114. الإمام الحسین علیه السلام: جاءَ إلَیهِ [أی إلى أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام] رَجُلٌ، فَقالَ لَهُ: یا أبَا الحَسَنِ، إنَّکَ تُدعى أمیرَ المُؤمِنینَ، فَمَن أمَّرَکَ عَلَیهِم؟
قالَ علیه السلام: اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ أمَّرَنی عَلَیهِم.
فَجاءَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله فَقالَ: یا رَسولَ اللّهِ، أیَصدُقُ عَلِیٌّ فیما یَقولُ: إنَّ اللّهَ أمَّرَهُ عَلى خَلقهِ؟
فَغَضِبَ النَّبِیُّ صلى الله علیه و آله وقالَ: إنَّ عَلِیّا أمیرُ المُؤمِنینَ بِوِلایَةٍ مِنَ اللّهِ عز و جل، عَقَدَها لَهُ فَوقَ عَرشِهِ، وأشهَدَ عَلى ذلِکَ مَلائِکَتَهُ، إنَّ عَلِیّا خَلیفَةُ اللّهِ وحُجَّةُ اللّهِ، وإنَّهُ لَإمامُ المُسلِمینَ، طاعَتُهُ مَقرونَةٌ بِطاعَةِ اللّهِ، ومَعصِیَتُهُ مَقرونَةٌ بِمَعصِیَةِ اللّهِ، فَمَن جَهِلَهُ فَقَد جَهِلَنی، ومَن عَرَفَهُ فَقَد عَرَفَنی، ومَن أنکَرَ إمامَتَهُ فَقَد أنکَرَ نُبُوَّتی، ومَن جَحَدَ إمرَتَهُ فَقَد جَحَدَ رِسالَتی، ومَن دَفَعَ فَضلَهُ فَقَد تَنَقَّصَنی، ومَن قاتَلَهُ فَقَد قاتَلَنی، ومَن سَبَّهُ فَقَد سَبَّنی؛ لِأَنَّهُ مِنّی، خُلِقَ مِن طینَتی، وهُوَ زَوجُ فاطِمَةَ ابنَتی، وأبو وَلَدَیَّ الحَسَنِ وَالحُسَینِ.
ثُمَّ قالَ صلى الله علیه و آله: أنَا وعَلِیٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَینُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَینِ حُجَجُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ، أعداؤُنا أعداءُ اللّهِ، وأولِیاؤُنا أولِیاءُ اللّهِ.(1)
115. الإمام الرضا عن آبائه علیهم السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: مَن أحَبَّ أن یَتَمَسَّکَ بِدینی، ویَرکَبَ سَفینَةَ النَّجاةِ بَعدی، فَلیَقتَدِ بِعَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ، وَلیُعادِ عَدُوَّهُ، وَلیُوالِ ولِیَّهُ، فَإِنَّهُ وصِیّی وخَلیفَتی عَلى اُمَّتی فی حَیاتی وبَعدَ وَفاتی، وهُوَ إمامُ کُلِّ مُسلِمٍ، وأمیرُ کُلِّ مُؤمِنٍ بَعدی، قَولُهُ قَولی، وأمرُهُ أمری، ونَهیُهُ نَهیی، وتابِعُهُ تابِعی، وناصِرُهُ ناصِری، وخاذِلُهُ خاذِلی.
ثُمَّ قالَ صلى الله علیه و آله: مَن فارَقَ عَلِیّا بَعدی لَم یَرَنی ولَم أرَهُ یَومَ القِیامَةِ، ومَن خالَفَ عَلِیّا حَرَّمَ اللّهُ عَلَیهِ الجَنَّةَ وجَعَلَ مَأواهُ النّارَ وبِئسَ المَصیرُ، ومَن خَذَلَ عَلِیّا خَذَلَهُ اللّهُ یَومَ یُعرَضُ عَلَیهِ، ومَن نَصَرَ عَلِیّا نَصَرَهُ اللّهُ یَومَ یَلقاهُ ولَقَّنَهُ حُجَّتَهُ عِندَ المُساءَلَةِ.
ثُمَّ قالَ صلى الله علیه و آله: الحَسَنُ والحُسَینُ إماما اُمَّتی بَعدَ أبیهِما، وسَیِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، واُمُّهُما سَیِّدةُ نِساءِ العالَمینَ، وأبوهُما سَیِّدُ الوَصِیّینَ. ومِن وُلدِ الحُسَینِ تِسعَةُ أئِمَّةٍ، تاسِعُهُمُ القائِمُ مِن وُلدی، طاعَتُهُم طاعَتی، ومَعصِیَتُهُم مَعصِیَتی، إلَى اللّهِ أشکُو المُنکِرینَ لِفَضلِهِم، والمُضَیِّعینَ لِحُرمَتِهِم بَعدی، وکَفى بِاللّهِ ولِیّا وناصِرا لِعِترَتی، وأئِمَّةِ اُمَّتی، ومُنتَقِما مِنَ الجاحِدِینَ لِحَقِّهِم، «وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبُونَ»(2)(3)
116. رسول اللّه صلى الله علیه و آله – لِعَلِیٍّ علیه السلام ـ: یا عَلِیُّ، أنَا وأنتَ وَابناکَ الحَسَنُ وَالحُسَینُ، وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَینِ، أرکانُ الدّینِ، ودَعائِمُ الإسلامِ، مَن تَبِعَنا نَجا، ومَن تَخَلَّفَ عَنَّا فإِلَى النّارِ.(4)
117. عنه صلى الله علیه و آله: أنَا وعَلِیٌّ وَالحَسَنُ وَالحُسَینُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَینِ، مُطَهَّرونَ مَعصومونَ.(5)
1) الأمالی للصدوق: ص 194 ح 205، بشارة المصطفى: ص 24 کلاهما عن أبی حمزة عن الإمام زین العابدین علیه السلام، الصراط المستقیم: ج 2 ص 126 عن الإمام زین العابدین علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 227 ح 5.
2) الشعراء: 227.
3) کمال الدین: ص 260 ح 6، التحصین لابن طاووس: ص 553 کلاهما عن الحسین بن خالد، الصراط المستقیم: ج 2 ص 126 عن ابن ماجیلویه نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 254 ح 70 وراجع: تاریخ دمشق: ج 42 ص 240 ـ 243.
4) الأمالی للمفید: ص 217 ح 4، بشارة المصطفى: ص 49 کلاهما عن جابر بن یزید عن الإمام الباقر عن آبائه علیهم السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 272 ح 93 وراجع: کمال الدین: ص 263 ح 10 وکتاب سلیم بن قیس: ج 2 ص 565 وتأویل الآیات الظاهرة: ج 2 ص 496 ح 9.
5) کمال الدین: ص 280 ح 28، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 64 ح 30، کفایة الأثر: ص 19، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 295، کشف الغمّة: ج 3 ص 299 کلّها عن عبد اللّه بن عبّاس، بحار الأنوار: ج 36 ص 243 ح 50.