جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الاِجتِهادُ فِی العَمَلِ (1)

زمان مطالعه: 4 دقیقه

782. الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علیّ علیهم السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ خَطَبَها فِی البَصرَةِ ـ :

مَعاشِرَ شیعَتِی، اِصبِروا عَلى عَمَلٍ لا غِنىً بِکُم عَن ثَوابِهِ، وَاصبِروا عَن عَمَلٍ لا صَبرَ لَکُم عَلى عِقابِهِ، إنّا وَجَدنَا الصَّبرَ عَلى طاعَةِ اللّهِ أهوَنَ مِنَ الصَّبرِ عَلى عَذابِ اللّهِ عز و جل. اِعلَموا أنَّکُم فی أجَلٍ مَحدودٍ وأمَلٍ مَمدودٍ ونَفَسٍ مَعدودٍ، ولابُدَّ لِلأَجَلِ أن یَتَناهى ولِلأَمَلِ أن یُطوى ولِلنَّفَسِ أن یُحصى.

ثُمَّ دَمَعَت عَیناهُ وقَرَأ: «وَ إِنَّ عَلَیْکُمْ لَحَافِظِینَ- کِرَامًا کَاتِبِینَ- یَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ»(1)(2)

783. الإمام زین العابدین علیه السلام ـ لِجَماعَةٍ مِن أصحابِهِ ـ :

معاشِرَ أصحابی، اُوصیکُم بِالآخِرَةِ ولَستُ اُوصیکُم بِالدُّنیا، فَإِنَّکُم بِها مُستَوصَونَ وعَلَیها حَریصونَ وبِها مُستَمسِکونَ.

معاشِرَ أصحابی، إنَّ الدُّنیا دارُ مَمَرٍّ وَالآخِرَةَ دارُ مَقَرٍّ، فَخُذوا مِن مَمَرِّکُم لِمَقَرِّکُم، ولا تَهتِکوا أستارَکُم عِندَ مَن لا یَخفى عَلَیهِ أسرارُکُم، وأخرِجوا مِنَ الدُّنیا قُلوبَکُم قَبلَ أن تَخرُجَ مِنها أبدانُکُم.(3)

784. مشکاة الأنوار عن عمرو بن سعید بن هلال:

دَخَلتُ عَلى أبی جَعفَرٍ علیه السلام ونَحنُ جَماعَةٌ فَقالَ: کونُوا الـنُّمرُقَةَ الوُسطى یَرجِعُ إلَیکُمُ الغالی، ویَلحَقُ بِکُمُ التّالی، وَاعمَلوا یا شیعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَاللّهِ ما بَینَنا وبَینَ اللّهِ مِن قَرابَةٍ ولا لَنا عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ، ولا یُتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ إلّا بِالطّاعَةِ، مَن کانَ مُطیعا نَفَعَتهُ وَلایَتُنا، ومَن کانَ عاصِیا لَم تَنفَعهُ وَلایَتُنا.

قالَ: ثُمَّ التَفَتَ إلَینا وقالَ: لا تَغتَرّوا ولا تَفتُروا، قُلتُ: ومَا الـنُّمرُقَةُ الوُسطى؟ قالَ: ألا تَرَونَ أهلاً تَأتونَ أن تَجعَلوا لِلنَّمَطِ الأَوسَطِ فَضلَهُ.(4)

785. الکافی عن جابر، عن الإمام الباقر علیه السلام، قال:

قالَ علیه السلام لی: یا جابِرُ، أیَکتَفی مَن یَنتَحِلُ(5) التَّشَیُّعَ أن یَقولَ بِحُبِّنا أهلَ البَیتِ؟! فَوَاللّهِ ماشیعَتُنا إلّا مَنِ اتَّقَى اللّهَ وأطاعَهُ، وما کانوا یُعرَفونَ، یا جابِرُ، إلّا بِالتَّواضُعِ وَالتَّخَشُّعِ، وَالأَمانَةِ وکَثرَةِ ذِکرِ اللّهِ، وَالصَّومِ وَالصَّلاةِ، وَالبِرِّ بِالوالِدَینِ، وَالتَّعاهُدِ لِلجیرانِ مِنَ الفُقَراءِ وأهلِ المَسکَنَةِ وَالغارِمینَ وَالأَیتامِ، وصِدقِ الحَدیثِ وتِلاوَةِ القُرآنِ، وکَفِّ الأَلسُنِ عَنِ النّاسِ إلّا مِن خَیرٍ، وکانوا اُمناءَ عَشائِرِهِم فِی الأَشیاءِ.

