جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

استعداد قبول أمانة التکلیف

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

الکتاب

«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَن یَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإنسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولًا».(1)

الحدیث

126. الإمام علیّ علیه السلام – مِن کَلامٍ لَهُ کانَ یوصی بِهِ أصحابَهُ ـ: تَعاهَدوا أمرَ الصَّلاةِ… ثُمَّ أداءَ الأَمانَةِ، فَقَد خابَ مَن لَیسَ مِن أهلِها، إنَّها عُرِضَت عَلَى السَّماواتِ المَبنِیَّةِ، وَالأَرَضینَ المَدحُوَّةِ(2)، وَالجِبالِ ذاتِ الطّولِ المَنصوبَةِ، فَلا أطوَلَ ولا أعرَضَ، ولا أعلى ولا أعظَمَ مِنها. ولَوِ امتَنَعَ شَیءٌ بِطولٍ أو عَرضٍ أو قُوَّةٍ أو عِزٍّ لَامتَنَعنَ، ولکِن أشفَقنَ مِنَ العُقوبَةِ، وعَقَلنَ ما جَهِلَ مَن هُوَ أضعَفُ مِنهُنَّ، وهُوَ الإِنسانُ، «إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولًا».(3)

127. عنه علیه السلام – وقَد سَأَلَهُ بَعضُ الزَّنادِقَةِ عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَن یَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإنسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَـلُومًا جَهُولاً» وقالَ: فَما هذِهِ الأَمانَةُ و مَن هذَا الإِنسانُ؟ ولَیسَ مِن صِفَةِ العَزیزِ الحَکیمِ التَّلبیسُ عَلى عِبادِهِ؟! ـ:

أمَّا الأَمانَةُ الَّتی ذَکَرتَها فَهِیَ الأَمانَةُ الَّتی لا تَجِبُ ولا تَجوزُ أن تَکونَ إلّا فِی الأَنبِیاءِ وأوصِیائِهِم، لِأَنَّ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالَى ائتَمَنَهُم عَلى خَلقِهِ، وجَعَلَهُم حُجَجا فی أرضِهِ.(4)


1) الأحزاب: 72.

2) دَحا یَدحُو: بَسَطَ وَوَسَّعَ (النهایة: ج 2 ص 106 «دحا»).

3) نهج البلاغة: الخطبة 199، الکافی: ج 5 ص 37 ح 1 عن عقیل الخزاعی نحوه، بحارالأنوار: ج 82 ص 224 ح 48.

4) الاحتجاج: ج 1 ص 591 ح 137، بحارالأنوار: ج 93 ص 117 ح 1.