آله:

لَو أنَّ عَبدا عَبَدَ اللّهَ ألفَ عامٍ، ثُمَّ ذُبِحَ کَما یُذبَحُ الکَبشُ، ثُمَّ أتَى اللّهَ بِبُغضِنا أهلَ البَیتِ لَرَدَّ اللّهُ عَلَیهِ عَمَلَهُ.(5)

1103. عنه صلى الله علیه و آله:

إنَّ اللّهَ عز و جل یُبغِضُ الآکِلَ فَوقَ شِبَعِهِ، وَالغافِلَ عَن طاعَةِ رَبِّهِ، وَالتّارِکَ لِسُنَّةِ نَبِیِّهِ، وَالُمخفِرَ ذِمَّتَهُ، وَالمُبغِضَ عِترَةَ نَبِیِّهِ، وَالمُؤذِیَ جیرانَهُ.(6)

1104. عنه صلى الله علیه و آله:

لا یُبغِضُنا إلّا مَن خَبُثَت وِلادَتُهُ.(7)

1105. الإمام علیّ علیه السلام:

أشَدُّ العَمى مَن عَمِیَ عَن فَضلِنا وناصَبَنَا العَداوَةَ بِلا ذَنبٍ سَبَقَ إلَیهِ مِنّا، إلّا أنّا دَعَونا إلَى الحَقِّ، ودَعاهُ مَن سِوانا إلَى الفِتنَةِ وَالدُّنیا، فَأَتاهُما ونَصَبَ البَراءَةَ مِنّا وَالعَداوَةَ لَنا.(8)

1106. عنه علیه السلام:

ما مِن عَبدٍ إلّا وعَلَیهِ أربَعونَ جُنَّةً(9) حَتّى یَعمَلَ أربَعینَ کَبیرةً، فَإِذا عَمِلَ أربَعینَ کَبیرَةً اِنکَشَفَت عَنهُ الجُنَنُ، فَیوحِی اللّهُ إلَیهِم أنِ استُروا عَبدی بِأَجنِحَتِکُم، فَتَستُرُهُ المَلائِکَةُ بِأَجنِحَتِها. فَما یَدَعُ شَیئا مِنَ القَبیحِ إلّا قارَفَهُ، حَتّى یَمتَدِحَ إلَى النّاسِ بِفِعلِهِ القَبیحِ.

فَیَقولُ المَلائِکَةُ: یا رَبِّ، هذا عَبدُکَ ما یَدَعُ شَیئا إلّا رَکِبَهُ، وإنّا لَنَستَحیی مِمّا یَصنَعُ. فَیوحِی اللّهُ عز و جل إلَیهِم أنِ ارفَعوا أجنِحَتَکُم عَنهُ، فَإِذا فَعَلَ ذلِکَ أخَذَ فی بُغضِنا أهلَ البَیتِ، فَعِندَ ذلِکَ یَنهَتِکُ سِترُهُ فِی السَّماءِ وسِترُهُ فِی الأَرضِ.

فَیَقولُ المَلائِکَةُ: یا رَبِّ، هذا عَبدُکَ قَد بَقِیَ مَهتوکَ السِّترِ، فَیوحِی اللّهُ عز و جل إلَیهِم: لَو کانَت للّهِ فیهِ حاجَةٌ ما أمَرَکُم أن تَرفَعوا أجنِحَتَکُم عَنهُ.(10)

1107. المحاسن عن جمیل بن میسّر عن أبیه النّخعی:

قالَ لی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام: یا مُیَسِّرُ، أیُّ البُلدانِ أعظَمُ حُرمَةً؟ قالَ: فَما کانَ مِنّا أحَدٌ یُجیبُهُ حَتّى کانَ الرّادَّ عَلى نَفسِهِ، فَقالَ: مَکَّةُ، فَقالَ: أیُّ بِقاعِها أعظَمُ حُرمَةً؟ قالَ: فَما کانَ مِنّا أحَدٌ یُجیبُهُ حَتّى کانَ الرّادَّ عَلى نَفسِهِ، فَقالَ: ما بَینَ الرُّکنِ إلَى الحَجَرِ، وَاللّهِ! لَو أنَّ عَبدا عَبَدَ اللّهَ ألفَ عامٍ حَتّى یَنقَطِعَ عِلباؤُهُ(11) هَرَما، ثُمَّ أتَى اللّهَ بِبُغضِنا أهلَ البَیتِ لَرَدَّ اللّهُ عَلَیهِ عَمَلَهُ.(12)

1) کفایة الأثر: ص 30 عن أبی سعید الخدری، بحار الأنوار: ج 36 ص 291 ح 315.

2) المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 295، کفایة الأثر: ص 47 کلاهما عن سلمان الفارسی، بحار الأنوار: ج 36 ص 290 ح 112، وراجع: الصراط المستقیم: ج 2 ص 122.

3) الشورى: 23.

4) تاریخ دمشق: ج 42 ص 65 ح 8412: شواهد التنزیل: ج 1 ص 554 ح 588 کلاهما عن أبی أمامة الباهلیّ، کفایة الطالب: ص 317 وفیه «صحبتنا» بدل «محبّتنا»؛ مجمع البیان: ج 9 ص 43، تاریخ الآیات الظاهرة: ج 2 ص 548 ح 15 کلاهما عن أبی أمامة الباهلیّ نحوه، بحار الأنوار: ج 23 ص 230.

5) المحاسن: ج 1 ص 271 ح 527 عن جابر عن الإمام الباقر علیه السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 185 ح 43.

6) کنز العمّال: ج 16 ص 87 ح 44029 نقلاً عن الدیلمیّ عن أبی هریرة.

7) معانی الأخبار: ج 161 ح 1 عن الحسین بن زید عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، علل الشرائع: ص 141 ح 3، الأمالی للصدوق: ص 562 ح 756، بشارة المصطفى: ص 150 کلّها عن زید بن علیّ عن الإمام زین العابدین عن آبائه علیهم السلام عنه صلى الله علیه و آله، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 1 ص 96 ح 203 عن الإمام الصادق علیه السلام، بحار الأنوار: ج 27 ص 146 ح 5.

8) الخصال: ص 633 ح 10 عن أبی بصیر ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، تفسیر فرات: ص 368 ح 499، غرر الحکم: ج 2 ص 861 ح 3296، عیون الحکم والمواعظ: ص 124 ح 2828 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 10 ص 111 ح 1.

9) الجُنّة ـ بالضمّ ـ: السُّترة، والجمع: جُنن ـ بضمّ الجیم وفتح النون ـ (لسان العرب: ج 13 ص 94 «جنن»).

10) الکافی: ج 2 ص 279 ح 9، علل الشرائع: ص 532 ح 1 نحوه وکلاهما عن عبد اللّه بن مسکان عن الإمام الصادق علیه السلام، بحار الأنوار: ج 73 ص 355 ح 61، وراجع: الاختصاص: ص 220 والنوادر للراوندی: ص 97 ح 49.

11) العلباء: عصب العنق (لسان العرب: ج 1 ص 622 «علب»).

12) المحاسن: ج 1 ص 271 ح 528، بحار الأنوار: ج 27 ص 185 ح 44.