الکتاب
«قَالَتِ الْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَکِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمَانُ فِى قُلُوبِکُمْ وإِن تُطِیعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ لَایَلِتْکُم مِّنْ أَعْمَالِکُمْ شَیْئا إِنَّ اللّهَ غَفُوُرُ رَّحِیمٌ».(1)
الحدیث
46. الکافی عن أبی بصیر عن الإمام الباقر علیه السلام، قال: سَمِعتُهُ یَقولُ: «قَالَتِ الْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَ لَکِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا» فَمَن زَعَمَ أنَّهُم آمَنوا فَقَد کَذَبَ، ومَن زَعَمَ أنَّهُم لَم یُسلِموا فَقَد کَذَبَ.(2)
47. الکافی عن جمیل بن درّاج: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «قَالَتِ الْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَ لَکِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا وَ لَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمَانُ فِى قُلُوبِکُمْ» فَقالَ لی: ألا تَرى أنَّ الإِیمانَ غَیرُ الإِسلامِ.(3)
48. الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ الإِیمانَ یُشارِکُ الإِسلامَ ولا یُشارِکُهُ الإِسلامُ، إنَّ الإِیمانَ ما وَقَرَ فِی القُلوبِ وَالإِسلامَ ما عَلَیهِ المَناکِحُ وَالمَواریثُ وحَقنُ الدِّماءِ، وَالإِیمانُ یَشرَکُ الإِسلامَ وَالإِسلامُ لا یَشرَکُ الإِیمانَ.(4)
49. الکافی عن أبی الصباح الکنانی: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام: أیُّهُما أفضَلُ: الإِیمانُ أوِ الإِسلامُ؟ فَإِنَّ مَن قِبَلَنا یَقولونَ: إنَّ الإِسلامَ أفضَلُ مِنَ الإِیمانِ، فَقالَ: الإِیمانُ أرفَعُ مِنَ الإِسلامِ. قُلتُ؟ فَأَوجِدنی ذلِکَ، قالَ: ما تَقولُ فیمَن أحدَثَ فِی المَسجِدِ الحَرامِ مُتَعَمِّدا؟ قالَ: قُلتُ: یُضرَبُ ضَربا شَدیدا، قالَ: أصَبتَ، قالَ: فَما تَقولُ فیمَن أحدَثَ فِی الکَعبَةِ مُتَعَمِّدا؟ قُلتُ: یُقتَلُ، قالَ: أصَبتَ، ألا تَرى أنَّ الکَعبَةَ أفضَلُ مِنَ المَسجِدِ وأنَّ الکَعبَةَ تَشرَکُ المَسجِدَ وَالمَسجِدَ لا یَشرَکُ الکَعبَةَ، وکَذلِکَ الإِیمانُ یَشرَکُ الإِسلامَ وَالإِسلامُ لا یَشرَکُ الإِیمانَ.(5)
50. الإمام علیّ علیه السلام: یَحتاجُ الإِسلامُ إلَى الإِیمانِ.(6)
51. عنه علیه السلام: قَد یَکونُ الرَّجُلُ مُسلِما ولا یَکونُ مُؤمِنا، ولا یَکونُ مُؤمِنا حَتّى یَکونَ مُسلِما.(7)
1) الحجرات: 14.
2) الکافی: ج 2 ص 25 ح 5، بحار الأنوار: ج 68 ص 247 ح 7.
3) الکافی: ج 2 ص 24 ح 3، بحارالأنوار: ج 68 ص 246 ح 5 وراجع: الخصال: ص 411 ح 14.
4) الکافی: ج 2 ص 26 ح 3 عن فضیل بن یسار، المحاسن: ج 1 ص 444 ح 1028 عن محمّدبن مسلم عن الإمام الباقر علیه السلام، تحف العقول: ص 297 عن الإمام الباقر علیه السلام ولیس فیهما صدره إلى «لا یشارکه الإسلام»، دعائم الإسلام: ج 1 ص 12 عن الإمام الصادق علیه السلام وکلّها نحوه، بحارالأنوار: ج 68 ص 249 ح 10.
5) الکافی: ج 2 ص 26 ح 4، المحاسن: ج 1 ص 444 ح 1029، بحارالأنوار: ج 68 ص 250 ح 11.
6) غرر الحکم: ج 6 ص 475 ح 11018، عیون الحکم والمواعظ: ص 549 ح 10138.
7) خصائص الأئمّة: ص 100، نزهة الناظر: ص 84 ح 163، بحارالأنوار: ج 5 ص 32.