قالَ جابِرٌ: فَقُلتُ: یَا بنَ رَسولِ اللّهِ، ما نَعرِفُ الیَومَ أحَدا بِهذِهِ الصِّفَةِ.

فَقالَ: یا جابِرُ، لاتَذهَبَنَّ بِکَ المَذاهِبُ، حَسبُ الرَّجُلِ أن یَقولَ: اُحِبُّ عَلِیّا وأتَوَلّاهُ ثُمَّ لا یَکونَ مَعَ ذلِکَ فَعّالاً؟! فَلَو قالَ: إنّی اُحِبُّ رَسولَ اللّهِ فَرَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله خَیرٌ مِن عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ لا یَتَّبِعُ سیرَتَهُ ولا یَعمَلُ بِسُنَّتِهِ ما نَفَعَهُ حُبُّهُ إیّاهُ شَیئا، فَاتَّقُوا اللّهَ وَاعمَلوا لِما عِندَ اللّهِ، لَیسَ بَینَ اللّهِ وبَینَ أحَدٍ قَرابَةٌ، أحَبُّ العِبادِ إلَى اللّهِ عز و جل (وأکرَمُهُم عَلَیهِ) أتقاهُم وأعمَلُهُم بِطاعَتِهِ. یا جابِرُ، وَاللّهِ ما یُتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ تَبارَکَ وتَعالى إلّا بِالطّاعَةِ، وما مَعَنا بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ولا عَلَى اللّهِ لِأَحَدٍ مِن حُجَّةٍ، مَن کانَ للّهِِ مُطیعا فَهُوَ لَنا وَلِیٌّ، ومَن کانَ للّهِِ عاصِیا فَهُوَ لَناعَدُوٌّ، وما تُنالُ وَلایَتُنا إلّا بِالعَمَلِ وَالوَرَعِ.(6)

786. الإمام الباقر علیه السلام:

أعینونا بِالوَرَعِ، فَإِنَّهُ مَن لَقِیَ اللّهَ عز و جل مِنکُم بِالوَرَعِ کانَ لَهُ عِندَ اللّهِ فَرَجٌ، وإنَّ اللّهَ عز و جل یَقولُ: «وَمَن یُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِم مِّنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُوْلَئِکَ رَفِیقًا»(7) فَمِنَّا النَّبِیُّ ومِنَّا الصِّدّیقُ وَالشُّهَداءُ وَالصالِحونَ.(8)

787. عنه علیه السلام ـ لِفُضَیلٍ ـ :

بَلِّغ مَن لَقیتَ مِن مُوالینا عَنَّا السَّلامَ، وقُل لَهُم: إنّی أقولُ: إنّی لا اُغنی عَنکُم مِنَ اللّهِ شَیئا إلّا بِوَرَعٍ، فَاحفَظوا ألسِنَتَکُم وکُفّوا أیدِیَکُم، وعَلَیکُم بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ، إنَّ اللّهَ مَعَ الصّابِرینَ.(9)

788. الإمام الصادق علیه السلام ـ مِن وَصیَّتِهِ لِعَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ ـ :

یَابنَ جُندَبٍ، بَلِّغ معاشِرَ شیعَتِنا وقُل لَهُم: لا تَذهَبَنَّ بِکُمُ المَذاهِبُ، فَوَاللّهِ لا تُنالُ وَلایَتُنا إلّا بِالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ فِی الدُّنیا، ومُواساةِ الإِخوانِ فِی اللّهِ، ولَیسَ مِن شیعَتِنا مَن یَظلِمُ النّاسَ.(10)

789. عنه علیه السلام:

عَلَیکَ بِتَقوَى اللّهِ وَالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ وصِدقِ الحَدیثِ وأداءِ الأَمانَةِ وحُسنِ الخُلُقِ وحُسنِ الجِوارِ، وکونوا دُعاةً إلى أنفُسِکُم بِغَیرِ ألسِنَتِکُم، وکونوا زَینا ولا تَکونوا شَینا، وعَلَیکُم بِطولِ الرُّکوعِ وَالسُّجودِ، فَإِنَّ أحَدَکُم إذا أطالَ الرُّکوعَ وَالسُّجودَ هَتَفَ إبلیسُ مِن خَلفِهِ وقالَ: یا وَیلَهُ! أطاعَ وعَصَیتُ، وسَجَدَ وأبَیتُ.(11)

790. عنه علیه السلام:

مَعاشِرَ الشّیعَةِ، کونوا لَنا زَینا ولا تَکونوا عَلَینا شَینا، قولوا لِلنّاسِ حُسنا، واِحفَظوا ألسِنَتَکُم وکُفّوها عَنِ الفُضولِ وقَبیحِ القَولِ.(12)

