620. الإمام علیّ علیه السلام:
ما عَبَدتُکَ طَمَعا فی جَنَّتِکَ، ولا خَوفا مِن نارِکَ، ولکِن وَجَدتُکَ أهلاً لِلعِبادَةِ فَعَبَدتُکَ.(1)
621. عنه علیه السلام:
إنَّ قَوما عَبَدُوا اللّهَ رَغبَةً فَتِلکَ عِبادَةُ التُّجّارِ، وإنَّ قَوما عَبَدُوا اللّهَ رَهبَةً فَتِلکَ عِبادَةُ العَبیدِ، وإنَّ قَوما عَبَدُوا اللّهَ شُکرا فَتِلکَ عِبادَةُ الأَحرارِ.(2)
622. الإمام الصادق علیه السلام:
إنَّ العُبّادَ ثَلاثَةٌ: قَومٌ عَبَدُوا اللّهَ عز و جل خَوفا فَتِلکَ عِبادَةُ العَبیدِ، وقَومٌ عَبَدُوا اللّهَ تَبارَکَ وتَعالى طَلَبَ الثَّوابِ فَتِلکَ عِبادَةُ الاُجَراءِ، وقَومٌ عَبَدُوا اللّهَ عز و جل حُبّا لَهُ فَتِلکَ عِبادَةُ الأَحرارِ، وهِیَ أفضَلُ العِبادَةِ.(3)
623. تنبیه الخواطر:
قالَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام: إنّی لأَکرَهُ أن أعبُدَ اللّهَ لا غَرَضَ لی إلّا ثَوابَهُ، فَأَکونَ کَالعَبدِ الطَّمِعِ المُطیعِ، إن طَمِعَ عَمِلَ وإلّا لَم یَعمَل. وأکرَهُ أن أعبُدَهُ إلّا لِخَوفِ عِقابِهِ، فَأَکونَ کَالعَبدِ السَّوءِ إن لَم یَخَف لَم یَعمَل.
قیلَ: فَلِمَ تَعبُدُهُ؟ قالَ: لِما هُوَ أهلُهُ؛ بِأَیادیهِ عَلَیَّ وإنعامِهِ.(4)
1) عوالی اللآلی: ج 1 ص 404 ح 63 و ج 2 ص 11 ح 18 وفیه «شوبا» بدل «طمعا» ، بحار الأنوار: ج 72 ص 278.
2) نهج البلاغة: الحکمة 237، تحف العقول: ص 246 عن الإمام الحسین علیه السلام بزیادة «وهی أفضل العبادة» فی آخره، نزهة الناظر: ص 156 ح 300 عن الإمام الباقر علیه السلام، بحار الأنوار: ج 41 ص 14 ح 4؛ البدایة والنهایة: ج 9 ص 105 عن الإمام زین العابدین علیه السلام، حلیة الأولیاء: ج 3 ص 135 عن إبراهیم العلوی عن الإمام الصادق عن أبیه عن جدّه علیهم السلام وکلاهما نحوه.
3) الکافی: ج 2 ص 84 ح 5 عن هارون بن خارجة، بحار الأنوار: ج 70 ص 255 ح 12.
4) تنبیه الخواطر: ج 2 ص 108، التفسیر المنسوب إلى الإمام العسکری علیه السلام: ص 328 ح 180 بزیادة «لا غرض لی» بعد «أن أعبده» ، بحار الأنوار: ج 70 ص 198.