البلد المثالی فی الأمن

الکتاب

«وَ هَذَا الْبَلَدِ الْأَمِینِ».(1)

«وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَیْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَ أَمْنًا».(2)

«فِیهِ ءَایَاتُ بَیِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِیمَ وَمَن دَخَلَهُ کَانَ ءَامِنًا».(3)

«أَوَ لَمْ یَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًا وَ یُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ یَکْفُرُونَ».(4)

الحدیث

35.رسول اللّه صلی الله علیه وآله: مَن قَتَلَ قَتیلاً وأذنَبَ ذَنباً ثُمَّ لَجَأَ إلَى الحَرَمِ فَقَد أمِنَ، لا یُقادُ فیهِ ما دامَ فِی الحَرَمِ، ولا یُؤخَذُ ولا یُؤذى ولا یُؤوى ولا یُطعَمُ ولا یُسقى ولا یُبایَعُ ولا یُضیفُ ولا یُضافُ.(5)

36.عنه صلی الله علیه وآله: ألا لَعنَةُ اللّهِ وَالمَلائِکَةِ وَالنّاسِ أجمَعینَ عَلى مَن أحدَثَ فِی الإِسلامِ حَدَثاَ، یَعنی یُحدِثُ فِی الحِلِّ فَیَلجَأُ إلَى الحَرَمِ فَلا یُؤویهِ أحَدٌ، ولا یَنصُرُهُ، ولا یُضیفُهُ، حَتّى یَخرُجَ إلَى الحِلِّ فَیُقامَ عَلَیهِ الحَدُّ.(6)

37.عنه صلی الله علیه وآله: الحَرَمُ لا یُختَلى خلاؤه، ولا یُعضَدُ شَجَرُهُ ولا شَوکُهُ، ولا یُنَفَّرُ صَیدُهُ… فَمَن أصَبتُموهُ اختَلى أو عَضَدَ الشَّجَرَ أو نَفَّرَ الصَّیدَ فَقَد حَلَّ لَکُم سَبُّهُ وأن توجِعوهُ ظَهرَهُ بِمَا استَحَلَّ فِی الحَرَمِ.(7)

38.الإمام الصادق علیه السلام: کُلُّ شَیءٍ یَنبُتُ فِی الحَرَمِ فَهُوَ حَرامٌ عَلَى النّاسِ أجمَعینَ، إلّا ما أنبَتَّهُ أنتَ وغَرَستَهُ.(8)

39.الکافی عن عبداللّه بن سنان عن الإمام الصادق علیه السلام، قال: سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «وَمَن دَخَلَهُ کَانَ ءَامِنًا»، البَیتَ عَنى أمِ الحَرَمَ؟

قالَ: مَن دَخَلَ الحَرَمَ مِنَ النّاسِ مُستَجیرا بِهِ فَهُوَ آمِنٌ مِن سَخَطِ اللّهِ، ومَن دَخَلَهُ مِنَ الوَحشِ وَالطَّیرِ کانَ آمِنا مِن أن یُهاجَ أو یُؤذى حَتّى یَخرُجَ مِنَ الحَرَمِ.(9)

40.الإمام الصادق علیه السلام – عِندَما سُئِلَ عَن طائِرٍ أهلِیٍّ اُدخِلَ الحَرَمَ حَیّاً -:

لا یُمَسُّ لِأَنَّ اللّهَ تَعالى یَقولُ: «مَن دَخَلَهُ کَانَ ءَامِنًا». (10)

41. عنه علیه السلام – عِندَما سُئِل عَن ظَبیٍ دَخَلَ الحَرَمَ -: لا یُؤخَذُ ولا یُمَسُّ، إنَّ اللّهَ تَعالى یَقولُ: «مَن دَخَلَهُ کَانَ ءَامِنًا». (11)

42.مصباح الشریعة – فیما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ علیه السلام -: مَن دَخَلَ الحَرَمَ أمِنَ مِنَ الخَلقِ، ومَن دَخَلَ المَسجِدَ أمِنَت جَوارِحُهُ أن یَستَعمِلَها فِی المَعصِیَةِ، ومَن دَخَلَ الکَعبَةَ أمِنَ قَلبُهُ مِن أن یَشغَلَهُ بِغَیرِ ذِکرِ اللّهِ.(12)

1) التین: 3.

2) البقرة: 125.

3) آل عمران: 97.

4) العنکبوت: 67.

5) الجعفریّات: ص 71 عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام، مستدرک الوسائل: ج 9 ص 332 ح 11025.

6) الجعفریّات: ص 71 عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام، مستدرک الوسائل: ج 9 ص 332 ح 11026.

7) الجعفریّات: ص 71 عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام، دعائم الإسلام: ج 1 ص 310 عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام عنه صلی الله علیه وآله نحوه.

8) تهذیب الأحکام: ج 5 ص 380 ح 1325، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 254 ح 2342، الکافی: ج 4 ص 231 ح 2 لیس فیه ذیله وکلّها عن حریز، وسائل الشیعة: ج 9 ص 175 ح 17079.

9) الکافی: ج 4 ص 226 ح 1، تهذیب الأحکام: ج 5 ص 449 ح 1566، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 251 ح 2327، مجمع البیان: ج 1 ص 387، عوالی اللآلی: ج 2 ص 95 ح 255 ولیس فیهما صدره، وسائل الشیعة: ج 9 ص 335 ح 17604.

10) تهذیب الأحکام: ج 5 ص 348 ح 1206، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 262 ح 2367، علل الشرائع: ص 451 ح 1 و ص 454 ح 7 کلّها عن معاویة بن عمّار، بحارالأنوار: ج 99 ص 152 ح 24.

11) تهذیب الأحکام: ج 5 ص 362 ح 1258 عن محمد بن مسلم، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 262 ح 2368 عن محمد بن مسلم عن أحدهما علیهماالسلام، وسائل الشیعة: ج 9 ص 176 ح 17082.

12) مصباح الشریعة: ص 16، بحار الأنوار: ج 70 ص 23 ح 22.