791. عنه علیه السلام:

کونوا دُعاةً لِلنّاسِ بِغَیرِ ألسِنَتِکُم، لِیَرَوا مِنکُمُ الوَرَعَ وَالاِجتِهادَ وَالصَّلاةَ وَالخَیرَ، فَإِنَّ ذلِکَ داعِیَةٌ.(13)

792. عنه علیه السلام ـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ :

أی مَفَضَّلُ، قُل لِشیعَتِنا: کونوا دُعاةً إلَینا بِالکَفِّ عَن مَحارِمِ اللّهِ وَاجتِنابِ مَعاصیهِ وَاتِّباعِ رِضوانِ اللّهِ، فَإِنَّهُم إذا کانوا کَذلِکَ کانَ النّاسُ إلَینا مُسارِعینَ.(14)

793. عنه علیه السلام:

إیّاکُم أن تَعمَلوا عَمَلاً یُعَیِّرونا بِهِ، فَإِنَّ وَلَدَ السَّوءِ یُعَیَّرُ والِدُهُ بِعَمَلِهِ، کونوا لِمَنِ انقَطَعتُم إلَیهِ زَینا ولا تَکونوا عَلَیهِ شَینا.(15)


1) الانفطار: 10 ـ 12.

2) الأمالی للصدوق: ص 170 ح 169 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، روضة الواعظین: ص 535 عن الإمام الصادق عنه علیهماالسلام، بحار الأنوار: ج 77 ص 380 ح 4؛ شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 20 ص 281 ح 223 وفیه ذیله من «اعلموا أنّکم» نحوه، وراجع: عیون الحکم والمواعظ: ص 52 ح 1354.

3) الأمالی للصدوق: ص 289 ح 321 عن طاووس الیمانیّ، بحار الأنوار: ج 78 ص 147 ح 7.

4) مشکاة الأنوار: ص 121 ح 285، الکافی: ج 2 ص 75 ح 6 عن عمرو بن خالد، شرح الأخبار: ج 3 ص 502 ح 1440، کشف الغمّة: ج 2 ص 360، نزهة الناظر: ص 160 ح 316 کلّها نحوه، بحار الأنوار : ج 68 ص 178 ح 36، وراجع: نهج البلاغة: الحکمة 109.

5) یَنتَحِلُ: إذا ادّعاه لنفسه، أو إذا انتسب إلیه (الصحاح: ج 5 ص 1826 «نحل»).

6) الکافی: ج 2 ص 74 ح 3، صفات الشیعة: ص 90 ح 22، الأمالی للطوسی: ص 735 ح 1535، الأمالی للصدوق: ص 725 ح 991، تنبیه الخواطر: ج 2 ص 185 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 70 ص 97 ح 4.

7) النساء: 69.

8) الکافی: ج 2 ص 78 ح 12 عن أبی الصباح الکنانیّ، بحار الأنوار: ج 70 ص 301 ح 11.

9) تفسیر العیّاشی: ج 1 ص 68 ح 123، مستطرفات السرائر: ص 74 ح 17، مشکاة الأنوار: ص 94 ح 203 و ص 97 ح 217 کلاهما عن الفضیل عن الإمام الصادق علیه السلام نحوه، دعائم الإسلام: ج 1 ص 133 بزیادة «واجتهاد» بعد «بورعٍ» ، بحار الأنوار: ج 82 ص 232 ح 57.

10) تحف العقول: ص 303، بحار الأنوار: ج 78 ص 281 ح 1، وراجع: الکافی: ج 2 ص 73 ح 1.

11) الکافی: ج 2 ص 77 ح 9، المحاسن: ج 1 ص 83 ح 50 کلاهما عن أبی اُسامة، بحار الأنوار: ج 70 ص 299 ح 9.

12) الأمالی للصدوق: ص 484 ح 657، الأمالی للطوسی: ص 440 ح 987، بشارة المصطفى: ص 170 کلّها عن سلیمان بن مهران، مشکاة الأنوار: ص 162 ح 417، روضة الوعظین: ص 513، بحار الأنوار: ج 68 ص 151 ح 6.

13) الکافی: ج 2 ص 78 ح 14 و ص 105 ح 10، مشکاة الأنوار: ص 96 ح 215 کلّها عن ابن أبی یعفور وص 300 ح 926 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 70 ص 303 ح 13.

14) دعائم الإسلام: ج 1 ص 58، شرح الأخبار: ج 3 ص 506 ح 1453.

15) الکافی: ج 2 ص 219 ح 11 عن هشام الکندیّ، بحار الأنوار: ج 75 ص 431 ح 91.